كأس أوروبا 17/7/2024 8:42
كأس أوروبا المنتخب الألماني المضيف سقط كسقوط جدار برلين ملك إسبانيا، فيليب، يرفع الكأس وابنته الأميرة ترفض! رونالدو، مبابي، ومودرش، يتلقون ضربة قاسية! دموع الفوز ودموع الخسارة بقلم معين أبو عبيد
أولت المنتخبات الأوروبية، بدعم دولها؛ حكومة وشعبا، كأس أوروبا في كرة القدم أهمية قصوى محاولة تقديم الأفضل وتحقيق الأمل المرجو والفوز بالكأس. وبطبيعة الحال سيصل إلى النهاية فريقان، كان من نصيب المنتخب الإنكليزي الذي أصر على تحقيق حلمه، ليبقى غصة مؤلمة في القلب، ودمعة لاسعة في العين، وكان خصمه العنيد الإسباني العريق "لاروخا"، أي الأحمر بإشراف الاتحاد الملكي الذي ضم نخبة من لاعبين من الملكي، والكتلوني، وأتلتيكو وباقي الفرق التي حقّقت فوز الإسباني بهدفين مقابل هدف يتيم ليتوج للمرة الرابعة فائزًا في هذه البطولة. حضر ملك إسبانيا المباراة برفقة شخصيات اعتبارية، سياسية، تربوية، ورياضية؛ ورفع الكأس بينما رفضت ابنته الأميرة صوفيا أن تحذو حذوه، الأمر الذي سبب له الإحراج. المنتخب المضيف الذي علقت عليه الآمال بالوصول لم يفلح في تحقيق هدفه، وترك غصة في القلب ودمعة في العين وسقط كسقوط جدار برلين. كذلك الأمر للمنتخب الفرنسي الذي سقط سقوط الباستيل وضيع مبابي الذي سينتقل للملكي فرصته الذهبية، وانضم المنتخب الإيطالي العريق ولم تدعمه خبرته، حكمته، قلاعه ساحاته، حدائقه الغناء، والكولوسيوم، والمنتخب الروماني الذي تغنى بعظمة إمبراطوريته، وبلد الثقافات واللغات والطبيعة الخلابة سويسرا تجمد فريقها كما تتجمد جباله وتلاله، والمنتخب الكرواتي بقيادة لاعب الملكي المحترف مودريتش لم يفلح بتحقيق حلمه قبل نهاية مسيرته الرياضية، وكل باقات الزهور وطواحين الهواء لم تدعم الهولنديين الذين قدموا أداء مميزًا، أمّا المنتخب البرتغالي بالأحمر، وحياتهم الهادئة وصلوات رونالدو لم تجدِ نفعا وهذا حال باقي المنتخبات الأخرى التي شاركت في المسابقة. بتحليلي المتواضع لم نشاهد كرة قدم بلياقه ومهارات عالية كما كان متوقعًا باستثناء بعض المباريات منها المنتخب التركي. تفاصيل المباراة النهائية المنتخب الإسباني الذي فرض سيطرته على أرض الملعب ووصلت نسبة الاستحواذ على الكرة إلى 65% الأمر الذي مكّنه من التغلب على غريمه الإنكليزي بنتيجة هدفين مقابل هدف يتيم رغم محاولة الإنكليز عرقلة المهمة أمام خصمه الإسباني ومنعه من الوصول إلى مرماهم بإغلاق المساحات وإفشال محاولاته لإيجاد ثغرات وتهديد المرمى التي نجحت نسبيا إلّا أن لياقة ومهارات الإسبان الخارقة، ومداعبة الكرة، والعزف على إيقاعها أخرجت الإنكليز من التركيز . مع بداية الشوط الثاني وإثر تمريرة محكمة من النجم لامين "يمال"، لاعب كتالونيا لزميله نيكو ويليامز الذي أسكنها بدوره شباك الإنكليز، لكن فرحة الإسبان لم تدم طويلًا، ففي الدقيقة 73 استطاع كول بالمر بعد دقائق من دخوله بديلا معادلة النتيجة، إلّا أن الإسبان، وكعادتهم، لم يدخلوا في ضغط وردوا بنفس الأسلوب؛ إذ أفلح ميكيل أويارزابال بتسجيل الهدف الثاني في الوقت القاتل 86 بعد أن تلقى كرة جميلة من مارك كوكوريلا لتنتهي المباراة بفوز المنتخب الإسباني ليحقق بذلك رابع فوز بكاس ابطال اوروبا
|