[x] اغلاق
لن نسقط الرئيس في شباك الوزير ليكون اسير
25/5/2012 14:02

 

 لننسقط الرئيس في شباك الوزير ليكون اسير

 بقلم طاهر حجيرات

ليس لدي ما اقوله الى المتشدقين بالوطنية والعروبية من المعارضة الذين تنافخوا وطنية وعروبية ومبادئ في الهوية والانتماء في يوم النكبة في انتقادهم واستنكارهم للقاء الرئيس مع الوزير الا ما قاله شاعر العرب الاكبر ابو الطيب المتنبي :" ومن نكد الدنيا على الحر ...

                            ان يرى عدوا ليس من صداقته بد"

ليس هناك شك بان الرئيس قد اخطأ بالرغم من الظروف القاهرة في يوم النكبة والمأساة ... فجل من لا يخطأ حتى وأن كانت البلدية مقفلة تضامنا والتزاما بقرار لجنتي المتابعة والرؤساء وذلك احياء وتذكيرا في يوم النكبة المشؤوم الذي هو ليس الا تأكيدا على الانتماء والهوية لعرب البقية الباقية من فلسطين .

نحن الوطنيين والجبهة لسنا بحاجة الى شهادة وطنية من المعارضة وليس قياديي المعارضة اوصياء علينا ...!! فوزير الامن الداخلي هو وزير للشرطة في "واحة الديمقراطية" المزيفة التي تسير على نظام العنصرية في التمييز والاضطهاد القومي كنظام " الابرتهايد " في جنوب افرقيا الذي اندثر فوزير الامن الداخلي هو ليبرماني  ... وترانسفيري رسالته ترحيل العرب وتجريدهم من الهوية والانتماء فهو وزير ضدنا ... شئنا ام ابينا ... ثم على ماذا قامت الدنيا ولم تقعد ... على لقاء الرئيس مع الوزير في مركز الشرطة...؟؟ وكأن اللقاء من عظائم الامور والمصائب الكبرى والكوارث ... !! ام ان ذلك التهويل والاستنكار المبطن ... لحاجة في نفس ام يعقوب ... لتكون حصيلتها اسقاط الرئيس.

نعم ... لقد غاب عن الرئيس ان اللقاء هو خطة مدروسة لإثارة الوقيعة وذلك بخروج الجبهة من الائتلاف الحالي لإسقاط الرئيس ...!! .

نحن الوطنيين والجبهة على مستوى من المسؤولية ولن نشارك في تلك المؤامرة التي يلتقي فيها الوزير في الطريق التي تسير فيها المعارضة لإسقاط الرئيس.

نعم ... ان الرئيس ليس بحاجة الى شهادة وطنية من المعارضة فهو الاكثر احساسا ومعاناة من مآسي النكبة ... حيث اصطلى بنارها والمتشدقين الذين انتفخوا وطنية وعروبة يجلسون القرفصاء ...!! كيف لا وقد شاركنا اسرة الخازم العزاء بفقيدهم قبل اسبوعين في وفاته في احدى  مخيمات لبنان الفلسطينية حيث حالت الظروف القاهرة المشاركة في تشييع جثمان الفقيد ...لسبب النكبة ...!!.

نعم ... ان الرئيس الحالي الذي اعاد شفاعمرو الى الام لجنتي المتابعة والرؤساء لو كان غير وطني لما خطط الوزير لإسقاط الرئيس في لقائه المقصود في يوم النكبة ... لكن نحن الوطنيين الشفاعمريين متيقظين لتلك المؤامرة "قال له غافيلك ... رد عليه ... فانا صاحيلك".

نعم ... لقد غاب عن الرئيس ان ذلك المخطط هو مؤامرة ... لإسقاطه...!!

صحيح ان لقاء الرئيس مع الوزير في يوم النكبة هو مصيبة في نظر البعض ... لكن المصيبة الاكبر هو تطبيق وتنفيذ خطة الوزير لاسقاطه الذي هو هدف المعارضة الغير شفاعمري.

هل غاب عن الرئيس بان ذلك اللقاء هو من قبيل الصدفة ... في يوم النكبة بالذات..؟؟

هل غاب عن الرئيس بان الوزير اضحى مشغولا كل ايام السنة حيث تفرغ فيه قادما الى شفاعمرو فارعا دارعا في يوم النكبة ...؟؟

انا اقول للمعارضة ... ان لقاء الرئيس مع الوزير في مركز الشرطة حيث كان الدافع لذلك اللقاء هو وقف " تسونامي " الفساد والعنف والسرقات الذي عم المدينة مؤخرا ... هو ليس صهينة شفاعمرو وكأن البلدية كانت ابوابها مشرعة لاستقبال الوزير في يوم النكبة حيث كانت ملتزمة بقرار الاضراب فهل تريد المعارضة ان يلتزم ضابط المركز في اغلاق المركز تمشيا مع الاضراب ...؟؟ وكأن اللقاء لم يكن في مصلحة شفاعمرو اولا ...!! حيث يعود بالضرر على اهل المدينة .

نعم ... اذا كان الثمن المقابل للقاء الرئيس مع الوزير في مركز الشرطة لانشاء شرطة بلدية للموافقة على تلك الخطوة من قبل الوزير حصيلتها لايقاف "تسونامي" الفساد والعنف والسرقات الذي عم المدينة مؤخرا فليكن ...!! فرئيس البلدية كان وطنيا والتزم بقرار الاضراب يوم النكبة وأغلق البلدية ولم يتخاذل او لم يتنازل ... قيد انملة عن حق العودة مع الوزير ...فالامر لا يستحق هكذا خزعبلات وصفصطات ...!! ففي مسيرة كويكات وعمقة ... ويوم الارض نحن نعرف من التزم ومن خرق تنظيم المسيرات والمظاهرات وعلى الاخص الحزب الذي يدعي بأنه "تجمع"..!!

وفي النهاية ليس لدي ما اقوله لرئيس البلدية الا ان يعترف بالخطأ فالاعتراف بالخطأ فضيلة وجل من لا يخطأ ... ان خلافنا نحن الوطنيين الشفاعمريين هو على الوسيلة وليس على الهدف بالرغم من ان الظروف القاهرة احيانا تبرر الوسيلة وهذا ما تخطاه  الرئيس لكن النكبة والكرامة والكبرياء ... هي الخطوط الحمراء.

لقد كان الاجدر بالرئيس مقاطعة ذلك اللقاء المبيت مراضاة للشفاعمريين وليس مراضاة للوزير الذي لم يأت لشفاعمرو حبا في مصلحتها بل لحاجة في نفس ام يعقوب وان وراء الاكمة ما وراءها..!