[x] اغلاق
الأزمة الاقتصادية تعرض النساء لآثار مدمرة
10/6/2009 12:09

 كشف مؤتمر عُقد مؤخرا حول تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية على المرأة في أفريقيا ، أن الأزمة الاقتصادية الراهنة ستؤدي إلى تخفيض كبير في دخل المرأة الأفريقية، وكذلك في ميزانيات الأسر المعيشية التي تعولها المرأة، مع تعرض الفتيات بشكل خاص لآثار مدمرة.

و قالت السيدة اوبياجيلي إيزيكويسيلي، نائبة رئيس البنك الدولي لشؤون إدارة منطقة أفريقيا خلال مؤتمر "المرأة والتوقعات العالمية المتغيرة" الذي نظمته السفارة البريطانية في واشنطن بالتعاون مع الجمعية الجغرافية الوطنية في 8 مايو/أيار الحالي "إن للفقر وجه أنثوي، وسيكون للتباطؤ الاقتصادي العالمي تأثير كبير على النساء اللائي ما برحن يفقدن المزيد من الوظائف، ويضطررن إلى تدبير معيشة أسرهن في ظل دخول آخذة في التناقص."

ولخصت إيزيكويسيلي الإصدار الأخير من تقرير البنك الدولي عن "مؤشرات التنمية في أفريقيا"، وهي ترسم صورة لشابة أفريقية تجسد ملامح الفقر، "للفقر وجه أنثوي. عمرها 18 عاما ونصف العام. تعيش في منطقة ريفية. ولم تتم تعليمها، كما أنها مازالت عزباء، لكنها على وشك الاقتران ـ أو بالأحرى ستُقدَّم للزواج ـ برجل ضعف سنها تقريباً ، وفي غضون 20 عاما أخرى ستصبح أما لستة أو سبعة أطفال."

وتوضح إيزيكويسيلي أن من المرجح أن تصيب الأزمة الاقتصادية العالمية النساء من جانبين اثنين.
أولا : ستحد من تراكم رأس المال لدى المرأة، وثانيا : ستخفض بدرجة كبيرة الدخول الفردية للمرأة وكذا ميزانيات الأسر المعيشية التي تعولها، ومن شأن ذلك أن يسفر عن آثار مدمرة، خاصة على الفتيات ممن هم في سن الطفولة.

ومع حماية تعليم الأولاد من الصدمات وميل الآباء في الغالب إلى إخراج الفتاة من المدرسة بدلا من الولد حينما يتعذر تدبير الرسوم الدراسية، أشارت نائبة رئيس البنك الدولي إلى نتائج بحوث عن انخفاض دخل الأسرة المعيشية في أوغندا وتراجع الدخل المتأتي من الزراعة في مدغشقر حيث كانت الفتيات أول من أخرج من المدارس.