[x] اغلاق
الأزمة العالمية تهدد مستقبل السيارات السوبر رياضية
5/5/2009 11:04

 على الرغم من أن صناع السيارات السوبر رياضية قدموا مؤخراً تشكيلة من الطرز الجديدة، إلا أن هناك شكوكاً تحيط بمستقبل هذا النوع من السيارات، بعدما ضربت الأزمة المالية العالمية شريحة العملاء الذين كان يعتقد أنهم محصنون ضد الأزمات، والذين اعتادوا في السابق على انفاق مئات الآلاف، إن لم يكن الملايين لشراء تلك السيارات، كتلك المزودة بمحركات مؤلفة من 12 أسطوانة، وتصل قوتها إلى 700 حصان، أو أكثر.

ويعتقد محللون أن عدداً كبيراً من طرز السيارات السوبر رياضية التي ظهرت في الصور الإعلانية، أو الدراسات الاستكشافية في معارض السيارات الأخيرة، قد لا تُصنَع، وأن ظهورها سيظل قاصراً على الكتيبات الإعلانية فقط.
 

ويؤكد محلل السيارات الألماني البروفيسور فرديناند دودينهويفر من جامعة دويسبيرج إيسن أن السيارات السوبر الرياضية لن تلعب دوراً لعامين على الأقل, مبررا ذلك بان كبار الأثرياء كانوا في الماضي يملكون من المال ما يكفي لتحقيق أحلامهم في عالم السيارات. لكن جاءت الأزمة العالمية لتصيب هؤلاء الأثرياء في مقتل.

وعلى الرغم من أن شركة فيراري تقول انها حطمت جميع الأرقام القياسية للمبيعات في ألمانيا في عام 2008 إلا أن رئيسها لوكا دي مونتيزيمولو بدا مؤخرا أقل تفاؤلا في قوله: "الركود الاقتصادي أضر بالعالم كله.. ولا يمكن التكهن بالمستقبل” .

وأوضح تقرير أوردته صحيفة الخليج الإماراتية أن نفس نفس الأمر ينطبق علي شركة "إيه إم جي" للسيارات السوبر الرياضية، والتابعة لشركة "دايملر"، والتي حققت مبيعات قياسية عام 2008. لكنها تبدو هي الأخرى مترددة في وضع توقعات، بحسب ما يقول المتحدث باسم الشركة بيترو تسولينو، والذي يقول: "من المبكر للغاية التنبؤ بشيء".

أما عن سبب استمرار الشركات في طرح تلك السيارات في المعارض, يؤكد محلل السيارات الألماني أنه في بعض الحالات تكون هذه السيارات قيد الإنتاج، وهو ما يجعل الإحجام عن عرضها غير منطقي. كما أن هناك بعض الأثرياء الذين يملكون المال الكافي لشراء سيارة "أستون مارتن" بمحرك 12 اسطوانة قوته 517 حصاناً.

ورغم هذا التفاؤل إلا أن "أستون مارتن" نفسها حددت انتاج سيارتها الجديدة "وان 77"، والتي تبلغ قوتها 700 حصان، بـ77 سيارة فقط، وبسعر يصل إلى 1.4 مليون يورو ( 1.9 مليون دولار).

وكذا الحال بالنسبة لسيارة بنتلي "كونتينتال سبورتس"، والتي تصفها الشركة بأقوى وأسرع سيارة قانت بإنتاجها, وتبلغ قوتها 610 حصان.

ومن جانبها تمضي "إيه إم جي" في تصميم شكل حديث من سيارتها التي عرفت بأبوابها التي تفتح باتجاه الأعلى في خمسينات القرن الماضي. وسيتجسد هذا التصميم في طراز "إس إل إس" الذي ستكشف الشركة النقاب عنه خلال معرض فرانكفورت المقبل. وإذا كانت هناك فرصة كبيرة لدخول هذه السيارة حيز الإنتاج، لأن "إيه إم جي" مرتبطة بشركة سيارات عملاقة "دايملر"، إلا أن الوضع يبدو أكثر حرجاً بالنسبة لبعض منتجي تلك السيارات. فمثلاً هناك شكوك في مواصلة شركة "باجاني" الإيطالية إنتاج سيارتها "زوندا آر"، والتي تندفع بمحرك 8 أسطوانات قوته 750 حصاناً، ويبلغ سعرها نحو 1.46 مليون يورو ( 1.97 مليون دولار).