[x] اغلاق
خير جليس في الزمان كتاب
9/11/2010 12:42
 لا انكر بداية أني ترددت كثيرًا أن أكتب تعليقًا على ما حدث هذا الأسبوع من اعتداءٍ على بناية وممتلكات المدرسة الشاملة ألف على اسم الشيخ صالح خنيفس وحرق أثمن كنز وسلاح يمتلكه بنو البشر وهو مكتبة المدرسة، ذلك لا لأن قلمي يعجز أو يأبى كتابة الواقع والحقيقة.
ربما إيمانًا بالمقولة: "أن للصمت قد يكون إجابة شاملة أو لأني على يقين أن الكلمات ستظل مدونة مكتوبة لكنها غير مسموعة وخاصة، كلمة الحق والضمير الحي .
في مثل هذا الزمن المتقلب كيف لا وهذه الدنيا ما هي إلا علبة ألوان ونحن أقلامها الملونة...؟! فأعترف كل الاعتراف أني واقع بين نارين، نار الصمت ونار الكلام وأعود في هذه الظروف لأختار الإمكانية الثانية.
"هو الأول والآخر والظاهر والباطن، هو بكل شيء عليم"
أٌوجه سهمي عبر زاوية رماح بريئة إلى قيادة الأسرة الشفا عمرية بكافة طاقاتها، إمكانياتها ومؤسساتها بغض النظر عن انتماءاتها السياسية، الفكرية والطائفية.
وأخص بالذكر شرطة المدينة، العمل بأقصى جهد وتحريك ساكن وعلى الفور يدًا بيد بكل الوسائل المتاحة لوضع حدٍ لهذه المسرحية وهذه المشاهد المؤسفة وحماية مصالح وأملاك المواطنين والمؤسسات التي لا تخدم مصلحة، رفعة وسمعة البلد.
يا ترى ماذا حل بنا؟ هل أصبحت قلوبنا صلبة كالصخور لا تبكي وتتألم وأعيننا لا تُقشع وآذاننا لا تسمع؟ أين الرؤية الصحيحة التي نادينا وننادي بها تحت سقف الأسرة الشفا عمرية الواحدة الموحدة التي لها حصة الأسد والدور الإيجابي الذي يجمعنا وتعتمد عليه كل الأطراف ليكون القاعدة والأساس المتين الذي تنكسر عليه مثل هذه الحوادث والاعتداءات المتكررة.