29/6/2011 11:00

 

   بقلم : طاهر حجيرات

ليس لدي ما اقوله على تلك المذمة المقرفة الحقيرة الا ما قاله الشاعر "واذا اتتك مذمتي من ناقص ... فهي الشهادة لي باني كامل "

ان قائمة ابناء شفاعمرو في الاتجاه الصحيح هي ذات رأسين وما يعنيها الكراسي وليس ابعاد المآسي فرئيسها كان شريكا ومتآمرا في الادارة السابقة اما العضو الثاني صاحب اغنية ... "يا اهلا بالمعارك"... عندما كان مرشحا للرئاسة قبل عقدين من الزمان فهو لم يلتزم ولم يكتفي بكلمة رئيس القائمة ... حيث عند واصر بالبلطجية على القاء كلمته في عقد الجلسة الاولى في قاعة البلدية عند تشكيل الائتلاف في المجلس البلدي بعد فوز الرئيس الحالي قبل ثلاث سنوات ...... فعلام يدل هذا ...؟؟ .

هل ان هذه القائمة تستحق تمثيل مؤيديها وان تحمل همومهم ... ورسالتهم .

كيف تطالب قائمة الشباب بتمثيل الطائفة الاسلامية قاطبة اذا هي قد فقدت الخير لنفسها ...؟؟ هذه الالاعيب والاكاذيب لم تعد تنطلي على احد .

ليس لدي ما اقوله لقائمتي الفجر والشباب ... الا ما قاله الخليفة العادل عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم احرارا " ...؟؟.        

ان قائمة الفجر التي استغلت الطائفية ولطشت ٦٠٠ صوت من سكان الاحياء البدوية المترامية على اطراف البلد حيث وعدتهم في حل مشاكلهم المستعصية المعيشية والنواقص في البنية التحتية قد ضربوا في عرض الحائط تلك المشاكل التي وعدوا على حلها عندما يكونون في الائتلاف في حالة نجاحهم لكنهم تركوا مشاكل تلك الاحياء على حالها وذلك في الانسحاب من اجل مناهضة الجباية التي هي من مصلحة الطبقة الاغنى في شفاعمرو حيث يقدر عددهم ب٦٤١ مواطنا مدينون لصندوق البلدية بمبلغ مائة مليون شيكل ما يعادل ثلثي ديون مجمل المواطنين (١٥٠ مليون ضرائب) ... فلمصلحة من ترك رسالتهم الجماهيرية ...؟؟ .

ومهما يكن من امر فان ذلك التهجم علي في الانزلاق في مستنقع البذاءة والحقارة في الانحطاط الى الدرك الاسفل هو صفة المتكلم حيث ابتعدوا عن موضوع النقاش الحضاري والادبي وان دل ذلك على شيء... فانما يدل على افلاسهم ونزولهم ... الى المستوى المنحط والقذر في تلك الالفاظ السوقية التي وصلت اليه قائمة ابناء الشباب الذين كنت اعزهم واحترمهم ...!! فخلاف الرأي لا يفسد للود قضية... مثلما ان خلاف الرأي لا يفسد لاهل شفاعمرو قضية ...!! فهناك الحدود الادبية والاخلاقية في النقد البناء في النقاش على موضوع مناهضة الجباية والدعوة الطائفية البغيضة ... فقد فقدوا الاحترام والخجل وخلعوا رداء الحياء ...!!... فان لم تستحي فاصنع ما شئت ... ولكن اذا كانت قيادة قائمة ابناء شفاعمرو في الاتجاه الصحيح قد وافقت على تلك المذمة ... الغير اخلاقية والمنحطة ... فمن تكون تلك القيادة ...؟؟ فكل اناء ينضح ما فيه وليس غريبا ان اناءهم لم ينضح الا المزابل ...!! .

السؤال الذي يطرح نفسه كيف تصدر اسبوعية الفجر تصريحا كاذبا بان المزبلة وروائحها الكريهة ومخاطرها الصحية هي افتراء وتجريح على الرئيس السابق وانه بريء خلال العشرة سنوات بينما هو نفسه يعترف بتلك المسؤولية وانه هو المذنب ...!! .

مخطئ من يظن ان خلافنا مع الرئيس السابق هو فقط على المزبلة والنواقص في البنية التحتية والمشاريع المختلفة التي لم يحققها في كافة المجالات التي وعد بتحقيقها بالاضافة الى تهميش الاحياء البدوية المترامية على اطراف البلد و الى خلافنا معه على موقفه الانعزالي الغير وطني اتجاه الجماهير العربية ...!! .

الغريب العجيب ان تقف قائمتي الفجر والشباب في نفس المتراس الذي يقف عليه الرئيس السابق وكأنهم يدافعون عن اخطائه السابقة حيث كانوا يهاجمونه في الامس القريب ...!!.

