[x] اغلاق
ترقب.. قلق.. توتر..
20/5/2010 22:01

ثلاثة اسابيع تفصلنا عن انطلاقة ألعاب "المونديال" كأس العالم لكرة القدم، هذا الموسم الذي يستحوذ على اهتمام ومتابعة غالبية شبابنا، ويترقبون هذا الحدث بشغف كل أربع سنوات، وبلغ حد التعلق بهذه الألعاب حد الهوس و"الجنون"، بل تبدل حب المشاهدة والتمتع بالألعاب، الى موجة من التعصب لهذا الفريق أو ذاك، ووصلت الأمور الى حد التنافس بين جمهور المشجعين، وخاصة مشجعي منتخب البرازيل المخلصين له منذ أجيال ويزرعون هذا الحب لدى أبنائهم، مقابل جمهور مشجعي منتخب ايطاليا، وهو حديث العهد نسبة الى سابق، وهناك مؤيدين لمنتخبات أخرى مثل ألمانيا والأرجنتين وغيرهما. وكلما اقتربت ساعة اعلان بداية الألعاب، كلاما ازداد الترقب والاهتمام وارتفعت درجة الحرارة لدى المؤيدين للفرق العالمية، وازداد عدد الأعلام المعلبة على أسطح المنازل والسيارات. لرصد هذه الحالة التي باتت تشكل ظاهرة تلفت الانتباه، خرجت "السلام" هذا الأسبوع لترصد وتلتقي عددا من مؤيدي المنتخبين الكبيرين البرازيل وايطاليا، لتسمع منهم عن مشاعرهم وتحضيراتهم وتوقعاتهم، وعلى أن تواصل في الأسابيع القليلة القادمة التقاء جمهور مؤيدي الفرق الأخرى.
"السلام" جمعت أحد رموز الجمهور البرازيلي زاهر مخلص بابا، وأحد رموز الجمهور الايطالي، قريبه وصديقه جميل منير بابا، اللذين أكدا لنا أنهما خصمان لدودان في المونديال لكنهما قريبان وصديقان محبان في سائر مناحي الحياة. ويؤكد جميل أنه كان في صغره من مؤيدي منتخب البرازيل لكنه تحول في سن 16 عاما الى ايطاليا، والفضل يعود لقريبه الآخر الياس بابا (أبو عيد)، وأخذ يشجع المنتخب الايطالي، وازداد تعلقه بهذا الفريق بعد فوزه بكأس العالم. ويعتقد جميل أن ايطاليا ستفوز بالكأس في هذا العام أيضا بدون أدنى شك، خاصة وأن مدربها "مارسلو ليبي"، وأبرز النجوم الشباب الذين تعقد عليهم الآمال.
من جهته يرى زاهر بابا أن البطولة ستكون من نصيب البرازيل فقط، ويقدم لك تحليلا رياضيا مقنعا ويضيف "حسب كل التحركات فان البرازيل يعد اليوم أقوى منتخب، ودائما كان من أقوى الفرق المرشحة دائما للفوز بكأس العالم، للمنتخب البرازيلي دفاع قوي وعنيد، والمدرب دونغا الذي يعود اليوم بعد ثلاث سنوات، يعتمد على طريقة لعب خط وسط متأخر، لديه أساليب تكتيكية، البرازيل لم تخيب الآمال فقد حصل على كأس أمريكا اللاتينية لعام 2007 بجدارة وفاز على الأرجنتين.
زاهر البابا عاشق مدمن للمنتخب البرازيلي ويعتبر نفسه المشجع الأول له في شفاعمرو، لكنه يقر ويعترف بالصدارة للسيد يوسف أبو زبيبة (أبو ابراهيم)، الذي فتح بيته دائما أمام الجمهور البرازيلي، واليوم لم يعد بالامكان استقبالنا كما كان في السابق، لذا حضرت في منزلي مكانا يتسع لعشرين شخصا لمشاهدة المباريات، لكن يبقى أبو ابراهيم الأول في الجمهور البرازيلي. وقد استمد زاهر عشقه للبرازيل من أخواله كما يقول حيث كان يحضر المونديال عندهم وهو طفل وأحب الفريق. وعن سر هذا التأييد الجارف للمنتخب البرازيلي بين الشفاعمريين خاصة والجمهور العربي عامة، يقول زاهر "كلمة مثل البرازيل أو سامبا أو سيليساو كفيلة بأن تجذب جمهورا كبيرا يعشق المنتخب البرازيلي وليس يؤيده فحسب. كما أن الفريق البرازيلي يؤدي لعبا جماليا ساحرا، أضف الى ذلك أنه فاز 5 مرات بكأس العالم، وهو الوحيد الذي شارك في جميع بطولات كأس العالم، كل تلك العوامل منحته جمهورا كبيرا وعريقا، ومن خلال تجوالي في الوسط العربي أرى أن البرازيل يتفوق على جميع المتنتخبات من حيث الشعبية والتأييد والأعلام تشهد على ذلك."
أما عن أسباب التأييد الكبير الذي يحظى به المتخب الايطالي برأي جميل فان ذلك يعود لفوز ايطاليا المقنع بكأس العالم عام 2004 ، مما أدى لمضاعفة التأييد له بين الشباب خاصة، اضافة الى عوامل أخرى مثل دراسة قسم من الشباب في ايطاليا، فيتحولون هم وأقرباؤهم وأصدقاؤهم الى مؤيدين لايطاليا.
وعن استعدادات مشجعي ايطاليا للمونديال يقول جميل "لدينا مجموعة كبيرة من المشجعين، وسنقوم باحتفالات كبيرة في ساحة باب الدير وفي الشوارع، وستكون احتفالات عفوية دون تخطيط، لأن المشجع الأول أبو فريد (مالك عبود) يطالبنا ألا نتسرع بالاحتفال." 
وعن مشجعي البرازيل يقول مخلص أن جماهير البرازيل تخطط للاحتفالات، فجمهور البرازيل يضم مؤيدين من كل الطوائف والحارات، يحضرون جميعهم للاحتفالات باب الدير، فنحن دائما على اتصال ونلتقي معا، فمثلا أبناء عائلة حسنين دعونا لنحتفل معهم وسوية بانتصارات البرازيل، وهذه الظاهرة لا شك عامل هام في التقريب بين الشباب وكسر ذاك التباعد المصطنع.
ونسأل زاهر بابا عن هذه الظاهرة الغريبة في الاحتفالات أثناء ألعاب المونديال، فيعزو ذلك الى حياة الفراغ التي يعيشها شبابنا، حيث لا نواد وأطر اجتماعية تجمعهم، ولا نشاطات دائمة تضمهم، لذا يلجأون الى تمضية أوقات فراغهم بمشاهدة اللعاب والاحتفال بالنتائج، وهو يعترف أن تلك الاحتفالات مبالغ بها. ويوافقه الرأي نده جميل البابا ويضيف أن مباريات كأس العالم يتابعها كل العالم، ونحن كشباب نحب الرفاهية والمداعبة والتنافس بين بعضنا البعض، لنلهو عن مشاكلنتا وهمومنا اليومية على الأقل لمدة شهر.
زاهر وجميل يترقبان مثل المئات بداية المونديال بقلق وتشوق وشغف، وزاهر ينسى بيته في هذا الشهرن وهو على اتفاق مع زوجته وبناته بأن هذا الشهر هو للمونديال، وبعدعه يحقق لهن كل طلباتهن، ويضاف على ذلك أن زاهر يصاب بحالة من القلق الشديد والتوتر وشد الأعصاب مما يؤثر عليه جسمانيا في الطعام والشراب بل وفي الآلام الجسدية.
وزاهر لاينسى ويتذكر التفاصيل وكأنها حدثت بالأمس، فيقول أنه حتى هذه اللحظة لا ينسى خسارة البرازيل في مونديال 1982 أمام ايطاليا، مما زاد من جرعة كراهيته للفريق الايطالي، ويتحدث بألم بالغ عن تلك الخسارة المؤلمة.

