فوجئت باستلام 3 رسائل من بناتي الثلاث من قبل ادارة المدرسة الابتدائية – الأسقفية الكاثوليكية بشفاعمرو جاء فيها ما يلي: "نتيجة للأوضاع الصعبة التي تمر بها المدرسة..." هل  الأوضاع الصعبة  المادية ام الادارية ام انها "المطرانية"?!!!
فالكل يعلم,  كما نحن نعلم , أن ألمطرانية هي المسبب الأول والرئيسي بعدم تقاضي المعلمين رواتبهم منذ 3 شهور. وهذا مع العلم ان المطرانية تتلقى ميزانيات شهرية لصرف الرواتب لا بل فان هذه الميزانيات تزيد عن الرواتب بكثير وتصرف لأغراض اخرى وليس للمدرسة عينها.
فالسؤال, الّذى طرحناه في الماضي ونطرحه الآن على المطران نفسه ليخرج الينا بتقرير عن صرف الميزانيات لان هذا حق لكل طالب. واذا لم يجبنا عن سؤالنا, فصمته لأكبر دليل على صحة أقوالنا أعلاه.
وأما السؤال فهو, ما هي القصة من وراء عدم صرف الرواتب الشهرية للمعلمين من ناحية ومن ناحية اخرى لماذا شفاعمرو بالذات؟ اهو انتقام أم اهمال؟ على كلا الحالين فهذا تقصير من قبل المشغل ألمسؤول وهي المطرانية, وهل صحيح ما يدور في الشارع من أقاويل بأن القصة من وراء هذا العمل هو اقفال المدرستين؟ كما تساءلت في المرات الماضية؟
فالى أولياء الأمور كلهم في المدرسة يجب القيام بخطوات عملية لحل الخلاف بين المعلمين الذين يؤدون واجبهم ورسالتهم بأكمل وجه وفي الوقت ذاته لديهم اسر وعوائل يعيلونها وهذا عيب أن لا يتقاضى "الأجير أجره قبل أن يجف عرقه" أو غير لائق ألاّ تدفع الرواتب للمعلمين في الوقت المحدد!!!
أنني أتوجه من على هذا المنبر الحر لصحيفة السلام أن تقوم المطرانية بصرف الرواتب أولاً والكف عن ملاحقة أولادنا ثانياً وفي الأخير العمل بموجب ما تمليه التعاليم الدينية, وما يمليه الضمير والواجب الذي تتنصل منه ألمطرانية.
واذا لم تقم المطرانية بذالك, حالاً, يحق للمعلمين ليس ألاضراب بل رفع دعوى ضد كل ألمسؤولين, الذين يتلقون الميزانيات وتصرف على أبواب أخرى, للقضاء وطبعاً دعواهم تكون موجهة ضد وزارة المعارف  والمطرانية على حد سواء!!! فقبل اللجوء للقضاء لتقم المطرانية بتدارك هذا الموقف لمصلحتها.
وأخيراً, أتوجه لادارة المدرسة وألمطرانية حل الخلاف الدائر بطرق سلمية وألاّ نعاقب أولادنا على شيء لم يفعلوه بل "لغرض في نفس يعقوب".

وحذار حذار من الاستمرار في هذه الطريق الوعرة التي لا تؤدي الاّ الى امور لا تحمد عقباها! من حيث المصلحة العامة, فلنتدارك جميعاً المواقف السلبية لما فيه مصلحة المدرستين والطلاب.

                 يتبع...