[x] اغلاق
رفقًا بمصلحة الطائفة
26/10/2010 13:41
تحت عنوان وماذا بعد...نشرت صحيفة كل الناس في عددها الأخير للشيخ قاسم بدر ردًّا على مقالة للأخ محمد رمّال، كانت قد نُشرت في عدد من الصحف بعنوان: "شكرًا لك أيها الحجر".
قبل أن أدخل صلب الموضوع وإبداء رأيي، وللتوضيح أود أن أؤكد أني أُغير على الطائفة ومصلحتها، وفي مثل هذه الظروف لا أخدم مصلحة احد أو أدافع عن أي طرف بغض النظر عن مكانته الاجتماعية، الدينية والثقافية.
وخير ما أستهل به( إدعِ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن).
أنا الذي أعتب عليكم، وأستغرب منكم في آنٍ واحد، وأعتب عليكم وألومكم لما وصلتم إليه وبعد، لن أسمح لنفسي استعمال الكلمات والألفاظ الجارحة ولم أتطرق إلى فحوى المقالات واستغلال هذا الظرف، وإنما أُناشدكم وبكل لغات العالم إغلاق وإسدال الستارة على هذا المشهد السّلبي، وعلى الفور ورفع الستارة بحلّة جديدة، وبنوايا صافية تبعث الأمل والآمال ومواصلة التواصل والعمل على توحيد الطاقات الفكرية والعلمية والعملية من اجل غدٍ أفضل لكافة أبناء الطائفة.
فبركم هل هذا يخدم رفعة ومصلحة الطائفة؟ ألا يكفي أوضاعنا المأساوية التي مررنا ونمر بها، والتي تزداد تعقيدًا وسوءًا يومًا بعد يوم !
لماذا لا نعمل على تخفيف حدّة التوتر وزعزعة الإلفة والوحدة التي نصبوا إليها والتي نكاد لأسف نفتقدها ؟ّ!
إسمحوا لي أن أُوجه سهمي النابع من الغيرة إلى كافة الأطراف وأصحاب الضمائر الحيّة، العمل وبإخلاص على ضبط النفس، التروي وتقريب وجهات النظر والقلوب، ونبذ مصطلح الحقد والكراهية، وعدم الانجرار والانسياق وراء العواطف والمصالح الشخصية واستغلال أي ظرف أو حدث لمنع تفاقم الأُمور وحدّة التوتر لنبقى وان صح التعبير: مصدر فخر واعتزاز وقلعة للتعايش سائلً أين الانتماء والتضحية، ودورنا في دعم العمل الجماعي على تعزيز الوجود لمواجهة همومنا ومشاكلنا التي لا تنحصر في مجال معين، والتي لا تُحصى ولا تُعد. 
نداء من الأعماق...
هيّا بنا نعمل يدًا بيد لمكون منفتحين أكثر، ونلجأ إلى لغة الحوار البناء للتواصل، وتهيئة الأجواء الملائمة، ليس فقط لتحقيق المساواة، العدالة الاجتماعية والاستقرار والحياة الكريمة للجميع، وإنما لتحل ثقافة ولغة التسامح ونبذ السلبيات والمحسوبيات والحقد ونصرة الحق والحقيقة، والمحاولة بقدر المستطاع وبشتى الوسائل عدم نبذ الآخر مهما كانت مكانته، وكفى التظاهر والتكلم بلغة التآخي والتسامح ونردد هذه العبارات في كل لقاء، مناسبة، مكان وزمان علما أنها لا تنطبق أبدا على ارض الواقع ناهيك عن إتباع سياسة الرّحمة والتعاطف في الظاهر والمغدرة ثم المغدرة الانتقام، الغيرة، الاصدق والسّطحية في الأعماق. وانهي وليس طريق الصدفة: (إن المؤمنون إخوة، فأصلحوا بين أخويكم، ومن عفا وأصلح فأجره على الله).
                                والله ولي التوفيق ومن وراء القصد...