يوسف أبو زبيبة (أبو ابراهيم)، المشجع الأول للبرازيل في مونولوج:
كلو ولا ايطاليا!!
هناك من يدعي أن جمال البرازيل سيزول، لكن من يقول هذا الكلام فهو لا يفهم بالرياضة، لأن لاعبي الوسط في البرازيل هم الذين يحققون الأهداف.
منذ أن كان عمري 14 عاما، أي في عام 1956 شاهدت اول مونديال، وشاهدت اللؤلؤة السمراء بيليه في رمات غان مباشرة حيث تغلبوا على اسرائيل بخمسة الى صفر، بعد فوزهم على منتخب مصر، ومنذ ذلك الوقت وأنا أؤيد البرازيل، والمؤيد يبحث عن الفن في الكرة، لذا تجد أن 70% من الشفاعمريين يؤيدون البرازيل، وتشهد على ذلك الأعلام.
مقارنة مع أوروبا هناك اختلاف، فاوروبا تعتمد على الدفاع، بينما أمريكا الجنوبية تعتمد على الوسط والهجوم. وحتى الايطاليون يعترفون بعدم جمالية لعبهم، وأنا شخصيا لا أحتمل مشاهدتهم، مثلما جرى بين برشلونة وانتر، لم أستطع متابعة المباراة.
ليت المونديال يكون مرة كل عامين بدل أربع، فهر يرفهنا ويريحنا من همومنا اليومية. وبيتي كان دائما مفتوحا للجمهور البرازيلي، لكن للأسف بعد زواج الأبناء بات البيت ضيقا والوضع لم يعد يسمح بحضور العشرات. من جهتي أحب أن أحضر المباريات بمفردي، في غرفة مغلقة لكي أعيش المباراة وأفهمها وأتابع كل حركة فيها، لأناقش أي شخص فيما بعد.من جهتي أفضل وارغب أن تفوز البرازيل بكأس العالم، لكن لا يهمني ان فاز به أي متنتخب آخر ما عدا ايطاليا.. كلو ولا ايطاليا!! وأسأل مشجعي ايطاليا من جيراني دار البابا: هل يفهمون الكرة؟ نحن نستعد وعلى استعداد للاحتفال هنا أمام داري مع مشجعي البرازيل كما فعلنا في السنوات السابقة.

