[x] اغلاق
إنفلونزا الخنازير بإسبانيا واجتماع أوروبي طارئ
30/4/2009 12:39

 أكدت الحكومة الإسبانية أول إصابة بإنفلونزا الخنازير بين مواطنيها، مضيفة أن 17 شخصا آخرين يخضعون للفحوصات بسبب الاشتباه بإصابتهم، في حين دعا الاتحاد الأوروبي لاجتماع عاجل لبحث سبل الوقاية من المرض وتطويقه.

وقال وزير الصحة ترينيداد خمينيز بمؤتمر صحفي بالعاصمة مدريد إن من تأكدت إصابته كان يقيم بالمكسيك، وينحدر من منطقة ألمينسا جنوب شرق.

وتعد هذه أول حالة تتأكد إصابة صاحبها بإنفلونزا الخنازير بأوروبا، وهو شاب بالثالثة والعشرين من عمره عاد من المكسيك يوم 22 أبريل/ نيسان الماضي، وأدخل المستشفى أول أمس السبت.

وفي خضم هذه التطورات، يتوقع أن يلتقي وزراء صحة دول الاتحاد الأوروبي الخميس المقبل باجتماع طارئ لتقييم الوضع وتوحيد الجهود، وتحديد سبل مواجهة فيروس (إتش1 إن1) المسبب لإنفلونزا الخنازير.

 المسؤولون يحذرون من تحول إنفلونزا الخنازير إلى وباء عالمي (الأروبية)
وفي بيان أصدرته اليوم الاثنين، طلبت الرئاسة التشيكية للاتحاد من اللجنة الأوروبية إعداد "مقترحات محددة" بشأن الخطة التي يتوجب اتباعها لمواجهة المرض.

كما نصح الاتحاد مواطني الدول الأعضاء فيه بإلغاء أسفارهم غير الضرورية إلى المناطق والدول التي أعلن عن انتشار الفيروس فيها، لتقليل احتمالات انتقاله إلى القارة.

استنفار عالمي
وتأتي هذه التطورات في ظل استنفار عالمي لمواجهة إنفلونزا الخنازير بعد تنامي المخاوف من تحولها إلى وباء، وبعد ارتفاع عدد ضحاياها بالمكسيك إلى أكثر من مائة إضافة لظهور إصابات بدول أخرى منها الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا.

وبالإضافة إلى 103 أشخاص قتلهم المرض بالمكسيك، أعلن وزير الصحة خوسيه أنغيل كوردوفا أن نحو أربعمائة آخرين لا يزالون يخضعون لفحوص بالمستشفيات, من أصل 1600 يشتبه في إصابتهم بفيروس (أتش1 أن1).

وقرر البنك الدولي منح المكسيك 205 ملايين دولار لمكافحة المرض، تقدم منها 25 مليونا فورا لتوجه إلى "الاهتمام بالاحتياجات الأكثر إلحاحا" مثل توفير العقاقير والأجهزة الطبية، حسب ما ذكر وزير الصحة.

وأضاف أوغستين كارستنس خلال مؤتمر صحفي بمقر صندوق النقد الدولي أن 180 مليون دولار أخرى ستقدم على المدى المتوسط لتحسين المؤسسات الصحية.

وفي كل من كندا ونيوزيلندا وأستراليا والبرازيل وكولومبيا، أعلنت السلطات الصحية أنها أجرت فحوصا لأشخاص عادوا الأيام الأخيرة من المكسيك.

وفي الولايات المتحدة أعلنت حالة طوارئ، وتم تنشيط جهود المراقبة الطبية بعد التأكد من إصابة عشرين شخصا بإنفلونزا الخنازير.

وقالت وزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو إن إعلان هذه الإجراءات ضروري لتوفير موارد الوكالات على المستويين الاتحادي والمحلي وبالولايات، وإجازة صرف أموال لشراء مزيد من الأدوية المضادة للفيروس.

تدابير الوقاية والتوعية
وفي الصين التي لم تظهر فيها حتى الآن أية إصابة، حظرت السلطات استيراد الخنازير ومشتقاتها من المكسيك والولايات المتحدة، وحثت مواطنيها على الحذر والإخبار عن أية حالة مشتبه فيها، ونصحتهم بعدم الاحتكاك بالخنازير.

وقال ناطق باسم وزارة الصحة إنها تركز حاليا على توعية الناس بطبيعة المرض وأعراضه وسبل الوقاية منه، وستجري فحوصات على كل من سافروا الأيام الأخيرة إلى المكسيك أو الولايات المتحدة.

وأكدت الصحة العالمية أن دول آسيا أكثر استعدادا من باقي مناطق العالم لمواجهة إنفلونزا الخنازير، وذلك للتجربة التي اكتسبتها بعد تعرضها السنوات الماضية لفيروسي سارس وإنفلونزا الطيور.

كما حظرت إندونيسيا التي سبق أن سجلت أعلى نسبة إصابة بإنفلونزا الطيور، استيراد لحوم الخنازير. وزادت المراقبة على كل منافذ دخول المسافرين المصابين بأعراض تشبه الإنفلونزا لمنع انتشار فيروس إنفلونزا الخنازير.

وفي سنغافورة قالت هيئة الأغذية الزراعية والبيطرية إنه بينما لا يوجد خطر الإصابة بإنفلونزا الخنازير التي تنتقل من الحيوان، فإنها ستقوم بإجراء فحوص على منتجات الخنازير المستوردة من الولايات المتحدة إضافة إلى المصادر الأخرى المسببة للإصابة بالفيروس.