[x] اغلاق
كلمة حق لا بدّ منها....
18/11/2010 12:45
لكل امّة اجل، فإذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة، ولا يستقدمون ( صدق الله العظيم).
بكل الرضى والتسلم لمشيئة الباري عزّ وجل ، وقلوب حزينة، ودموع سخيّة ، تلقينا صباح اليوم وفي هذه الأيام الفضيلة نبأ تلبية الشيخ أبو علي هاني حسون نداء ربّه ليختاره بجواره عن عمر يناهز 73 عامًا.
هذا الإنسان الذي كان عزيزا على قلوب الجميع شيخًا تقيًا ، ديّانا متواضعًا خلوقًا ، نشأ وترعرع في بيت خاف الله.
عمل طيلة حياته من اجل حياة كريمة، وكان سباقا في عمل الخير، وترك بصمات واضحة بتقريب القلوب وجمع الكلمة. كان كريم النفس، آمن بما يعمل ، وعمل ما آمن به بكل شجاعة، تميّز بالرجولة والصدق، وكانت علاقته طيبة بمجتمعه عامّة، وشارك الناس في مناسباتهم.
أحب الأرض وحافظ عليها، وكان ارتباطه بها لا يوصف، ويفوق كل حدود ، لقد عاجلك القدر أيها الفقيد الغالي ، وطوى معك صفحة حافلة من العمل والعطاء، فقدانك جرحا ليس ككل الجروح يغيب.
أتقدم أولا إلى الأحفاد الذين انتزعت منهم فرحة العيد، وأنجالك بأصدق وأحر التعازي، راجيًا أن تكون خاتمة إحزانكم، وألهمكم وإيانا جميل الصبر، فالصبر حصنًا حصينًا لا يُهدم،وجوادًا لا يكبو.

رحم الله فقيدنا الغالي واسكنه فسح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون...