[x] اغلاق
شبابنا المتهمون بقتل نتان زادة منسيون
26/11/2010 10:15
ما زالت ذاكرتنا الجماعية تحفظ الجريمة المروعة والنكراء التي نفذها المجرم القاتل، الارهابي نتان زادة يوم 4/8/2005 وسقط ضحيتها أربعة من خيرة أبناء وشباب بلدتنا شفاعمرو. ويومها هبت شفاعمرو شيبا وشبانا رجالا ونساء تدافع عن كرامتها وحياة أبنائها، لكن السلطة بأذرعها بدأت تتصيد عددا من الشبان لتحولهم الى ضحية ومتهمين بينما تجاهلت أن كل شفاعمرو وخلال لحظات كانت في موقع الجريمة. وتعرض أولئك الشبان للاعتقال واليوم يقدمون للمحاكمة وهم: جميل صفوري، نعمان بحوث، باسل خطيب، باسل قدري، أركان كرباج، فادي نصرالله ومنير زقوت الذين دافعوا مع الكثيرين عن كرامة المدينة، مع الآلاف من أبنائها أثناء الحادث الاجرامي. والشبان الذين ذكرناهم يمتثلون في قاعة المحكمة المركزية في حيفا، أربعة أيام كل أسبوع على مدى أشهر، وغالبيتهم تركوا اعمالهم لهذا الغرض، ويعيلون عائلات كبيرة، فمن أين يأكلون؟ ومن أين يعتاشون؟ من أين دخلهم؟ لقد قامت اللجنة الشعبية الشفاعمرية بحملة مالية من أبنائها، حيث تبرعوا بسخاء ولكن المعركة القضائية طالت أكثر من خمسة أعوام وما زالت مستمرة، ونحن بحاجة لتمويل المعركة. المحامون الشجعان الذين يعملون ليل نهار يغلقون مكاتبهم من أجل نصرة هذه القضية، وعلينا نحن في اللجنة الشعبية وأهل المدينة أن نعلن عن حملة جديدة لمواصلة المعركة القضائية لتمويل المحامين وحتى المتهمين من أجل مواصلة عيشهم بكرامة هم وأبنائهم. المتهمون يشعرون بمرارة أنهم منسيون وقلقون على مستقبلهم ومستقبل أبنائهم، أبنائنا الذين يجب أن نحميهم ومحتضنهم ونواصل المعركة القضائية والشعبية الى جانبهم حتى اغلاق الملفات لأن هذا هو المطلب الشعبي والجماهيري ولن نسمح بأقل من ذلك، ما ذنب هؤلاء الشبان غير انهم تواحجدوا في المكان مع الآلاف أثناء المجزرة، أم أنهم كبش الفداء لإرضاء قادة الفاشية والعنصرية في البلاد، أمثال الكهانيين الجدد مارزيل وغيره. أحداث مشابهة كثيرة وقعت في المدن اليهودية وكان فيها مرتكب الجريمة يهوديا وأغلقت الملفات بعد أشهر. لماذا عندما يصل الأمر للعرب يصبح القانون مطاطا.
شبابنا أبرياء والملف يجب أن يغلق حالا. أما اذا أرادوا محاكمة شبابنا لتخويف الجماهير العربية واغلاق أفواهها لتسكت عن الظلم والتمييز والاضطهاد فهم مخطئون لأننا أصحاب قضية عادلة لا تهزنا ولا تخيفنا الفاشية الجديدة كما لم تخفنا القديمة وكل العنصريين أوباش القرن الواحد والعشرين. نحن معكم يا أبنائنا في السراء والضراء، لن نترككم مهما صار وعبر هذا المنبر الاعلامي أتوجه الى أهلنا في شفاعمرو والى جماهيرنا العربية، فالمتهمون أبناؤكم فلندعمهم بكل ما نملك وخاصة اخواننا المتمولين الذين يملكون القدرات المالية، وأعضاء وكوادر اللجنة الشعبية سيطرقون أبوابكم قريبا، فمدوا يد العون لنشعر شبابنا أن أهلهم الى جانبهم، أهل بلدهم يدعمونهم وأنهم غير منسيين. كل الدعم لشبابنا وعهدا لن نتركهم إلا بعد إغلاق الملفات وعهدا أيها المحامون الشجعان: سري خورية، ماهر تلحمي، داوود نفاع، رجا جمال، ابراهيم خوري الذين يترافعون عن المتهمين في كل جلسة محكمة تغلقون مكاتبكم وذلك تضحية منكم مقابل مبلغ مالي زهيد. شفاعمرو ستذكركم دائما على هذا العمل الانتمائي لهذا البلد العامر بأهله، وأخيرا نداء الى كل من ينتمي لهذا البلد الشامخ شفاعمرو تناديكم بدعم شبابنا بحضور جلسات المحاكم وبمساندتهم من خلال العمل الشعبي، تظاهرات أعمال شعبية تضامنية الى جانب تبرعات سخية لتمويل المعركة القضائية وذلك ليكتب التاريخ أن الشفاعمريين قد تحملوا المسؤولية ولتعرف الأجيال القادمة ماذا فعلنا وكم ضحينا من أجل هذه القضية العادلة. وأن ما حدث مؤخرا في جلسات المحاكم من تغيرات وتناقضات بأقوال الشرطة بافاداتهم وتلعثمهم أمام القضاء دليل واضح على عدم صدق التهم الموجهة لأبنائنا الشفاعمريين وهذا مؤشر ايجابي لنصرة قضية شبابنا.
• كاتب المقال عضو بلدية شفاعمرو ورئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن المتهمين واحياء ذكرى الشهداء.