[x] اغلاق
إسرائيل قطعت شوطًا كبيرًا من الاستعدادات لشن هجوم على إيران
29/5/2009 10:37

كشفت مصادر صحفية أن إسرائيل قطعت شوطاً طويلاً في الاستعدادات الحثيثة والمكثفة من الناحية العسكرية لتوجيه الضربة العسكرية لإيران بهدف تدمير برنامجها النووي.

 وذكرت صحيفة "القدس العربي" ان هناك عدة مؤشرات تؤكد قرب إسرائيل من شن الهجوم منذ تسلم بنيامين نتنياهو مقاليد الحكم ، ومنها أوسع مناورات تجريها إسرائيل في تاريخها، للتدرب على التعامل مع عدة مخاطر قد تواجه الدولة العبرية، ومنها نشوب حرب أو وجود خلل في منشأة للمواد الخطرة.

وأعلنت إسرائيل أنّ هذه المناورات التي أطلقت عليها اسم (نقطة تحول 3)، ستتم خلالها محاكاة جلسة لمجلس الوزراء في أوقات الحرب، ثم يتدرب الجيش وجهاز المرافق في البلاد على التعامل مع حالة طوارئ.

 المؤشر الثاني كان في تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتياهو حول خطورة التهديد الإيراني، وعن مواجهة إسرائيل لهذا التهديد، وتساءل: من سيزيل الخطر؟ إن لم نفعل ذلك نحن، فلن يفعله احد.

 وأضاف: نحن لسنا في زمن عادي، إنّ الخطر يقترب سريعا من إسرائيل.

 وتابع :" في ضوء القلق على مستقبل الدولة، فان علاقاتنا مع الولايات المتحدة مهمة، ووضعنا اليوم مختلف عما كان عليه خلال الفترة 1996 ـ 1999، ويجب إخضاع سلم الأولويات للحاجات القومية، وعلينا التوصل إلى الوحدة من اجل درء الخطر"، على حد تعبيره.

ويؤكد محللون أن رئيس الوزراء نتنياهو، يعتبر القضاء على الخطر النووي الإيراني المهمة الأهم في حياته، فقبل أن يتولى سدة الحكم، نُقل عنه قوله إنّه من شأن عملية عسكرية إسرائيلية ضد إيران أن تؤدي إلى وقوع آلاف القتلى، لكن ثمنها سيكون مبرراً إذا ما أخذنا في الاعتبار، شدة هذا الخطر.

 ويدور المؤشر الثالث حول تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، والذي أكد انّ الجدل بشأن الموضوع النووي انتهى، وهذا يعني، برأي المحللون الإسرائيليون، أن إيران لن تتنازل عن تخصيب اليورانيوم، وبناءً على ذلك، يمكن القول إن زعيمي إيران وإسرائيل سجلا نقطة تصعيد أخرى في المواجهة الدائرة بينهما بشأن المشروع النووي الإيراني.

وعلى الجانب الأخر ، تواجه إسرائيل ثلاثة أسباب تقف وراء احتمال عدم قيام إسرائيل باللجوء إلى الخيار العسكري إزاء إيران، وهي: تعقيدات العملية العسكرية الإسرائيلية؛ الفيتو الأمريكي؛ نشوء معارضة داخل الحكومة الإسرائيلية نفسها.