[x] اغلاق
بـ100 مليون دولار .. حملة دعاية مايكروسوفت لـ -كومو
28/5/2009 12:26

تستعد شركة مايكروسوفت الأمريكية لإنفاق نحو مئة مليون دولار على حملة دعاية لموقع بحث جديد خاص أطلقت عليه "بينج".

وكانت مايكروسوفت تعمل على تطوير محرك البحث تحت اسم "كومو"، كما أنها تعتزم كشف تفاصيل هذه الآلية في وقت لاحق من الأسبوع الحالي في مؤتمر تكنولوجي.

وقالت مجلة "أد إيدج" الأمريكية إنه في المقابل أنفقت شركة جوجل المنافسة 25 مليون دولار للدعاية على مدار العام الماضي.

وتخوض شركة مايكروسوفت سباقا محموما مع جوجل وياهو في بناء محرك البحث الخاص بها.

فمع استعدادها للكشف عن محركها الجديد في معرض "كل ما حولنا إلكتروني"، الذي يقام الأسبوع المقبل، بدأت كل من جوجل وياهو بعرض أحدث التحسينات التي أجريت على محركي البحث الخاص بهما، والتي تسير في نفس اتجاه تقنيات محرك مايكروسوفت الجديد.

ويرى مراقبون أن مايكروسوفت تشعر بمأزق، حيث تجد نفسها متأخرة في سباقها مع جوجل وياهو، بحسب عرب أون لاين.

وأجرت جوجل مؤخرا تحسينات بإضافة طرق جديدة للبحث الدقيق عبر محركها الشهير.

من جانبها، تسعى مايكروسوفت عبر محركها البحثي الجديد "كومو" إلى إضافة تقنيات جديدة تتعلق بالبحث عن الصور والفيديو.

ويؤكد خبراء في هذا المجال أن على مايكروسوفت العمل من أجل تطوير قدراتها التقنية ووجودها على شبكة الإنترنت، فخلال السنوات الأربع الماضية، لم تحقق الشركة أي نجاح يذكر، كما أن أرباحها انخفضت بشكل ملحوظ.
  
    لعل العمل في مجال محركات البحث هو الأفضل اليوم، حيث أن هذه المحركات تعد مصدرا مهما للأرباح، مقارنة بخدمات أخرى مثل البريد الإلكتروني، أو الرسائل القصيرة.

ولم تعلن مايكروسوفت عن الموعد النهائي لإطلاق "كومو" رسميا، كما أنها لم تؤكد ما إذا كانت ستبقي على هذا الاسم أم ستغيره إلى "بينج".

وفي الأثناء، يشهد عالم تكنولوجيا المعلومات عموماً، وقطاع محركات البحث على الإنترنت، على وجه الخصوص حديثاً محموماً حول محرك البحث الجديد "وولفرام ألفا" الذي قال البعض إنه قد يتسبب في فقدان "جوجل" لعرشها الذي تبوأته منذ سنوات.

ورغم أن البعض يعتبره أكبر "ثورة" في عالم الإنترنت خلال السنوات الأخيرة، بالنظر إلى طريقة عمله، إلا أن أصحاب الموقع يعتقدون أن سيطرة "جوجل" على الإنترنت لن تنتهي سريعاً، وأن أمامهم مشواراً طويلاً للوصول إلى ما وصلت إليه "جوجل".

ويشهد قطاع البحث على الإنترنت حربا ضارية بين الشركات الكبرى الثلاث مايكروسوفت وياهو وجوجل، وكان جوجل قد سيطر على القطاع بفضل بساطة استعراض عناوين المواقع وتوجيهه المستخدم لأفضلها في توفير الأجوبة، لكن حتى هذا المحرك يعد بتجارب جديدة.

 
فيعتزم محرك جوجل، في نهاية هذا الشهر إطلاق خدمة "جوجل سكواريد" وهو خلافا للمحركات العادية لا يكتفي بعرض الصفحات التي قد تثير الاهتمام، بل يبحث مباشرة عن الوقائع التي يجدها على شبكة الانترنت ويصنفها.

وبدأ جوجل بالفعل في تقديم بعض هذه الخدمات إذ يمكن للمستخدم أن يضع اسم أحد الأفلام مثلا ويجد أمامه جدولا بالصالات التي يعرض فيها ومواعيد العروض.

ويبدو أن على محرك جوجل أن يكون المبادر دائما بابتكار جديد ليحافظ صدارته بين المحركات الأخرى التي أعلنت عن خدمات مستقبلية جديدة، إذ لا يمكنه البقاء مكتوف الأيدي في مواجهة منافسيه.فمحرك ياهو الذي يحتل المرتبة الثانية في هذا القطاع عرض هذا الأسبوع التقدم الذي أحرزه على صعيد الأبحاث بإدخاله فكرة جديدة هي الـ"وو" أي شبكة الأهداف عوضا عن "وول" أي شبكة العناوين.

وأوضح صاحب هذه لفكرة براباكار راجافان أن الهدف هو إيصال المستخدمين مباشرة إلى طلباتهم لا إلى عناوين مواقع قد تتواجد فيها تلك الطلبات.

وقال إن هذا التطور أتى تلبية لحاجات المستخدمين، موضحا أن الدراسة أظهرت أن الناس بدأ ينفد صبرهم ويريدون شيئا جديدا لا أن يتم توجيههم إلى عناوين مواقع.