[x] اغلاق
مهرجان الزيت والزيتون في شفاعمرو يستقطب مئات الزوار من تل ابيب ونتانيا وحيفا والقدس
31/10/2010 12:48

مهرجان الزيت والزيتون في شفاعمرو يستقطب مئات الزوار من تل ابيب ونتانيا وحيفا والقدس

من امير الشاعر
استضافت مدينة شفاعمرو امس السبت، مئات الزوار في مهرجان الزيت والزيتون، الذي نظمه المركز الثقافي البلدي وبلدية شفاعمرو، ضمن احتفالية بلدية شفاعمرو بالمئوية، حيث حل ضيوفا من نتانيا وحيفا وتل ابيب والقدس وبيتح تكفا ونهريا ورمات غان والكريوت، بمجموعات منظمة ومتفرقة ، وذلك لاول مرة في شفاعمرو يتم تنظيم مثل هذا المهرجان.
وكانت نقطة البداية استقبال الوفود في بناية المركز الثقافي البلدي وكان في استقبالهم مدير المركز الأستاذ كارم صبح وعدد من الموظفين، ثم توجه المشاركون الى بلدية شفاعمرو، واستمعوا لكلمة ترحيبية لرئيس بلدية شفاعمرو السيد ناهض خازم في افتتاحية المهرجان، حيث رحب بالزوار وتحدث عن تاريخ شفاعمرو العريق ومركزها الإستراتيجي على مر التاريخ، سياحياً وسياسياً وموقعها الجغرافي، كما تحدث عن النسيج الإجتماعي ونظافة المدينة من اعمال العنف وهذا ما يميز مدينة شفاعمرو عن بقية المدن والقرى العربية في البلاد، مشيراً انه يعمل منذ توليه رئاسة البلدية اعادت مدينة شفاعمرو الى عهدها ومكانتها، كما اشار انه سيتم تجديد النشاط السياحي لأن شفاعمرو تحوي العديد من الأماكن السياحية التاريخية، والدينية بينها كنيس اليهود، واشار ان اقدم شجرة زيتون عالمياً موجودة في شفاعمرو وعمرها ما يقارب الثلاث ألاف سنة، واختتم بقوله عن اهمية موسم الزيتون، ان "شجرة الزيتون حياة والحياة مسؤولية".
كما رحب بالضيوف مدير المركز الثقافي البلدي الأستاذ كارم صبح، فقال: بأن اليوم مشهود في شفاعمرو، من خلال اعادة التنمية السياحية وتقوية السياحة فيها وبالتالي إعادة ورفع اقتصاد المدينة، وتحدث عن جذور شفاعمرو ومعالمها والحياة فيها التي ترمز الى التآخي وهذا ما ستشعرون به خلال الجولة، ومدى ارتباط اهلها بالشجرة، مؤكداً ان المركز الثقافي يسعى دائماً لتقديم الفعاليات والنشاطات ومنها بين العرب واليهود من خلال  الرياضة والسياحة والثقافة.
ثم تسلم الأستاذ رافع ابو ريا من سلطة الاثار والذي تم احضاره خصيصاً لهذه الجولات زمام الأمور وبدأ بالشرح الموسع عن كل بقعة وحجر والشجر في شفاعمرو، وانطلق المسار من ساحة بلدية شفاعمرو برفقة مئات الزوار والأستاذ محمود صبح المشرف على المهرجان والصحافي حسين الشاعر مرشداً وإعلاميا، والمرشد فراس حلاحله وجريس فرهود وانوار القط.
 وكانت المحطة الأولى باب الدير ومن ثم مدرسة الكاثوليك القديمة مروراً بالسوق القديم وتعرفوا على تاريخ السوق والعقدات المميزة والأبواب والشبابيك القديمة، وزيارة كنيس اليهود من الداخل، عندها لم يصدقوا ان مفاتيح الكنيس مع احد الجيران وكيفية المحافظة عليها، ثم زيارة الى كنيسة الكاثوليك والى المسجد القديم ومباشرة الى القلعة الشامخة، حيث تم استقبالهم هناك بالحلويات والقهوة العربية الاصيلة ، وقام الأستاذ رافع ابو ريا بشرح موسع عن القلعة منذ بنائها  وما مرعليها من تاريخ طويل عبر مر العصور.
وتم عرض بسطات مختلفة البضائع والمنتوجات اليدوية المحلية، بالإضافة الى زجاجات الزيت والزيتون.
وبعد مرور أكثر من ساعتين ونصف خلال هذه الجولة تم تنظيم ثلاث حافلات وعدد من السيارات لزيارة كرم زيتون ومعصرة الزيتون لصاحبها ابو احمد خنيفس، حيث انبهروا من الماكنات الحديثة والقديمة، واستمعوا الى شرح مميز.
بعدها قام عدد من الزوار بزيارة المطاعم وتذوقوا البوظة الشفاعمرية، وقسم أخر تذوق الزيت والزيتون واللبنة في مقصف هايل حسون وقاموا بشراء بعض الحاجيات.
كما قام عدد من الزوار بزيارة المغر البيزنطية وموقع البرج حسب وقتهم.
وفي اختتام الجولة التي استمرت ما يقارب اربع ساعات ونصف شكرت الوفود  مدير المركز الثقافي البلدي الأستاذ كارم صبح واهل شفاعمرو على حسن الضيافة والاستقبال والنظافة في شوارعها، واستمتعوا بتاريخ شفاعمرو الحافل وطالبوا بزيادة الفعاليات المشتركة بين العرب واليهود لأنها جسر للمحبة والتعايش المشترك.
ومن الجدير ذكره ان المهرجان سيستمر يوم السبت القادم  حيث قام مدير المركز كارم صبح بدعوة لزيارة شفاعمرو مراراً، ونوه بالإستعداد ليوم السبت القادم 6-11- 2010 ثاني ايام المهرجان وناشد اهالي شفاعمرو المشاركة في الجولات خاصةً ان هنالك معلومات اثرية قيمة واهمية شفاعمرو التاريخية لا يعرفها بالذات الجيل الحالي، يذكر ان المسار القادم سينطلق تمام الساعة الحادية عشر صباحاً من ساحة البلدية.