[x] اغلاق
برشلونة يتوّج باللقب للمرة الأولى منذ 2006 بعد سقوط غريمه ريال مدريد
17/5/2009 14:04

توّج برشلونة باللقب لأول مرة منذ 2006 وللمرة التاسعة عشرة في تاريخه بعد خسارة ملاحقه وغريمه التقليدي ريال مدريد، بطل الموسمين الماضيين، أمام مضيفه فياريال 2-3 الليلة الماضية في المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم.

والمفارقة أنه كان بإمكان برشلونة أن يحسم اللقب في المرحلة السابقة لكنه اكتفى بالتعادل مع فياريال بالذات (3-3) قبل أن يعود فريق "الغواصة الصفراء" ويقدّم خدمة للفريق الكاتالوني الذي توّج باللقب وهو يملك ثلاث مباريات إضافية (أولها أمام مايوركا اليوم الأحد) لأن فارق النقاط الثماني الذي يفصله عن النادي الملكي بقي على حاله قبل مرحلتين على الختام.

وظفر برشلونة بثنائية الدوري والكأس للمرة الأولى منذ 11 عاماً بعد أن توّج بطلاً لكأس الملك الأربعاء الماضي على حساب أتلتيك بلباو، كما أن أمامه فرصة أن يتوّج بثلاثية رائعة في حال خرج فائزاً من نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا أمام مانشيستر يونايتد الإنجليزي حامل اللقب في 27 الشهر الحالي على الملعب الأولمبي في روما.

ونجح مدرّب برشلونة خوسيب غوارديولا في منح النادي الكاتالوني اللقب في أول موسمٍ له كمدرّب، بعد أن توّج باللقب مع هذا الفريق في 6 مناسبات كلاعب أعوام 1991 و1992 و1993 و1994 و1998 و1999.

وتوّج برشلونة باللقب بأسلوبٍ مميز وعن جدارة واستحقاق إذ حطّم الرقم القياسي من حيث عدد النقاط المسجّلة خلال موسمٍ واحد بالصيغة الحديثة (20 فريقاً)، وذلك بحصده 86 نقطة حتى الآن ليتفوّق بفارق نقطة على ريال مدريد بالذات (2007-2008)، وبإمكانه أن يحطم الرقم القياسي بالصيغتين القديمة والجديدة للدوري لأن الرقم السابق هو 92 نقطة سجّله ريال مدريد أيضاً موسم 1996-1997 بوجود 22 فريقاً و42 مرحلة عوضاً 38 حالياً.

كما حطّم برشلونة الرقم القياسي من حيث عدد الانتصارات خارج قواعده بتسجيله 13 فوزاً ليتفوّق على الرقم السابق المسجّل باسم أتليتيكو مدريد موسم 1995-1996، وهو لا يزال يملك فرصة تعزيزه لأنه يلعب مباراتين من أصل الثلاث المتبقيّة خارج كامب نو اليوم الأحد أمام مايوركا ومن ثم أمام ديبورتيفو لا كورونيا.

وبإمكان برشلونة أن يحطّم رقماً قياسياً آخر هو عدد الأهداف المسجّلة في موسمٍ واحد إذ يملك الآن 103 الأهداف بفارق 4 أهداف عن الرقم القياسي الذي يحمله ريال مدريد منذ موسم 1989-1990.

وبالعودة إلى ملعب المادريغال، يبدو أن ريال مدريد، الذي فشل في تعزيز رقمه القياسي من حيث عدد الألقاب (31)، لم يستعيد وعيه بعد الخسارة المذلّة أمام برشلونة في سانتياغو برنابيو 2-6 (أسوأ هزيمة له في قواعده منذ 1931)، إذ مني بهزيمته الثالثة على التوالي لأنه سقط في المرحلة السابقة بثلاثية نظيفة أمام فالنسيا ليلحقها بالسقوط الذريع الآخر الذي تلقّاه أمام ليفربول الإنجليزي (صفر-4) في ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا.

ووجد ريال مدريد نفسه متأخّراً في الدقيقة 15 بكرة رأسية من الفرنسي روبير بيريس بعد عرضية من أرييل إيباغازا، لكنه نجح في إدراك التعادل بعد دقيقة واحدة على انطلاق الشوط الثاني عندما لعب الأرجنتيني البديل غونزالو هيغواين كرة عرضية وصلت إلى الهولندي رافائيل فان دير فارت الذي أودعها شباك الحارس دييغو لوبيز.

لكن فياريال استعاد المقدّمة في الدقيقة 62 عبر كاني الذي استفاد من خطأ دفاعي من الإيطالي فابيو كانافارو، قبل أن ينجح هيغواين في إدراك التعادل في الدقيقتين الأخيرتين بعدما كسر مصيدة التسلّل، مسجّلاً هدفه العشرين هذا الموسم لكنه لم ينعم فيه لأن خوان كابديفيلا خطف هدف الفوز لفريقه في الوقت بدل الضائع بعد خطأ فادح من الحارس إيكر كاسياس.

وانتزع أوساسونا نقطة ثمينة من ضيفه إشبيلية الثالث قد تكون مصيرية لاستمراره في دوري الأضواء وذلك بالتعادل معه صفر-صفر.

وحرم أوساسونا ضيفه الأندلسي في حسم تأهّله إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا، لأن الأخير كان بحاجة للفوز لكي يحسم هذا الأمر حسابياً بغض النظر عن نتائج المرحلتين الأخيرتين.

ولعب الفريقان بعشرة لاعبين بعد طرد سيرخيو من أوساسونا (90)، والعاجي ندري روماريك من إشبيلية (81).

وأهدر ديبورتيفو نقطتين ثمينتين لمشواره في المنافسة على المركزين الثالث والرابع المؤهّلين إلى دوري الأبطال بتعادله مع ضيفه خيتافي بهدف لريكي (86)، مقابل هدف لروبرتو سولدادو (46).