الدكتور...الدكتاتور ما بين الفضيحة والشبيحة ...!!.    

  بقلم :طاهر حجيرات

ليس هناك اصدق من قول الشاعر الراحل نزار قباني حين قال لطاغية بلاد الشام: "اسد علي وفي الحروب نعامة... تخاف من صفير الطائر ان اقسى الاشياء للنفس ظلما ... قلما في يد الجبان الجبان ". ان الشبيحة ليست فقط شبحا يثير الرعب والهلع للدكتور السفاح الطاغية بل هي احدى فرق الموت تسير على التنكيل والبطش والقمع والابادة والقتل والجرائم الوحشية التي ينتهكها الطاغية المستبد بحق الناس الابرياء من المدنيين الذين لا ذنب لهم في سفك دمائهم وتحويل مدنهم وقراهم المنتفضة الى اطلال وخرائب حيث اضحت منكوبة، فلا ماء ولا كهرباء وقطع اتصالها مع العالم الخارجي. اربعة عقود مضت وإسرائيل تحتل هضبة الجولان السورية حيث بنت العشرات من المستوطنات دون أن يحرك نظام حزب "البعص" أي احتجاج أو مغامرة عسكرية لتحريك أزمة الاحتلال أو توقيع معاهدة سلام حتى ولو تكون استسلام لإرجاع هضبة الجولان السورية المحتلة، حيث لم تنزل قطرة دم واحدة لا من عسكري إسرائيلي ولا من مدني بالرغم من عدم وجود معاهدة سلام هي قد تكون وراء الكواليس من حيث لا ندري. اليست هذه مؤامرة ... ؟؟ ما معنى وقوف الدكتور الدكتاتور موقف المتفرج وتحريض حزب الله على منازلة اسرائيل واغتيال قائد حزب الله العسكري عماد مغنية في دمشق صخرة العروبة في التصدي والصمود ...!! اليست هذه مؤامرة ...؟؟. غريب عجيب ... هل الذي يحرك الانتفاضة الشعبية في المدن والقرى السورية هي اجنده اجنبية ولها عناصر دخيلة بين المتظاهرين الابرياء...؟؟ اوليس الذي يحركها هو ... الاستبداد والفساد والاستعباد ...!!.ان الالاعيب والاكاذيب الملفقة التي صاغها الدجال والنصاب وزير الخارجية وليد المعلم لنظام الدكتاتور ... هي لا تنطلي على احد وان تلك الصور الكاذبة والمزيفة التي عرضها قبل عدة اسابيع في مؤتمره الصحفي هي ليست حقيقية حيث جرت في طرابلس في شمال لبنان قبل عدة سنوات وليست في داخل الجماهير المنتفضة في المدن والقرى السورية. هل التظاهر والعصيان المدني من اجل الحرية والتغيير لنظام الدكتور الفاسد ... هو مؤامرة ...؟؟ ماذا لو استجاب الطاغية الدكتور لمطالب الجماهير وشرع في الاصلاحات الضرورية في بداية الثورة الشعبية بدل حرب القمع والقتل والابادة ...؟؟ ان ما يثير السخرية والاستهجان هو موقف قطاع الطرق الذين يدعون الديمقراطية وحقوق الانسان بينما هم قد اثبتوا ان تدخلهم العسكري هو فقط من اجل نهب ثروات الشعوب المبني على الحرمنة واللصوصية وهم ليسوا الا قراصنة ولصوص وقطاع طرق حيث تدخلوا لحماية أبار النفط وتأمينها لهم ... وليس لحماية حقوق الانسان. ان الموقف المخزي لروسيا والصين وايران وحزب الله في تأييد الدكتور الطاغية السفاح لنظامه القائم على الجرائم الوحشية في القتل والقمع والابادة والتنكيل بالجماهير المنتفضة المسالمة واعتقال المعارضين السياسيين بزجهم في السجون والمعتقلات... هو ان دل على شيء فانما يدل على انهم طغاة ومستبدون ودكتاتوريون على شاكلة الدكتور السفاح طبقا للمصالح الانانية الضيقة وليس طبقا للمصالح الشعبية المنتفضة للجماهير السورية المظلومة والمستبعدة حيث لها الحق في الثورة على ذلك النظام الفاسد المستبد. ان حلف الناتو كان له الفضل الاكبر في القضاء على نظام "ملك الزنكة" وليست الجامعة العربية يرحمها الله في نجدة الشعب الليبي الذي ثار وانتفض ضد الظلم والظلام وذلك ان الجامعة العربية لا تمثل تطلعات الشعوب العربية المنتفضة وانما تمثل مصالح الطغاة العرب...!! فالسؤال الذي يطرح نفسه ... لماذا لا ينجد حلف الناتو الشعب السوري مثلما انجد الشعب الليبي ...؟؟ هل لان ليبيا غنية بابار النفط ...؟؟ ام لان نظام حزب "البعص" بجوار اسرائيل وبقاءه هو خير وأجدى وانه اكثر الانظمة امنا وطمأنينة لاسرائيل من التيار الاسلامي الذي سيخلفه كما حل في تونس ومصر ...؟؟ .ان اكثر ما اخشاه ان يتحول الربيع في هذا الوطن العربي الكبير الى صقيع...!! سرعان ما يذوب ..!! فها هي حروب الردة تطفو على السطح حيث يحركها ويفتعلها ويقودها الاذناب من بقايا بلطجية قطاريز سايكس بيكو الذي اندثر وتلاشى حيث لا تذهب دماء الشباب سدى... الذين قادوا الشعوب العربية نحو الحرية والكرامة والتقدم واللحاق بالركب الحضاري وذلك في تغيير انظمة الطغاة القائمة على الاستبداد والاستعباد والفساد والتخلف.يقال ان دولة الظلم ساعة ودولة العدل الى قيام الساعة ...وان الدكتور الطاغية السفاح لا يريد ان يتنازل لابناء شعبه حيث بلطجية الشبيحة المجرمين يوأزرونه وبانه صاحب الفطنة و"الحنكة " فلم يستخلص العبر من ملك "الزنكة" في ليبيا الذي اندثر ولفظ انفاسه كالجرذان وقذف الى مزبلة التاريخ. واخيرا وليس اخرا ... فاني اتقدم بالعزاء الى المفكر العربي الدكتور عزمي بشارة على اقتراب الرحيل والارتحال الى جهنم وبئس المصير ... لصديقه الحميم السفاح الدكتور بشار الاسد الذي يدعي الفطنة و"الحنكة" ... مثلما كنت قد عزيت الدكتور احمد الطيبي برحيل صديقه الذي رحل وارتحل ملك "الزنكة" الطاغية السفاح الى جهنم وبئس المصير.