[x] اغلاق
زفاف هيفاء وهبي .. والاشاعات
27/4/2009 17:45

يزال زفاف الفنانة الجميلة هيفاء وهبي يحتل الحيز الأكبر من إهتمام وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة ولكن وللأسف فإن أغلب ما تتناقله هذه الوسائل الإعلامية لا يعدو كونه "إشاعات" و "مبالغات" لا تمت للواقع بصلة.

فبين مانشيتات تحدثت عن إحياء أنريكي إيغليسياس وريحانا الحفل وحضور شخصيات عالمية بارزة مثل باريس هيلتون وكارمن الكترا مقابل مبالغ خيالية وأخرى تحدثت عن ضيوف تقاطرت بـ 150 طائرة خاصة على مطار بيروت ومانشيتات أخرى تحدثت عن كلفة خيالية للحفل وصلت الى 9 ملايين دولار¡ تضيع الحقيقة وتختلط الأمور على القاريء الذي إستفزته هذه المبالغات وحدت به الى ترك تعليقات مليئة بالمرارة والحقد الطبقي على بعض المواقع الإلكترونية التي نشرت هذه النوعية من الأخبار المليئة بالمغالطات فأفسدت بقصد أو دون قصد فرحة العروسين وعرضتهما الى شتى انواع الإنتقادات والشتائم.

 

وربما يعود سبب هذه الفوضى الى غياب التغطية الإعلامية للحفل لأن هيفاء أبت أن يتحول عرسها الى سيرك إعلامي وإرتأت أن تحمي خصوصيتها وخصوصية ضيوفها فخططت لعرس هاديء وراقي تجد فيه مساحة للفرح بعيداً عن عدسات الكاميرات المتطفلة¡ لذا لم توجه الدعوة الا للإعلاميين المقربين جداً منها بصفتهم أصدقاء¡ وليس بصفتهم الصحفية بالطبع.
ولأن الحدث يحظى بإهتمام شعبي واسع لجأت وسائل الإعلام الغائبة أو المغيبة الى تخيل سيناريوهات مختلفة لما حدث¡ لتشبع فضول القاريء¡ وأضافت الكثير من بهاراتها على هذه التخيلات.

والحقيقة أن المناسبة كانت راقية لكنها بعيدة كل البعد عن البذخ المبالغ به وعدد المدعوين كان يقدر بين 300 – 400 شخص 60% منهم من لبنان والباقي من مصر وبعض الدول العربية.

ولم يكن هناك وجود لأي طائرات خاصة¡ وبحسب شهادة الإعلامي عمرو أديب الذي كان من بين المدعوين فهو وغيره من الضيوف المصريين حضروا الى بيروت على نفقتهم الخاصة وحتى إقامتهم وتنقلاتهم كانت على نفقتهم الخاصة وليست على نفقة العروسين.

ولم تكن هناك أي شخصيات عالمية حاضرة بإستثناء المغنية "أناستازيا" التي غنت ضمن أحد فقرات الحفل وتبعها الفنان راغب علامة وشاركه بعض الفنانين من الحضور كـ شيرين وهشام عباس الغناء تحية للعروسين.

جرائد أخرى ذكرت قوائم طويلة لأسماء فنانين وفنانات وزعمت بأنهم كانوا من بين الحضور وأغلب هذه الأسماء تبدو بعيدة كل البعد عن هيفاء ولا تربطها بهم أية علاقة أو صداقة أو مودة حتى ولا تخضع للمنطق وكلهم بالطبع لم يكونوا موجودين في الحفل.

فحضور أهل الفن إقتصر على نجوى كرم ونوال الزغبي وراغب علامة من لبنان وشيرين وهشام عباس من مصر وأحلام من الخليج. وكان يفترض حضور عمرو دياب وأصالة إلا أنهما تغيبا لأسباب خاصة.

إذن عرس هيفاء وهبي يفضح مجدداً الدجل والتضليل الإعلامي الذي يمارس يومياً على القاريء دون حسيب ولا رقيب وللأسف وقعت في فخ هذا الدجل وسائل إعلام معروفة برصانتها حيث تناقلت بسذاجة هذه الأخبار المغلوطة بالحرف وعلى طريقة "القص واللصق" فساهمت بنشر هذه التخيلات¡ وإستفزاز المواطن العربي "المعتر" البسيط الذي صب جأم غضبه على هيفاء وعريسها بدلاً من أن يقول لهم "الف مبروك" ووصل الحد بالبعض الى نشر كاريكاتيرات ساخرة منهما. أو قامت بعض المواقع الإلكترونية والجرائد بسرقة التفاصيل التي نشرتها إيلاف أولاً وأنفردت بها بالحرف والفاصلة ونسبها الى نفسه بكل ثقة ودون أي ذكر للمصدر الأصلي.

وعرس هيفاء وهبي ربما أتاح مساحة للنصب والإحتيال فالعديد من المواطنين اللبنانيين تلقوا رسائل نصية تدعوهم لإرسال رسالة نصية في حال كانوا يرغبون بالحصول على صور زفاف هيفاء وهبي بعد منتصف ليلة العرس لكن لم يستلم أي شخص ممن إستجابوا لهذه الرسائل وأرسلوا يطلبون إستلام صور العرس على هواتفهم النقالة شيئاً حتى ساعة كتابة هذا المقال فهل كانت هذه مناسبة للنصب على الناس أم أن هناك إتفاق فعلاً بين هيفاء وشركة الإتصالات وإذا كانت هناك إتفاقية فعلية فأين صور عرس هيفاء¿ أسئلة تبقى معلقة بإنتظار إجابة من أحد الطرفين.

بعيداً عن كل ما سبق هيفاء وأحمد في كابري يقضيان شهر العسل هناك وصور الفرح غائبة وحمى الفضول لا تزال مستعرة فمن أحب هيفاء ولم يحبها يرغب بمعرفة أدق تفاصيل هذه الحدث الذي وصفته بعض وسائل الإعلام بأنه نافس في كثافة التغطية أهم الأحداث السياسية كالإنتخابات اللبنانية.