[x] اغلاق
هـــــــمـــــــــســـــــــات شـــــــــــفــــــاعــــمـــريــــــــة
27/10/2011 19:52

 

هـــــــمـــــــــســـــــــات شـــــــــــفــــــاعــــمـــريــــــــة

بــــــقـــلـم زايــــــد خــــنــــيـفـــس

 

"ناتان زادا" وصــــــخــــرة انــــقـــشــــعت عــن وجــه الــحــقــيــقــة

المكان المحكمة المركزية في حيفا والزمان والتاريخ التاسعة صباحا والموافق يوم الاثنين 24/10/11 والملف رقم 42560609 الشرطة ضد بحوث ومتهمين شفاعمريين لهم اسماء "وعناوين" ولهم اطفال وعائلات في انتظارهم، وقصة النبي يوسف تعود صفحاتها وتعود براءة الذئب من دمه وجمال النبي سحر الصحاري وانفجرت البراكين في اشيائها واضاءت القناديل في بحارها لتشع لؤلؤة الحقيقة فكانت الظلمة تعود من بحارها في القاع البعيد ورجال قدامى ينتظرون المرفأ الاول ليقف الشاهد "انا" مقابل القضاة والنيابة ليواجه اسئلة لمن حاولوا ابعاد الحقيقة عن البئر وعن النبي يعقوب.. لحظات انتظرتها سنوات طويلة لتنقشع الحقيقة عن وجه الماء. فهناك من رصد موتك ومن راقب أنفاسك الأخيرة وهناك من شوه صورتك وشوه حقيقتك على حافة الشاطئ، لان في الغيوم تبقى الصور ويبقى قوس قزح وهنا وقفت "انا" الشاهد وقلت الحقيقة وسمعها المتهمون وسمعها ذووهم، وعندما قلت الحقيقة في وجه القضاة والنيابة ظنت الأخيرة بان السيف على حنجرتي ولم تعرف بان القمح وأسراب السنابل تنام على لسان البشر وينام الفراش في صباحه ومسائه والموت بالنسبة لي غفلة قصيرة.. وغابت عن القضاة والنيابة ومن رصدوا موتي وعودتي منه.. فكان سقوطهم في محضر الجلسة وعندما سجلت هيئة المحكمة في رقم ملفها باني لم اكن واشيا ولم انقل صورا، وتحديتهم وهم "دعاة الفجر" بل دعاة الظلام. فسنابل على لساننا ووجهنا واضح كالشمس وناتان زادا مجرم لا تشرف الصحراء جثته كـ "المعتوه" في سرت ليبيا. وناتان زادا قاتل سفاح وقلتها للحاكم وسجلها في محضر جلساته لم يكن القاتل الوافد لشفاعمرو حمامة بيضاء بل كان قاتلا سفاحا لن تشرفه "ريف الشام" وارضها ومساحات كروم تفاحها واتلام زرعها. وناتان زادا لم يكن حمامة تبشر نوح بانتهاء الطوفان بل كان صقرا ينتظر فريسته في المفارق ومحطات الباص بكل ارقامها.

فسلام لمن حفظ اسم المدينة وابنائها في مراسيم كرامتها.. وموت لمن حاول تشويه صورتها. والمكان دوار شهداء والزمان والتواريخ والمستقبل لكم انتم اخوتي المتهمين فما اروع مدينة تعرف اسماء ابنائها وما اروع شعب يعرف اسماء ابنائه ويحفرهم في قلبه ولا يتركهم فريسة في مخالب الاخرين.

 

تهامة نجار وميلاد الكلمة الحرة

في عيد ميلاد كل واحد منا نبحث فيه عن الأرقام ونضعها في منتصف الكعكة، وتلتقي الوجوه لتنفخ بوجه الشموع المضيئة لتنطفئ بصيحة وتستمر الأيام في اختراق شهورها وسنواتها.. وأمس الخميس قرأت معايدة لزميلنا تهامة نجار بعيد ميلاده الـ38 وقد يكون البعض في هذه المدينة وخارجها في نقاش حول مسيرة هذا الشخص بل هذا الزميل، ولا اخفي بان الكثيرين وقعوا بنقاش وجدل حول مسيرة هذا الاسم بين محب او حتى عاشق وبين متحفظ . وإذا كان الرجال مطالبون بجرأة أدبية في كثير من المواقف، فان الشموع تبقى مضيئة أمام حقيقة واحدة بان الزميل تهامه نجار كان جريئا عبر إذاعة "السلام" وكان ضيفا في كل بيت، فأحبته الناس على جرأته.. ففي ميلاد الكلمة الحرة التي انطلقت أولا من إذاعة سباقة كان تهامه نجار نقطة خلاف ونقطة حوار، بين من اختاروا شفاعمرو قلبهم ومن اختاروا شفاعمرو مصالحهم، وفي كل الحالات أربع شمعات مضيئة بعيون اطفالك وشمعة نضيئها لزوجين عرفا قيمة الحياة.