هل خطك مدبب أم دائري، أم أن حروفه كبيرة ومستقيمة أم مائلة؟ أو ربما كتابتك (مخربشة)؟ كل ذلك يعطي فكرة كبيرة عنك. بدورنا نساعدك على معرفة أسرار خطك.إن الخط الذي نكتب وفقاً لأوامر من الدماغ يؤدي على حركات عفوية تكشف عن هويتنا لا سيما أن كل إنسان يكتب بطريقة مختلفة عن الآخر، وبحسب هذه الطريقة إضافة إلى حجم الفراغ الذي نتركه بين الكلمات وبين الأسطر يمكن أن نكتشف نوع الذكاء لدى كل شخص، وهل هو عقلاني أم مصطنع أم خلاق، أيضاً يكشف مزاجنا، وهل نحن روتينيون، أم ديناميكيون، أم مجدون.
خطك يكشف مزاجك
إن دراسة الخط لا تعني فقط النظر إلى شكل الأحرف، بل تتعلق أيضاً بحجمها والفواصل بين الكلمات ووضعية الأحرف في الصفحة.فالمكان الذي تبدأ به بالكتابة في الصفحة يعطينا فكرة عن مكانك في محيطك، وهل تعرف كيفية نيل مكانك الحقيقي أم أنك تفضل أن تبقى في الخلف.أما إذا تركت فراغات كثيرة بين الكلمات والأسطر فهذا يعني أنك تولي أهمية للتفكير، وفي حال كان هناك انسجام وتوافق بين الأحرف والفراغات فهذا يعني أن طبيعتك متوازنة.أما إذا كانت كتابتك متراكمة ومتلاصقة ببعضها البعض فهذا يعني أن شخصيتك انطوائية.
هوامش الكتابة تدل عليك
يهتم الأخصائيون، إضافة إلى الخط بالهوامش أيضاً، حيث يجدون أنه عندما يبدأ الشخص بالكتابة من مكان بعيد عن بداية الصفحة فهو يتعلق بالماضي بشكل كبير، أما ميله إلى الالتصاق بحافة الورقة فهذا يعني خوفاً من المستقبل يتملكه.أما إذا كانت الصفحة تشكل كتلة واحدة، فهذا يعني أنه لا يحب التقهقر أو التراجع، بينما اذا كانت الرسالة مكتوبة على شكل فقرات ومقاطع، فهذا يدل على شخصية منظمة.بالنسبة لشكل الحرف فإن الحرف المستدير أو المدبب يدل على شخصية منفتحة ومحبة للتواصل، أما الأحرف غير الواضحة والتي تشبه خربشة الدجاج فهي تخفي مهارات كبيرة لدى الشخص، أما الخط الجميل فليس من الضروري أن يدل على أي صفة.لذلك يحمل لون الحبر المستخدم دليلاً إضافياً على الشخصية، فاللون الأزرق يدل على مزاج حار، أما اللون الأسود فهو المفضل لدى من يريدون إثبات أنفسهم.
التوقيع عنوان شخصيتك
يولي أخصائيو الخط أهمية كبيرة للتوقيع، من حيث مكانه بالنسبة للنص.. هل هو قريب منه أم على اليمين أو اليسار، وحجم الأحرف واتجاهها للأعلى أو الأسفل أم أنها أفقية وكذلك شكله. لذلك يكون التوقيع المتجه للأعلى والذي يبعد مسافة مناسبة عن النص يدل على التوازن، أما التوقيع العريض فيدل على شخصية طموحة، في حال كان بارزاً فيدل على إرادة قوية.وفي وقتنا الحاضر، يعتمد الكثير من أصحاب العمل على أخصائي الخطوط لدراسة الرسائل التي يرسلها طالبو الوظائف، لأنها تساعدهم على معرفة شخصية ومهارة هؤلاء كي يقوموا بالاختيار المناسب لعملهم.كما بات اليوم علم الخطوط علماً هاماً جداً خاصة أنه يعطي إجابات لأسئلة المريض، كما يساعد الأخصائي على معرفة نقاط ضعفه، إضافة إلى شخصيته وقدراته، ومدى نضجه وهشاشته وطريقة معالجته لمشكلاته.