مالك عبود (أبو فريد) المشجع الأول لايطاليا في مونولوج:
حبي الكبير لايطاليا
ربما بشكل غير متوقع فان لدي شعور مريح بأن ايطاليا ستفوز بكأس العالم للمرة الخامسة، اعتمادا على المتنتخب الرائع وربما من منطلق عاطفي وهو حبي المطلق لايطاليا. فنحن اعتدنا على أداء المنتخب الايطالي وأن لا نرضى عنه في البداية، لكن المحصلة النهائية ترضينا وتفرحنا.
بخصوص الاحتفالات فأتعامل معها بتلقائية وبساطة، لا أستعد لها ولا أشارك فيها، فسني لا يسمح لي بذلك وطبيعتي أيضا، فلست من هواة الاحتفالات الكبيرة والضجة والضوضاء، لكن حبي ومشاعري مع ايطاليا.
أتابع المباريات وأشاهدها في المنزل وأنا أحمل المنشفة لكي أمسح العرق نتيجة التوتر.
أحب أن تواجه ايطاليا الفرق القوية كي نشاهد مباريات جميلة وكي يظهر المنتخب الايطالي على حقيقته، فهو لا يجيد أمام الفرق الضعيفة.
ربما تفاجأ عندما أقول لك بأني من محبي المنتخب البرازيلي ويعجبني أداؤه كثيرا لأني أحب جمالية اللعب منذ صغري وكنت مشجعا للبرازيل، كل فريق يلعب بشكل جميل أشجعه، لكن ذلك لا يأتي على حساب حبي لايطاليا حبي الكبير.
عشقي لايطاليا غير محدود، فأنا عشت في ايطاليا سنوات، وخبرت أهلها وشعبها الذي يتميز بلطفه وظرفه، وكل ما هو ايطالي أعشقه، وقبل أسبوع كنت في ايطاليا من شدة حبي لها، ولن أتخلى عن حبها. 
   

 

1
.
ג'מיל באבא
22/5/2010
jemmy baba says la copa enostra הגביע שלנו
2
.
Saher
16/6/2010
Bs Brazill Brazill The Best In The Football Hhh..