[x] اغلاق
غوارديولا فخور بقيادته برشلونة لإنجاز تاريخي
10/6/2009 11:11

أعرب مدرب برشلونة الإسباني جوسيب غوارديولا عن فخره بقيادة فريقه إلى أفضل موسم في تاريخه من حيث البطولات الكبرى بنيله الدوري والكأس المحليين ومسابقة دوري أبطال أوروبا.

وأوضح غوارديولا في حديث لمجلة "سوبر" الإماراتية أن تاريخ النادي على مدى الخمسين عاماً الماضية يكشف أن الفريق فاز ببطولات أكثر مع مدربين آخرين "لكن ربما فاتتهم بطولة أو أخرى، أما هذا الموسم فلا شيء يمكن أن يقارن بالبطولات التي حققناها من حيث قوتها ومن حيث مستوانا".

وأضاف غوارديولا الذي يعد أصغر مدير فني يفوز بمسابقة دوري أبطال أوروبا أن أكثر ما أسعده في إنجاز برشلونة الثلاثي هذا الموسم أنه جعل الآلاف وحتى الملايين سعداء بطريقة مدهشة، مؤكداً "لقد جلبنا لهم السعادة وهذا أعظم مكافأة لنا".

وحول سر تفوق برشلونة في الموسم المنتهي، أوضح غوارديولا أنه يسعى دائماً لأن يمتلك فريقه الكلمة العليا في المباراة ويتحكم في إيقاعها، لأنه من أكبر مؤيدي الكرة الهجومية، وقال "أكون سعيداً للغاية عندما تكون الكرة في نصف ملعب المنافس، فنحن ندافع أفضل بكثير عندما لا يتعرض دفاعنا لضغوط كبيرة وبالنسبة لي فإن الهجوم هو منطق كرة القدم، كما أننا من دون الكرة فريق كارثي مخيف، لذلك نحتاج إلى أن تكون الكرة بحوزتنا دائماً".

وأضاف "أكثر ما يسعدني ويمتعني في طريقة لعبنا أننا لسنا جبناء ... فنحن نلعب كرة شجاعة ونريد أن نملك القدرة على الاستمرار في ذلك مهما حدث".

وعن مخاوفه في بداية الموسم خصوصاً أنه يفتقد للخبرة الكافية في الإدارة الفنية لفريق بحجم برشلونة قال "بيبي" كما يطلق عليه أنصار الفريق الكاتالوني: "في البداية فقط كنت مطمئناً إلى أن المسؤولين الكبار في النادي يضعون ثقتهم الكاملة بشخصي، خصوصاً أن رئيس النادي جوان لابورتا ومساعديه لديهم خبرات كبيرة في إدارة الأعمال والاقتصاد، ونجاحهم في الحياة يعتمد على القدرة على اتخاذ القرارات المناسبة، واختيار الأشخاص المناسبين".

واعترف غوارديولا بأنه لم يقبل المهمة على الفور وإنما منح نفسه مهلة قصيرة للتفكير في الأمر من كل جوانبه "راجعت كل التفاصيل وفكرت فيها، استمعت إلى وجهات النظر الإيجابية والسلبية، اطلعت على نقاط الضعف والقوة والاحتمالات، ثم وافقت أخيرا ولم يكن من الممكن أن أقبل لو شعرت بأنني لست أهلا للمهمة".

وتحدث بيبي عن كيفية نجاحه في السيطرة على هذا الكم من النجوم في فريقه وهو المدرب الشاب فقال: "أؤمن بأهمية العمل الجماعي والعلاقات الطيبة بين اللاعبين داخل الملعب وخارجه بين الأساسيين والاحتياطيين، وهذا يتحقق في جزء منه بالنتائج الإيجابية، وفي جزء آخر بالتأكد من أن اللاعبين يفهمون أنهم الأفضل والأقوى كأفراد وفريق، عندما يعملون معا بروح الفريق، وهذا ما يجعلني أعطي أهمية قصوى للحصص التدريبية، فهذا هو أساس النتائج الجيدة في المباريات، وهذا ما حاولت أن أتعلمه وأنا لاعب، وحاولت تطبيقه سواء لاعبا أو مدربا، فأنا لا أتسامح أبدا مع أي لاعب يعتقد أنه أكثر أهمية من الفريق، من الممكن أن أتفهم أن يؤدي اللاعب مباراة سيئة، لكنني لا أقبل أن يكون غير مخلص في أدائه".

وحول التحدي الذي شعر به في بداية عمله خصوصا أن برشلونة كان قد أنهى لتوه موسمه الثاني بلا ألقاب كما أن النادي استغنى عن الساحر البرازيلي رونالدينيو وصانع الألعاب البرتغالي ديكو، قال غوارديولا: "كانت قناعتي بأننا نمتلك فريقا قويا للغاية، وهذا ما يسعى إليه ويريده أي مدرب، وعلى سبيل المثال فإنه لو كان (الكاميروني) صامويل إيتو يعاني بعض الإصابات، فإن لدينا لاعبين آخرين أمثال (الارجنتيني ليونيل) ميسي و(الفرنسي) تييري هنري وبويان كركيتش وغيرهم، وكانت الإجابة على كل هذه الشكوك والمخاوف أن النتائج هي الفيصل، وذلك ما حققه اللاعبون".

وفي تحليله لنهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا امام مانشستر يونايتد حامل اللقب قال غوارديولا: "لم نكن نتوقع أن يضغط علينا كريستيانو رونالدو بكل تلك القوة وبالصورة التي ظهر بها في وقت مبكر من المباراة، لقد أتيحت للاعبي مانشستر يونايتد فرصة ذهبية للتسجيل في الدقائق الأولى، لكنهم لم يفعلوا، وبعدها سجلنا نحن في وقت مبكر لم أكن أتوقعه، وبعد ذلك بدأنا نحرك ليونيل ميسي للخلف في وسط الملعب محاولين أن تكون لنا الكلمة العليا في الاحتفاظ بالكرة، ونجحنا في ذلك تماما".

وحول طموحاته للموسم المقبل قال "أريد أن نستمر في اللعب بمستوى رائع في الموسم المقبل، وأن نعود مرة أخرى إلى اللعب في نهائي دوري الأبطال ولكن ربما أمام منافس آخر، نريد أن نلعب بأسلوبنا، وأن يقدم اللاعبون مستواهم الرائع".

وختم بيبي انه لا يمكن أن يستغني عن نجم الفريق ميسي في أي مباراة فهو يبدع من بدايتها وحتى نهايتها، وهو أفضل لاعب في العالم، "ولسنا بحاجة إلى الفوز بمباراة أو بثلاثة ألقاب لكي نعرف ذلك".