ناهض... الناهض بشفا عمرو

بقلم :احمد حازم

لم أسمع كثيراً ، أو بتعبير آخر، قلما سمعت من مواطنين في وسطنا العربي، يتحدثون بإعجاب عن وفخر عن إنجازات رئيس بلدية أو رئيس مجلس محلي، لكن ما سمعته لغاية الآن  وبشكل عام، استياء كبير لدى هؤلاء المواطنين من ممارسات وتصرفات بلدياتهم ومجالسهم، ولا سيما الرؤساء.

ويبدو أن مواطني شفا عمرو، لهم موقف آخر من بلديتهم ومن رئيسها ناهض خازم (أبو العبد)، الذي يعتبر أول رئيس أكاديمي لبلدية شفاعمرو، واول رئيس لها يتمتع بخبرة اقتصادية وإدارية، الأمر الذي ساعده بدون شك وبالتعاون مع مواطني المدينة، في الإسراع في تنفيذ العديد من الانجازات، وذلك باعتراف نسبة كبيرة من المواطنين.

هذا الأسبوع، كنت ضيفا على مهرجان القلعة القطري السادس عشر لهواة الغناء الصغار والشباب في قلعة شفاعمرو، حيث لفت انتباهي الاستقبال والترحيب الكبيرين برئيس البلدية ناهض خازم، الذي أولى اهتماما لا مثيل له بهذا المهرجان على صعيد الدعم المادي والمعنوي والتنظيمي. فقد علمت من بعض مسؤولي البلدية، أن (أبا العبد) كان دائما يسأل عن كل صغيرة وكبيرة حول هذا المهرجان، كونه واجهة ثقافية واجتماعية مهمة لمدينة شفا عمرو، ويوصي بعدم حدوث أي ثغرة من شأنها أن تؤثر سلبيا على سير المهرجان.

واحد وعشرون هاوياً للصغار والشباب من كافة أنحاء البلاد، شاركوا في هذا المهرجان الفني، وقدموا عروضا في منتهى الروعة، نسبة إلى قدراتهم الفنية، التي يريدون تطويرها مستقبلاً. رئيس بلدية شفاعمرو، أوصى وبشدة لجنة التحكيم باتباع النزاهة المطلقة والحيادية التامة في اختيار الفائزين بين المتنافسين.

قبل أيام قليلة، تم إطلاق اسم الشاعر الكبير الراحل محمود درويش على الشارع الرئيسي لمدينة شفاعمرو، حيث أصر ناهض خازم على أن يكون اسم الراحل مرتبطا إلى الأبد مع مدينة شفاعمرو، وليس فقط في قلوب سكان المدينة. هذه المبادرة من بلدية شفاعمرو وبالتحديد من رئيسها، هي مبادرة وطنية بامتياز، لأنه يتم تنفيذها في وقت يطالب فيه وزير المواصلات يسرائيل كاتس بإلغاء الأسماء العربية وعبرنة الشوارع.

كم هو مخز ومعيب سماع حكايات "حرمنة" عن مسؤولين عندنا، وكم هو مدعاة للفخر والاعتزاز سماع الإيجابيات والممارسات المخلصة  عن المسؤولين في وسطنا العربي