[x] اغلاق
الى جانب العاملين الاجتماعيين
10/3/2011 23:07
 
متابعات ..
الى جانب العاملين الاجتماعيين

 

زياد شليوط
 
اليوم ينهي العمال الاجتماعيون في اسرائيل الأسبوع الأول لإضرابهم المفتوح، احتجاجا على رواتبهم المتدنية وعدم تجاوب الحكومة ووزارة المالية بعقد اتفاقية أجور جديدة معهم. وخلال هذا الأسبوع أقام العمال الاجتماعيون عددا من المظاهرات، وازداد الالتفاف حولهم والتأييد لهم، سواء في نشر الاعلانات في الصحف أو الانضمام لمظاهراتهم. وهذا يؤكد على أن حقوق العمال الاجتماعيين تجد التفهم من قبل الناس وخاصة الذين يتلقون الدعم والعون من مكاتب الرفاه، وكذلك من منظمات اجتماعية ونقابية.
لقد ثبت أن رواتب العاملين الاجتماعيين لا ترقى الى مستوى الجهد الذي يبذلونه والعطاء الذي يقدمونه يوميا، وأن تلك الرواتب هي في سلم الأجور الدنيا والمتدنية، وآن الأوان للحكومة أن تنصف هذا القطاع بتحسين ورفع رواتبهم بشكل لائق ومقنع، وأن تعقد معهم اتفاقية أجور جديدة، وأن يتم تخفيف العبء عنهم. واذا كان الوضع سيئا بشكل عام، فكم بالحري في الوسط العربي، فالعامل الاجتماعي العربي يعمل ضعف زميله اليهودي فهو يقوم بمعالجة ملفات بعدد أكبر وفي ظروف أسوأ.
من هنا فاننا نعلنها صريحة أننا نقف الى جانب العاملين والعاملات الاجتماعيين في نضالهم الحالي الى أن يحققوا مطالبهم العادلة، ومن الضروري أن تقف قطاعات المجتمع الى جانبهم في هذا النضال المشروع لاجبار الحكومة على الاستجابة لمطالبهم وألا نضطر للدخول في أسبوع آخر من الاضراب.
تحية لمجلس كفرياسيف
يستحق مجلس كفرياسيف المحلي تحية على القرار الذي اتخذه قبل أسبوعين، ويقضي بالزام أصحاب المحال التجارية والمكاتب في القرية على اثبات أسماء محلاتهم على اللافتات باللغة العربية أيضا. ففي الآونة الأخيرة انتشرت في بلداننا ظاهرة كتابة أسماء المحال على اللافتات باللغة العبرية أو الانجليزية فقط، دون العربية. وأكد رئيس مجلس كفرياسيف المحلي السيد عوني توما أنه كيف لنا أن نطالب الوزارات والدوائر الرسمية باحترام اللغة العربية ونحن لا نحترمها؟ فالأولى لنا أن نحترم لغتنا ونعلي شأنها قبل أن نطلب من الآخرين ذلك. وقد أقدم مجلس كفرياسيف على خطوته هذه من منطلق الصلاحيات المعطاة له وبموجب القوانين المساعدة، ونأمل من باقي المجالس البلدية والمحلية الاحتذاء بمجلس كفرياسيف المحلي والعمل على صيانة لغتنا العربية الجميلة.
همسة لادارات المدارس الأهلية
عقد في مدينة حيفا قبل أسبوعين مؤتمر اللاهوت والكنيسة المحلية تحت عنوان "من الهوية الايمانية الى الهوية الفاعلة"، بمبادرة وتنظيم مركز "اللقاء" للدراسات. وقد حضر المؤتمر أساقفة الجليل بينما غاب عنه الكهنة تقريبا، والأهم مدراء ومعلمو المدارس الأهلية. وعندما أثيرت هذه الملاحظة استغرب الأساقفة هذا الغياب خاصة على ضوء التوضيح الذي قدمه مدير مركز "اللقاء" الدكتور جريس سعد خوري، بأنه تم دعوة جميع المدارس الأهلية والاتصال بعدد كبير منهم، لكن تلك المدارس تجاهلت الأمر بشكل مستهجن.
لا نريد في هذه العجالة الخوض باهتمامات المديرين وتقصيرهم، لكن اذا لم يكن بامكانهم ارسال المعلمين لمثل أيام دراسية ومؤتمرات هامة وحيوية كهذه، أفلم يكن بالامكان انتداب معلم/ة من المدرسة، مثلا معلم التربية الدينية أو مركز الفعاليات اللامنهجية أو أحد أعضاء الادارة؟ على أن يعتبر الغياب لهذا المعلم مشروعا ويقدم مقابله تقريرا عن أعمال المؤتمر، ويتم التداول في نتائج وتوصيات المؤتمر في اجتماع الهيئة التدريسية. هل يصعب على ادارات المدارس الأهلية تنفيذ مثل هذه الخطوة؟ أم أن مثل هذه المؤتمرات والأبحاث في آخر سلم أولوياتهم واهتماماتهم؟