[x] اغلاق
كاميراالجميع والصورة الكاملة
11/3/2011 14:54

 

بقلم:زايد خنيفس 
 
عندما كنا أطفالا نبحث عن بيادر اللعب والمرح اذكر بان وعرة سركيس" والتي أصبحت اليوم حيًا عامرًا بأهله واذكر عندما كنا أولاد الحارة نذهب في ساعات لصباح الباكرة إلى هذه الوعرة وبيدنا وسائل صيد الطيور وكما كنا نسميها "الفخة" وندملها بالتراب الأحمر ونراقب حتى تلامس منقار عصفور دودة الفخة لنركض فرحين بالصيد السمين وهكذا كانت وعرة سركيس مرتعا في أيام الصبا .. ويبقى نسيمها يذكرني بايام الخوالي وعندما كان يظهر من سفح الجبل خيالٌ على فرسه السوداء وقد لبس قمبازه الأسود لتأخذ الأطفال في الصراخ والهرب من الوعرة فيسقط بعضنا بين شقيف الصخور وماكان الفارس إلى المرحوم (أبو ملح) ولذي كان يعمل مخضرا يحافظ بل مكلفا من قبل الفلاحين على حماية الأرض وأشجارها المثمرة فكانت هيبة الفارس في تلك الأيام  ترتجف لها فرائص الصغار.
وفي عصرنا بل في  أيامنا الأخيرة اخذ احد الزملاء ولا اعرف اسمه بالتحديد "كاميرا" تصوير وأطلق عليها باسم  كاميرا "التجمع"، فوثق في عدسته أكوام النفايات والوسخ وتساءل في عنوانه  أين البلد وأين البلدية واعتادت كاميرا الزميل الصحفي المجهول التقاط الأقذار والأوساخ ولم ينس في تعليقاته أن يحشر موقفه السياسي، وفي كل الحالات لا بأس في هذه المشاهد وهذه التعليقات ومن منطلق حرية الرأي لأننا جميعا مطالبين في بلدٍ نظيفة وخدمات على أحسن وجه .
البلدية مكلفة عبر أقسامها المسؤولة في تنظيف البلد من الأوساخ المنتشرة كما هي مكلفة في جودة البيئة والمحافظة على صحة المواطن وقد قلت في السابق بل كتبت في هذا المضمار بأن البلدية هي البلد والعكس هو الصحيح فهذا قمحنا وهذا بيدرنا والوعرة واحدة ..العمل البلدي مسؤولية كبرى والفوضى إذا حلت فإن سطور التقدم ستضيع بين الغمام فكما هي البلدية مكلفة فإن المواطن مكلف بأضعافها، لأن من إلتقط بآلة التصوير أكوام النفايات كان باستطاعته مهاتفة مسؤول.. ومن ضغط على عدسة التصوير لأخذ صورة أكوام النفايات كان عليه أن يعرف بأن السماء تمطر قطرات الخير ولا تمطر الأقذار، بل أنها من فعل إنسان لم يتكلف بوضع القمامة بمكانها لتبقى قضيتنا تربية في البداية وتربية في النهاية .. فما أجمل آلة التصوير عندما تطبع في عدستها وبكل الأبعاد الصورة الكاملة وفي كل ألوانها وحقيقتها.
أخذ الفارس المرحوم(أبو ملح) شرعيته من الفلاحين وكانت هيبته تحفظ ثمار الأرض وسنابله  ومراقب قسم الصحة وقسم المراقبة في السلطة المحلية يأخذ شرعيته في هذا الزمن من "قانون مساعد "يلزم فيه مواطنا في المحافظة على النظافة وجودة البيئة وتحرير مخالفة لمخالف والمراقب ليس في هذا الزمن فارسا بل موظفا يحتاج لحماية القانونية .
الانتماء العبثي للبلد يبقي الصورة داخل آلة التصوير هامشية والانتماء الحقيقي والذي يعرف أصول انسياب البحر في أجواف مشاعرنا يبقي الصورة واضحة في شفافية الأشياء، ومن يريد تصوير الأوساخ فقط ولا يعرف مشاهد أخرى من بلدة جميلة فانه سيبقى في دائرة عدسة التصوير.. 
1
.
ايمن خالد حلاحلة
12/3/2011
مع اختلافي الكبير مع الناشر,الا انني اوافقه ببعض الامور اما اختلافي كما اغلب مجتمع الانا مبالغ فيها حتى انني لم اقرا مقالات فيها بجد ونية صافية عن العروبة والعرب والمسلمين ,ان كان فبخجل شديد جدا جدا بل الطائفة دائما .وهذا ممنوع لانك صحفي قل رايك عن خدمة الدرزي بالجيش بفخر وافتخار شديد وايضا ما يتعرض له العرب الدروز من سلب للارض والهوية وجهه اسهمك الى من يمدحون الدولة ويذموننا, ودور الدولة باستغلال الدروز دون مكسب ملموس. البطالة عند الدروز عالية جدا,الفقر يضرب شمالا يمينا لا مناطق صناعية, رجال المناصب الثقافية تقريبا غير موجودين حتى استاد كرة قدم غير موجود ,مئات البيوت عسفيا والدالية بدون رخص ودون كهرباء .للمعلوم ان اراضي عسفيا ودالية الكرمل كلها محاطة من بلدية حيفا مع انها بعيده جدا .اما الكاميرا فامل ان تستغلها ايجابيا ليس كما التجمع ,الحقد يملئهم منذ الانتخابات وللتوضيح ليس كما استغلت الكاميرا للربح المادي بمجزرة الدولة ضدنا باص 165.