[x] اغلاق
الأطفال يدربون على إنقاذ أنفسهم من الغرق
22/7/2011 11:16

 

الأطفال يدربون على إنقاذ أنفسهم من الغرق

تطفو فيكتوريا على ظهرها بعينين جاحظتين في حوض السباحة في مدينة دايل سيتي الصغيرة بالقرب من واشنطن، تشعر بالخوف قليلا ولكنها تدرك أنها إذا تحركت كثيرا فستبتلع الماء، فهي تبلغ من العمر عشرة أشهر. تحضر فيكتوريا من الاثنين إلى الجمعة، بثوب سباحة زهري، جلسات «ايفانت سويمينغ ريسورس» وهي طريقة مثيرة للجدل للوقاية من الغرق وضعها د.هارفي برانت سنة 1966 في الولايات المتحدة. 

وتقول سارة (31 عاما) والدة الفتاة التي تستطيع أن تنتقل من وضعية التمدد في الماء ووجهها إلى الأسفل إلى وضعية التمدد على الظهر «في البداية، كانت تتملل ولكن سرعان ما اعتادت الأمر». 

وتضيف «يتطلب الأمر الكثير من التفاني، ولكنه يستحق العناء. أعرف أنها تستطيع إنقاذ نفسها بنفسها». تقطع الأم وابنتها كل يوم مسافة ساعتين للذهاب إلى حوض السباحة في فيرجينيا. وتتوزع الحصص التي تدوم كل منها عشر دقائق على أربع اسابيع او ستة. 

ويجري تعليم هذه الطريقة المخصصة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وست سنوات في الولايات المتحدة وأحد عشر بلدا آخر، منها ألمانيا والبرتغال، بحسب موقع المركز الالكتروني «اينفانتسويم.كوم». 

أما إيفان البالغ من العمر عشرين شهرا فيستطيع أن يسبح تحت الماء بتحريك رجليه ثم التمدد على ظهره لاستعادة أنفاسه. وتقول ويندي (31 عاما) والدة الصبي الذي يحافظ على ابتسامة عريضة حتى تحت الماء «في البداية، كان يبكي لأنها تجربة جديدة. واليوم يبكي عندما يخرج من الماء». 

أما آيمي (37 عاما) والدة غابي البالغة من العمر أربع سنوات فتقول «أراقبها باستمرار ولكن إذا أدرت ظهري لا أشعر بالخوف كما في السابق». ولكن هذه الطريقة لديها أيضا معارضون. فيقول جيم ريزر وهو مدرب أنشأ مدرسته الخاصة للسباحة ويدعو إلى اعتماد مقاربة هادئة في الماء إن هذه الحصص «ينبغي اعتبارها، بالحد الأدنى، عنفا ضد الأطفال».