ان على اسبوعية الفجر ان تضع الحقائق والنقاط على الحروف... حيث لا يصح الا الصحيح وان حبل الكذب قصير ...!! لا ان تبني مصادرها الاخبارية على الاكاذيب والالاعيب فانا بريء كل البراءة من ذلك الاتهام الكاذب باني المسؤول وان ادارة البلدية كانت قد وضعت برنامجا سلمته لشركة خاصة شددت على المسؤولين في الحفاظ على ابعاد المخاطر الصحية وازالة الروائح الكريهة من خلال تسليم المسؤولية والعمل لافراد ذلك الحي .

ليس هناك شك بان البرنامج الذي وضعه الرئيس وادراة البلدية في ابعاد المخاطر الصحية وازالة الروائح الكريهة حيث يشهد لها القاصي والداني والمؤيد والمعارض هو ما تثبته الحقائق كحل زمني حتى نقلها .

ان لنا الثقة العمياء بالرئيس الحالي وقد اكد لنا الرئيس بان نقلها سيتم في نهاية هذه السنة وذلك قبل انتهاء دورته الاولى ... فوعد الحر دين ... وان للرجال كلمة ...!! .

اكثر ما يثير في نفسي السخرية والاستهزاء هو تجييش ابناء الطائفة الاسلامية الشفاعمريين من قبل قائمتي الفجر والشباب بينما ليس لديهم مانع او رادع في دعوة قائمة الاصلاح والتجديد الطائفية المسيحية من اجل اسقاط الرئيس فاين المبدأ الطائفي البغيض الذي يطبلون ويزمرون له في قائمتي الفجر والشباب ... ام ان وراء الاكمة ما وراءها ...؟؟.

ان الادعاء الكاذب بطرد التمثيل الاسلامي في المجلس البلدي والاعتماد في الائتلاف الحالي على اعضاء القائمتين من بني المعروف الأشاوس ...انهم شفاعمريون وليسوا طائفيين ولا نشك في اخلاصهم للشفاعمريين مثلما ان العرب لم يشكوا في عروبة قائد الثورة العربية الكبرى سلطان باشا الاطرش رغم اقلية بني معروف في بلاد الشام حيث انقادوا له  .

ان الادعاء بان اعضاء قائمتي الفجر والشباب هم يمثلون ابناء الطائفة الاسلامية هو خليط من الالاعيب والاكاذيب حيث لا تنطلي على احد لان ابناء الطائفة الاسلامية من الشفاعمريين هم ليسوا طائفيين وانهم على قدر كبير من الوعي حيث يرفضون تلك الدعوة الطائفية البغيضة في ادعاءهم الغير صحيح بانهم يمثلون ٦٥% من ابناء الطائفة الاسلامية .

السؤال الذي يطرح نفسه من ينكر الحقيقة الدامغة بان القوائم الطائفية الاسلامية قد سقطت في الانتخابات السابقة ...؟؟ من ينكر الحقيقة الدامغة بان القوائم البدوية ايضا قد سقطت ...؟؟.

من ينكر الحقيقة الدامغة بان هناك شفاعمريون من ابناء الطائفة الاسلامية قد صوتوا للقوائم الطائفية المسيحية والدرزية ...؟؟ .

ساءني ما اقدمت عليه اسبوعية الفجر في ادعاءها الكاذب بان البلدية قد فقدت التمثيل الاسلامي في الائتلاف الحالي .

هل ان الرئيس الحالي هو ليس اسلاميا لانه يمثل الشفاعمريين ... من ابناء الطائفتين المسيحية والدرزية لانهم انتخبوه ...؟؟ هل ان عضو البلدية في الائتلاف الحالي يوسف سواعد نائب الرئيس ورئيس قائمة "العين الساهرة" هو بدوي وديانته غير اسلامية ...؟؟ هل ان رئيس قائمة الجبهة احمد حمدي هو ليس اسلاميا ...؟؟.

ليس لدي ما اقوله لقائمتي الفجر والشباب ... الا الاتجاه الى مؤتمر القمة الاسلامي في اسلام اباد في باكستان او الى الجامعة العربية يرحمها الله للشكوى ضد الرئيس ناهض خازم رئيس بلدية شفاعمرو المنتخب .

هناك حقيقة لا جدال فيها بان العرب والنظام خطان متوازيان لا يلتقيان ... فالديمقراطية والانتخابات ... هي نظام ... وما يجري في الوطن العربي الكبير من سفك للدماء والاعدامات رميا بالرصاص من قبل فرق الموت للطغاة العرب من البلطجية الا نتيجة التظاهرات والاعتصامات لاجراء الانتخابات لاختيار رئيس منتخب يحظى بتأييد الاغلبية من قبل الجماهير المسالمة المنتفضة على الظلم والظلام اما نحن عرب الداخل فلا نختلف عن عرب الخارج ...!! فكم من القتلى والجرحى نخسر في المعارك الانتخابية في المدن والقرى العربية حصيلة نهاية كل انتخابات ...!! بالرغم من شربنا لحليب "الديمقراطية الاسرائيلية" الفاسد الذي قد انتهى تاريخه  .