تحذير من إصابة نصف البشر بإنفلونزا الخنازير 4/5/2009 11:18
حذر جهاز صحي تابع للاتحاد الأوروبي من احتمال إصابة نصف البشرية بالفيروس المسبب لإنفلونزا الخنازير التي ما زالت تتفشى في عدة دول، في حين قررت الولايات المتحدة خفض الرحلات الجوية إلى المكسيك، أما الصين فعلقت جميع رحلاتها للمكسيك. وقال الجهاز الصحي الأوروبي إن نسبة الذين قد يصابون نظريا بمرض إنفلونزا الخنازير في حال تحوله لوباء قد تصل إلى 50% من سكان الأرض قياسا على نتائج أوبئة شهدها القرن الماضي. وقد أعلنت السلطات في الصين أنها علقت كل الرحلات الجوية مع المكسيك التي ظهر بها المرض لأول مرة، وقررت إرسال طائرة خاصة لإعادة مواطنيها هناك إلى البلاد. استعداد للأسوأ وفي الولايات المتحدة قررت كبريات شركات الطيران الأميركية تقليص رحلاتها للمكسيك بنسب تراوحت بين 38% و60% بعد أن ذكرت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن حالات الإصابة المؤكدة بإنفلونزا الخنازير ارتفعت إلى 141 حالة الجمعة، وإعلان ظهور المرض في 22 ولاية. وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه واثق من قدرة السلطات الأميركية على التصدي بنجاعة للوباء، مؤكدا الحاجة إلى بذل جهود أكبر، والتنسيق بين مختلف الوكالات والمؤسسات المختصة والاستعداد للأسوأ. وفي المكسيك قال وزير الصحة خوسيه أنخيل كوردوفا إن إجمالي عدد المصابين بالفيروس في بلاده ارتفع إلى 397 شخصا، مضيفا أن عدد الوفيات المؤكدة به حتى الآن يبلغ 16، وأن الاختبارات ما زالت تجرى بشأن عينات من 85 ضحية أخرى يشتبه في وفاتها بسبب هذا الفيروس. وشدد كوردوفا على أن الإجراءات التي اتخذتها السلطات المكسيكية كفيلة بمحاصرة انتشار المرض. وكانت الحكومة قد أعلنت في وقت سابق إغلاق جميع المرافق العامة في البلاد لمدة خمسة أيام في محاولة لاحتواء انتشار الفيروس.
كما وصل المرض إلى آسيا بعد أن أعلنت كوريا الجنوبية يوم أمس أن راهبة أمضت أسبوعا في المكسيك أصيبت بالفيروس "إتش1 إن1" المسبب للمرض، وفي هونغ كونغ أغلقت السلطات فندقا كان ينزل فيه زائر مكسيكي عمره 25 عاما وأصبح هذا الشخص أول حالة إصابة مؤكدة بالفيروس في آسيا. وقال مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في كوريا الجنوبية إنه تم عزل الراهبة في مستشفى منذ يوم الثلاثاء الماضي بعد ظهور أعراض الأنفلونزا عليها. شق أوروبي
وفي القارة الأوروبية دخلت إسبانيا في حالة من القلق بعد أن تأكدت إصابة عشرات هناك بإنفلونزا الخنازير وتحاول الحكومة احتواء هذا الوضع عبر تطمينات مستمرة وتسيير دوريات لمنع الصيدليات الإسبانية من بيع العقاقير المستعملة الآن ضد الإنفلونزا الموسمية. أما في فرنسا فقد قالت وزيرة الصحة روزلين باشلو لتلفزيون تي إف1 إن شخصين في البلاد أصيبا بإنفلونزا الخنازير, وأضافت أن شخصا آخر مريضا "من المحتمل جدا" أن تكتشف إصابته بالفيروس المسبب للمرض. من جهة أخرى أعلنت السلطات البريطانية ثبوت أول حالة انتقال عدوى فيروس إنفلونزا الخنازير من بشر إلى بشر, بينما ارتفع إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة رسميا في البلاد إلى 13 حالة. ويقول الخبراء في مجال الصحة إن أول حالة انتقال عدوى لفيروس إنفلونزا الخنازير من بشر إلى بشر في بريطانيا تمثل إشارة على أن المرض قد يعزز انتشاره في البلاد. وفي الدانمارك قال رئيس المجلس الصحي يسبر فيسكر الجمعة إن بلاده أكدت وجود أول حالة لإنفلونزا إتش1 إن1 وهي لشخص أصيب في مدينة نيويورك كما ظهرت حالة أخرى في هونغ كونغ |