شفاعمرو مجندة برئيسها وسكانها لاستقبال رئيس الدولة شمعون بيرس بافتتاح احتفالية مئوية البلدية
21/5/2010 15:22
القول الفصل يحسم ابدا ودائما، باعلان «السلام» موقفها من اية جدلية على صعيد البلد، حيث يعبر موقف «السلام» عن صوت الناس كل الناس، مستمدا قوته وجرأته من هدير هذا الصوت ورهبته، وعلينا دائما ان نتسلح بالشجاعة الكافية لاعلان موقف يهز الارض، والمتطاولين على المصلحة العامة، وعار علينا ان نستغل النقاش السياسي المحلي والخلافات الشخصية لتشويه سمعة الناس، وان نعتمد في موقفنا من قضية معينة على هذا الخلاف كدافع للهجوم والانتقاد والمقاطعة، وتخلق التبريرات والاسباب لفعلتنا متسلحين بالمواقف الوطنية احيانا، ونحن نغوص في وحل الطائفية البغيضة والعائلية والمصالح الشخصية، نكن العداء للجميع ونار الحقد والكراهية تعمي بصيرتنا.
ان الانتماء الوطني ليس حكرا على احد، وان قضيتنا عادلة وهمنا واحد وكل منا لديه رؤية وموقف واضح من طريق النضال لتحقيق المساواة والعدل للجماهير العربية في هذه البلاد، في ظل سياسة الانتهاك اليومي لحقوق المواطن العربي ضمن سياسة مبرمجة عنصرية بغيضة للحكومات المتعاقبة، واننا متفقون ان لا وطن اخر لنا واننا ملتزمون بالولاء للدولة وقوانينها الجائرة احيانا، وان اختلفت طرق النضال علينا ان نبقى موحدين متفهمين لاساليب ونهج الاخرين في تحقيق العدل الاجتماعي والمساواة في الميزانيات والتوظيفات، وعلينا ان نتمسك كل منا بطريقة نضاله واسلوبه في التعامل مع المؤسسة الحاكمة، لنتمكن من النيل بها وارباكها امام اساليب متعددة مختلفة ومتنافرة احيانا، والالتزام باحترام الاخر وعدم التعرض له وانتهاك حرمته ونعته بشتى النعوتات الخبيثة البائسة، وانما احترام موقفه واسلوبه ان كان يحقق الغاية والهدف النبيل لتحسين اوضاع الناس.
المؤسف انه في الايام الاخيرة تحاول بعض الجهات والتيارات المختلفة في هذا البلد، التعرض لموقف وسمعة تيارات اخرى متمثلة بموقف الجبهة والرئيس خازم وغالبية اعضاء المجلس البلدي وغالبية التيارات الاخرى في البلد العاملة في الحقل البلدي، وحتى غالبية السكان في قضية دعوة رئيس الدولة السيد شمعون بيرس لاحتفال البلدية بمئويتها والمخجل ان بعض هذه التيارات استغلت عدائها للجبهة في ادارة المجلس البلدي ومقاطعة الجبهة لها للتهويش والترهيب والتخويف من عواقب هذه الزيارة !!!!!والمحزن انها جرفت معها احدى القوائم البلدية عديمة التجربة في هذه المواقف للمقاطعة العشوائية وغير المبررة، ولكن يبقى رأي التجمع الوحيد الذي يرقى الى مستوى الحدث من منطلق احترام رأي سياسي ثابت وراسخ، لحزب عريق مع رصيد شعبي وعملي واسعين مع احترام الرأي الاخر بالرغم من التباين الكبير بالموقف.
ان زيارة رئيس الدولة السيد شمعون بيرس لمدينة شفاعمرو، احتراما لبلديتها وسكانها ملبيا دعوة المؤسسة الاكبر فيها احتفاء بمئويتها، تعتبر خطوة عزيزة ومباركة لمصلحة المدينة وسكانها، وتعتبر المحصلة الاولى في طريق الانفتاح نحو المؤسسات المختلفة التي تنظر بعين الرضى الى هذه الخطوة، وربما تفتح هذه المؤسسات «ابارها» لسيل جارف من الميزانيات لتطوير المدينة ورقيها ورفع مستوى المعيشة فيها، وكل هذا قد يعود بالفائدة على المواطنين والمؤسسات المختلفة،
وقد تشهد تجارب الماضي لمؤسسة البلدية على هذا حيث حصلت شفاعمرو على ميزانيات مضاعفة عندما استقبلت ورحبت في الفترات السابقة برؤساء ووزراء الحكومات المتعاقبة، الذين قطعوا وعودا ونفذوا مشاريع هائلة عادت بالنفع والفائدة على السكان.
لقد ولى زمن الشعارات وخاصة تلك الفارغة من المضمون والتي لم تحقق اية انجاز خاصة للجماهير العربية، بل بالعكس احيانا ازمت هذه الشعارات اوضاعنا وادخلتنا في دائرة المجهول، ونحن الان نبحث عن الواقع ونبرمج نضالنا ومطالبتنا بحقوقنا كاقلية قومية من خلال هذا الواقع، حيث اننا رضينا بواقع انتمائنا للدولة وقوانينها ومجلسها التشريعي «الكنيست»
ومؤسساتها، وانصهرنا داخل هذه المؤسسات كجزء لا يتجزأ منها ونحن واولادنا نتغذى يوميا من واقع هذه الحياة بالرغم من الظلم والاجحاف احيانا، راضين بمصيرنا املين بمستقبل افضل من خلال صحوة المؤسسة الحاكمة لضرورة تحقيق المساواة والعدل لاقليتنا، وعلينا نحن ان نبادر دائما وبمسؤولية لخلق فرص التقارب والتعايش معلنين ولاءنا مطالبين بحقوقنا محافظين على كرامتنا حتى نحقق هدفنا العادل والكريم.