[x] اغلاق
شفاعمرو تحتضن ابنها الأديب المغترب ناجي فرح بأمسية ثقافية حافلة بالذكريات والحضور المميز
9/5/2010 10:25

بمبادرة من قسم الثقافة والفنون في بلدية شفاعمرو
 

بدعوة من قسم الثقافة والفنون في بلدية شفاعمرو، عقدت مساء أمس السبت في قاعة "أشكول بايس" أمسية ثقافية مميزة تكريما للأديب الشفاعمري المغترب، الأستاذ ناجي فرح الذي يزور البلاد لأول مرة منذ ثلاثة عقود، واحتفاء بصدور كتابه "ذكريات مهاجرة – زمن يتكسر". وقد غصت القاعة بالحضور الكبير والمنوع الذي كان في مقدمته رئيس البلدية والقائم بأعماله ونوابه ومعظم أعضاء البلدية، وعضو الكنيست محمد بركة والقس فؤاد داغر وعدد من المثقفين والأكاديميين والنشيطات النسائيات.
افتتح الأمسية مرحبا عضو البلدية، رئيس قسم الثقافة الفنون أحمد حمدي، ودعا رئيس البلدية ناهض خازم ليلقي كلمته، فرحب بدوره بالمحتفى به، منوها الى دوره في العمل السياسي والاجتماعي في شفاعمرو، وقال أن ناجي فرح مثل في زيارته الاجماع في شفاعمرو وكان فوق الاختلافات، مضيفا أن شفاعمرو فيها آراء مختلفة وأفكار متعددة لكن الجميع موحدون بانتمائهم لشفاعمرو. وفي نهاية كلمته قدم باقة ورد ولوحة المئوية للمحتفى به الكاتب ناجي فرح.
وكانت المداخلة الأولى للأديب حنا أبو حنا صديق ونسيب الكاتب، الذي توقف عند محطات هامة في العلاقة بينهما، ونوه الى دور ناجي السياسي في كندا لنصرة قضية الشعب الفلسطيني، وكذلك الى كتابته الأدبية. وتلاه المؤرخ الدكتور شكري عراف فدعا البلدية والهيئات التدريسية الى استضافة الكاتب فرح في المدارس ليخاطب الأجيال الجديدة، ودعا الكاتب والآخرين في شفاعمرو لأن يكتبوا عن تاريخ شفاعمرو الحافل بالأحداث والذكريات.
وقدم الناقد الدكتور بطرس دلة مداخلة أدبية قصيرة، نوه فيها الى قصص ناجي فرح. .
وكانت الكلمة الأخيرة للمحتفى به الأديب ناجي فرح، الذي بدا عليه التأثر الواضح لمدى الحفاوة التي استقبل بها في بلده منذ أن وصل اليه، وأضاف أنه يتساءل عن مدى وسر هذه الحفاوة التي أوحت له بفكرة كتاب جديد لم يحدد شكله بعد. وتحدث فرح عن نشاطه ضمن "البيت الفلسطيني" في تورنتو، ومدى خدمته للقضية الفلسطينية داعيا الى وحدة العمل والانتماء في ظل التعددية الحالية التي يجب ألا يطغى عليها "التشنج" في العلاقات. واستذكر الأستاذ ناجي بعض الأحداث المفصلية وذات الدلالة العميقة في تاريخ شفاعمرو الناصع والتي أورد بعضها في كتابه وأتى على حادثتين جوهريتين من هذا القبيل، الأولى عن موقف الوجيه وعضو المديرية أيام العثمانيين المرحوم أبو حمادي ( محمد حمادي) الذي منع قطع أشجار الزيتون التابعة للمسيحيين في شفاعمرو من قبل الأتراك، وطالبهم بقطع الأشجار التي تعود له وهكذا أنقذ زيتون شفاعمرو من الابادة. والثانية تتعلق بصنيع الفلاحين المسلمين، الذين فلحوا قطعة أرض ورصدوا ريعها "لقسيس شفاعمرو"، جد الكاتب، الذي عانى من ضائقة وكان في مقدمة أولئك الفلاحين الشيخ حسن خازم وهو من أجداد رئيس البلدية الحالي ناهض خازم,
وختم الكاتب ناجي فرح كلمته بالدعوة الى الوحدة والحفاظ على شفاعمرو بعلاقاتها الأخوية ونسيجها الاجتماعي، كما شكر رئيس البلدية خاصة وأهالي شفاعمرو عامة لما أحاطوه به من حميمية وحب.
وكان الشاعر نزيه حسون قد تولى مهمة عرافة الأمسية حيث افتتحها بكلمة أدبية عن المحتفى به، وقدم المتكلمين، وأنهاها بحوار قصير مع الكاتب المحتفى به.