اصيب الحضور في الحفل السنوي لجمعية تزيين الكنائس لرعية الروم الكاثوليك في شفاعمرو، الذي اقيم بعد القداس الاحتفالي في قاعة الكنيسة الاحد الماضي، بضمنهم رئيس واعضاء المجلس الرعوي  والحضور  بدهشة، باعقاب اعلان  سيادة راعي الابرشية المطران الياس شقور، بان الوقف المحلي لن يهنأ في عهده بمدخول من اجرة المبنى الجديد لبنك مركنتيل وربما يحدث ذلك في عهد المطران القادم. 
ان تصريح سيادته  فاجأ اعضاء المجلس الرعوي الفعالين والحضور ، اذ انتابهم نوع من خيبة الامل حيث ان سيادته كان قد وعد في الجلسة الرسمية الخاصة بامر البناء، قبل عام ونصف في المطرانية  ان يرصد ريع الاجرة للوقف المحلي مؤكدا ان "مال شفاعمرو للشفاعمريين" .
"السلام" تلقت هذا الاسبوع العشرات من الاتصالات المتسائلة والمستفسرة عن معنى الاعلان، مؤكدين ان التوقعات من سيادته كبيرة جدا حيث ان الشفاعمريين يتوقعون ان يقوم سيادته في تصليح الغبن الذي احاق بالطائفة الشفاعمرية منذ عشرات السنوات، وانهم يتوقعون منه الاعلان عن تسليم الاتفاقيات والاموال للكنيسة المحلية لتمكينها بقيادة راعيها اندراوس بحوث، من الاستمرار في العمل والنشاط بهمة من اجل تنفيذ مشاريع ضرورية لمصلحة الرعية هي بامس الحاجة اليها.
هذا وتوجهت" السلام" للمسؤولين في الوقف المسيحي للحصول على تعقيبهم ازاء هذا الاعلان المفاجئ، حيث اعلن جميع من تحدثنا معهم من اعضاء المجلس الرعوي الفعالين عن عدم رضاهم من هذا التصريح، واكدوا انهم سيتوجهون لسيادته للاستفسار عن هذا التطور المفاجئ واسبابه واهدافه.
السيد ابو نمورة رئيس المجلس الرعوي المحبوب والشخصية الاقوى على صعيد الطائفة المسيحية الشفاعمرية، اكد في حديث موثق معه ان تصريحات سيادة راعي الابرشية الموقر تختلف عن الترتيبات التي عقدناها معه، واضاف انه اوكل السيد رفيق عبود بالاتصال بسيادته لعقد جلسة عمل لبحث الاسباب والدوافع لهذا الاعلان المناقض للاتفاق مع سيادته قبل سنة ونصف على رصد ريع البناء للكنيسة المحلية وبحث الاسباب والدوافع لهذا التصريح، وهذا القرار لسيادة المطران واننا نطالب سيادته ان يطلعنا على كل الاوراق والمستندات والاتفاقيات بين البنك والابرشية وتسليمنا اياها لان ارض الوقف هي للرعية المحلية وملكها ولها الحق الاول بالتصرف بها.
القائم باعمال رئيس البلدية السابق السيد انيس مشيعل، وعضو المجلس الرعوي اكد للسلام ان تصريح المطران غير مقبول، واننا اتفقنا معه على ان رزق شفاعمرو لشفاعمرو، وان الرعية  المحلية بحاجة ماسة الى هذه الاموال من ريع الايجار لتنفيذ مشاريع حيوية للطائفة.
سيادة راعي الابرشية اوضح في حديث مع "السلام" ان هناك التباسا في فهم اقواله، حيث اكد ان البناء مكلف وان ريع المبنى في السنوات الاولى يغطي تكلفة البناء فقط، وان الارباح سوف نجنيها بعد سنوات ربما بعد نهاية ولايته. بالرغم من هذا ومن عدم رغبته بالتعقيب هاتفيا، الا ان راعي الابرشية  اكد بصورة قاطعة، انه لا يوجد مفهوم كنيسة فردية انما الابرشية كاملة هي كنيسة الجميع، وان اي دخل من اوقافها يرصد لصالحها فقط وان المطران هو المسؤول الاول والاخير عن توزيع حصص الجميع.