[x] اغلاق
نسمات شفاعمرية
13/1/2012 13:03

 

 

نسمات شفاعمرية

بقلم زايد خنيفس

قلعة الظاهر والأنوار الناقصة..!

عدت هذا الاسبوع الى همساتي الشفاعمرية وتصفحت نسيمها الصاعد من عنبر اتجاهاتها وسفوحها وأحاسيسها وصدق أحرفها وكلماتها لأنها كالنبيذ المعتق في السطوح وعندما قمت بمراجعة الصفحات وبالتحديد الى تاريخ 25.4.2011 والى عنوان زاويتي الثابتة في شريانها وعامودها كنت مع عنوان"القلعة والنور الخافت بمجدها" وكتبت هذه الكلمات: قلعة الظاهر والتي صرف على ترميمها ملايين الشواقل من قبل البلدية والوزارات حيث كان الأمل أن لا يخفت نورها ولا تعرف زواياها القديمة بأشكالها الظلمة الحالكة لتضيع القلعة بين سطور الماضي وأمجاده فلا بأس بتسليط الأضواء الملونة نحو قلعة تحن إلى الماضي وقلعة تحن لحياة جديدة) كلمات قلتها بحق قلعتنا فوقع النسيم والهمسات على المسؤولين وفي قمة رأس السنة والسنة الجديدة أضاء المسؤول جوانب القلعة لتصبح منارة بين السماء والأرض لكن الخطوة تبقى منقوصة ولا تساوي رفع الكباس للإعلان عن نورها فالقلعة تاريخ يعود لمئات السنين والقلعة جدران في الداخل أولا تحتاج لمن يقرأ في ثقوبها وفراغاتها لان الامور تبقى بجواهرها وصلبها واضاءة الجدران من الخارج خطوة منقوصة فلا بأس بمتحف يستحضر الماضي ومكتبة تستحضر الماضي وارشيف يعيد صفحات تحاول البقاء بوجه التاريخ وإضاءة الجدران قد يدفئ الجدران بمساحاتها ولكنه لا يكشف الساحات المقابلة فكل شيء يبدأ بالتخطيط المتكامل وينتهي بنجاح متكامل فلا خلاف ولا جدال مع الزملاء في كتلة الجبهة بأنهم كانوا أول من بادر بإضاءة القلعة لان الحكمة تبقى كيف نبقي نور قلوبنا مضيئة ولا يخفت من نسائم مرج ابن عامر الحاضن لحكايا السلاطين وظلم بعضهم لان الظلم لا دولة له ولا قلعة له والأبراج المشيدة ساقطة والنوايا  ونور الأعمال الطيبة باقية.

 

 

كــــــوب مــــاء "انــــســـتـاســـــيـا" وصـــــحــوة مـــن غــــفـــوا

 

حضرت في منتصف الأسبوع اللقاء الذي أقيم في بيت النائب حمد عمار بمدينة شفاعمرو بحضور وزير الخارجية ابجدور ليبرمان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" وكان بين المدعوين العديد من الأكاديميين والمثقفين من القرى الدرزية وحملت عناوين اللقاء قضايا ملتهبة يعاني منها وسطنا الدرزي باختلاف مواقعه وقراه خاصة مواضيع التعليم والتخطيط والبناء والقسائم التي جمد توزيعها في أحياء الجنود المسرحين بل ارتفعت أثمانها وقضايا استيعاب الأكاديميين في المؤسسات الحكومية والشركات الكبرى ولا اخفي تقديري وإعجابي في بعض الإخوة الذين تحدثوا عن أوجاع أبناء العشيرة والتي ربطت في لحظة من تاريخها ومحنتها والتعديات عليها من قبل من ادعوا الثورة العربية مصيرها بمصير الدولة، فهكذا تعيش الأقليات في العالم وتحلم في الوصول إلى كامل الحقوق فغريزة الإنسان أن يكون الأقوى على وجه البسيطة وغريزة الإنسان والذي يشكل جزءا من شعب قرر أن يمسك العصا من طرفيها، فهكذا حالنا مع "شعب الله المختار" والذي اخصهم ولم يخصنا واختارهم ونسى" بتفكيرهم" اختيارنا لتبقى المشكلة عقلية من نسى بعضهم بل غالبيتهم براثن النازية والفاشية ليصبح غيرهم محطة واختبارا للتجارب ومصانع لاستهلاك الكلمات المعسولة والوعود الكاذبة.

من الصعب علي شخصيا أن اسمع ابن طائفتي مستجديا طالبا رأفة الآخرين ومن الصعب علي أن لا يعود بعضنا إلى صفحات تاريخهم، لأنهم عندما يعرفون الأسرار من مناهلها ومصادرها اخالهم يشمخون عندما يقفون أمام مسؤول فلا احد يعلمنا فضل من سبقونا إلى دار الحق على شعب أصبح يملك دولة ويملك حدودا وسماء وهواء وتملك علما ونشيدا.

حسنٌ طرح الأمور الجوهرية والتي يعاني منها أهلنا في كل مكان على مسؤول والابتعاد عن الأمور الشخصية وثقوب الأشياء وصغرها، بل يكبر بعين الواثقين والمخلصين لعشيرتهم من يطرح الأشياء بثقة الكبير وإذا كان "كوب انستاسيا ميخائيلي" والذي  رشقت بمائه وجه النائب العربي دون خجل، فانه كوب الحقد والسم بعينه من بشر اعتقدوا للوهلة الأولى بان "الشعب المختار" يحق له أن يدوس على قيم ويتناسى أحرف الآداب وأساليب الحوار فمدارس اليمين لا تعلم إلا الأحقاد و"انستاسيا ميخائيلي" وان كان كوب مائها قد غطى وجه النائب فانه صحوة لنا لنستفيق من غفوتنا والحقوق تنتزع بوحدة عشيرتها وغير ذلك فان كوب الماء سيبقى رخيصا لمن يظن أن السماء تمطر أحيانا ..