لم يفلح الجدار الدفاعي الصلب الذي ضربه الهولندي غوس هيدينك مدرب تشلسي الإنجليزي على مدار 180 دقيقة حول منطقة جزائه بوجه منافسه برشلونة الإسباني في مواجهتي الدور قبل النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، في ثني عزيمة لاعبي الأخير عن ممارسة هوابتهم المفضلة في هز الشباك.

برشلونة الذي أحرز 33 هدفاً في 11 مباراة خاضها في دوري الأبطال قبل مواجهة تشلسي، أي بمعدل 3 أهداف في المباراة الواحدة، اصطدم بطريقة دفاعية معقدة اتبعها النادي اللندني في مواجهتي الذهاب والإياب، لتقف قوة البارشا الضاربة عاجزة عن التسجيل حتى الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع لمباراة الإياب، حين أطلق لاعب الوسط المتألق أندرياس إنيستا تسديدة صاروخية شقت طريقها بسرعة إلى شباك بيتر تشيك، وحملت معها برشلونة لمواجهة مانشستر يونايتد في النهائي.

وأزاح هذا الفوز أيضاً فرضية "النجم الأوحد" التي أطلقت على النادي الكاتالوني، الذي اعتاد على تقديم نجم بارز في كل مرحلة، ليساهم بشكل فعال بحصد النتائج الإيجابية للفريق أمثال: رونالدو ورماريو وريفالدو ورونالدينيو ولويس فيغو وميسي، ليثبت أن برشلونة في هذا الموسم يمتلك أكثر من مفتاح للفوز وليس أقلهم تشافي هيرنانديز وإنيستا والبرازيلي دانييل ألفيش، إذا ما أحكم الخصم مراقبته للساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي والكاميروني صامويل إيتو، وإذا ما غاب الفرنسي تيري هنري بداعي الإصابة.

مدرب الفريق الشاب بيب غوارديولا على أعتاب إنجاز تاريخي شخصي يتمثل بالظفر باللقب الأغلى على صعيد الأندية الأوروبية كمدرب بعد أن فاز بها كلاعب عام 1992، كما أن إقصائه لمدرب بخبرة وحنكة هيدينك يعتبر إنجازاً من نوع خاص.

لكن لعنة تشلسي وهيدينك ستلاحق برشلونة حتى الملعب الأولمبي في روما يوم 27 مايو/ حزيران الجاري حين يواجه البلوغرانا مانشستر يونايتد حامل اللقب في النهائي، حيث سيغيب إيريك أبيدال الذي أقصي من مباراة الأربعاء، ودانيال ألفيش بسبب الإيقاف، والمكسيكي ماركيز الذي أصيب في لقاء الذهاب.