[x] اغلاق
إسرائيل تحذر مواطنيها من استخدام الإنترنت خشية الاختطاف
20/5/2009 10:42

حذر جهاز المخابرات الداخلي في إسرائيل "الشين بيت" الإسرائيليين من أن جماعات وصفها بالإرهابية تستخدم مواقع رائجة للعلاقات الاجتماعية على الإنترنت مثل موقع "فيس بوك" لتجنيد وربما خطف مواطنين إسرائيليين.

وقال الشين بيت في بيانه إنه "تلقى تحذيرات كثيرة من أن جماعات إرهابية تتصل بإسرائيليين عبر الانترنت على أمل تجنيدهم... وربما خطفهم."

وذكر البيان حادثا تلقى فيه مواطن إسرائيلي اتصالا عبر موقع فيس بوك من رجل وصف نفسه بأنه تاجر لبناني ثم عرض دفع أموال مقابل معلومات محظورة.

وأبلغ مسئول بمقر مكافحة الإرهاب في إسرائيل القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي "الخيار موجود.. وهو سهل.. لان كثيرين من الإسرائيليين -ليس فقط الشبان- يقضون وقتا طويلا أمام الكمبيوتر".

واعتبر الجهاز أن "الخطورة ليست مقتصرة فقط في مجرد تسريب معلومات، بل هناك خشية على حياة المواطنين الإسرائيليين، حيث يحاول إرهابيون جرهم إلى مقابلات خارج البلاد مقابل المال أو صداقة أو حب، وهو ما قد يئول إلى عمليات اختطاف من قبل منظمات إرهابية".

ودعا جهاز الاستخبارات الإسرائيليين في بيانه إلى "الحذر أثناء الحديث، وعدم الإفصاح عن أي معلومات حساسة عبر الإنترنت، والانتباه لحقيقة ما يتحدث الآخرون بشأنه أو يسألون عنه".

وفي هذا الصدد قال مسئول بمقر مكافحة الإرهاب في تل أبيب للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي: "الأمر بالفعل قائم وكلام الاستخبارات ليس مجرد كلام عادي، بل ظهر أمامنا أن الخيار موجود وسهل، والسبب راجع إلى أن الكثير من الإسرائيليين - ليس فقط الشباب - يقضون وقتًا طويلاً أمام الكمبيوتر وعلى شبكة الإنترنت".

وبحسب صحيفة "ذا ديلي تليجراف"، فقد رفض المسئولون عن موقع "فيس بوك" التعليق على التحذيرات الإسرائيلية.

وتعد تلك هي المرة الأولى التي تحذر فيها إسرائيل مواطنيها من أن يكون عرضة لتجنيدهم كجواسيس ضد إسرائيل، حيث جرت العادة أن تكون الدول العربية هي التي تحذر مواطنيها في الداخل والخارج من ذلك، وتدعوهم للتعامل بمزيد من الحيطة والحذر مع من يظهر أنه إسرائيلي أو له علاقة بإسرائيل.

وهذا الأمر تكرر أكثر من مرة ولكن علي أصعدة أخري ، فقد أعلن متحدث باسم الجيش الاسرائيلي منذ فترة منع نشر صور ومعلومات تخص الجنود الإسرائيليين علي موقع الفيس بوك لما رأه من تهديد للأمن القومي الاسرائيلي .

واكد تقرير نشرته صحيفة " هآرتس الإسرائيلية " أنه في الفترة الأخيرة شاع استخدام موقع "فيس بوك" بين جنود السلاح الجوي ، حيث يقومون بكتابة مذكراتهم ونشر صورهم داخل الطائرات وداخل معسكراتهم ، مما جعل المخابرات العسكرية تنذر الجنود وتطالبهم بحذف كل ما يتعلق بهم من صور ومعلومات ومحادثات تخص الحياة العسكرية .

إدعاءات إسرائيلية   
وتدعي إسرائيل دائما أن التكنولوجيا تتجني عليها ويتم استغلالها ضدها بشكل كبير، فسارعت باتهام جوجل بأنها تزور التاريخ بعد أن عرض أحد مستخدمي خدمتها الشهيرة "جوجل إيرث" معلومات ترى الدولة العبرية أنها خاطئة، ثم بعد ذلك ذهبت إلى شبكة "فيس بوك" الشهيرة على الإنترنت متهمة إياها بأنها ضد "السامية".

ورغم كل ذلك وفي خطوة استفزازية لمشاعر العرب، ذكرت تقارير صحفية إن سيرجي بريين مؤسس موقع "جوجل" العالمي الأول على شبكة الإنترنت، ومارك جوكربيرج مؤسس موقع "فيس بوك"، أعلنوا موافقتهم على المشاركة في احتفالات إسرائيل بالذكرى الستين لقيامها على أطلال الدولة الفلسطينية.

وتأتي هذه المعلومات بعد أيام قليلة من قرار الجيش الاسرائيلي فرض قيوداً عليه بعد ظهور صور عسكرية تظهر غرف عمليات وقواعد جوية وغواصات عليه.

وقال مسئول إسرائيلي لشبكة " بي بي سي" :  "هناك أشياء لا نريد الجمهور أن يراها"، ويشمل الحظر صور طيارين بزيهم العسكري وأعضاء القوات الخاصة والمناورات العسكرية.

وكانت وزارة الدفاع الاسرائيلية قد أجرت تحقيقاً في إمكانية أن تشكل بعض الصور المنشورة على الموقع خطراً أمنياً ، حيث اتضح أن بعض الجنود العسكريين يضعون صوراً من خدمتهم العسكرية على الموقع.

وقال مصدر في القوات الجوية الاسرائيلية  "اتضح أن عمليات تصوير غير مسموحة قد جرت في قواعد القوات المسلحة بما فيها القوات الجوية"، مضيفا :"معظم الجنود لا يدركون مدى الخطر الذي يتسببون به".

ويعتقد أن نشطاء فلسطينيين ولبنانيين يراقبون مواقع مثل فيس بوك للحصول على معلومات عسكرية اسرائيلية.
وأضافت مصادر بوزارة الدفاع الاسرائيلية ان 100 جندي تعرضوا لعقوبات تأديبية بسبب خرقهم للقوانين ، وكانت أشد العقوبات قضاء شهر في السجن بينما تلقى البعض تحذيرات بامكانية معاقبتهم لاحقا اذا كرروا المخالفات.