[x] اغلاق
إسبانيا تسعى لمعادلة الرقم القياسي في عدد الانتصارات المتتالية
16/6/2009 16:40

يسعى منتخب إسبانيا لمعادلة الرقم القياسي في عدد الانتصارات المتتالية (14 فوزاً) على الصعيد العالمي عندما يلتقي نظيره العراقي غداً الأربعاء في بلومفونتين ضمن منافسات المجموعة الأولى لبطولة كأس القارات المقامة حالياً في جنوب إفريقيا.
ويحمل المنتخبان البرازيلي والفرنسي الرقم القياسي حالياً في عدد الانتصارات المتتالية بـ14 فوزاً متتالياً، بيد أن إسبانيا مرشحة بقوة لمعادلة هذا الرقم وربما لتخطيه كونها تخوض مباراتها الأخيرة في الدور الأول أمام جنوب إفريقيا في 21 الحالي.

وتهدف إسبانيا أيضا إلى معادلة الرقم القياسي في عدد المباريات المتتالية أيضاً من دون خسارة والمسجل باسم البرازيل (35) وحققه المنتخب الأخير بين عامي 1993 و1996.

ولم يخسر المنتخب الإسباني في مبارياته الـ33 الأخيرة وتحديداً منذ سقوطه أمام رومانيا صفر-1 في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2006.

وسيكون المنتخب الإسباني مرشحاً فوق العادة للتغلب على نظيره العراقي بطل آسيا، خصوصاً بعد العرض الهجومي الكبير في مواجهة نيوزيلندا بفضل قلب هجومه فرناندو توريس مهاجم ليفربول الإنجليزي الذي سجل أسرع "هاتريك" في مسيرته عندما زار الشباك في الدقائق ال17 الأولى وفي فترة 11 دقيقة.

وكان مدرب إسبانيا فيسنتي دل بوسكي الذي حل مكان لويس أراغونيس الفائز باللقب الأوروبي الصيف الماضي، حقق رقماً قياسياً شخصياً عندما نجح في قيادة فريقه إلى الفوز في أول 11 مباراة له على التوالي وهو إنجاز غير مسبوق في بداية عهد أي مدرب في التاريخ.

وقال دل بوسكي الذي قاد ريال مدريد إلى اللقب المحلي والأوروبي منتصف الألفية الجديدة بأنه يشعر بالفخر لامتلاكه الجيل الذهبي للكرة الإسبانية حالياً ولخص الأمر بقوله "أملك مجموعة من اللاعبين هي الأفضل في تاريخ الكرة الإسبانية وأنا فخور للإشراف على هذه النخبة، أدرك المسؤوليات الجسيمة الملقاة على الجهاز الفني واللاعبين لكننا نريد الفوز في كل بطولة نشارك فيها ونملك الأسلحة اللازمة لذلك".

وما يعزز من حظوظ المنتخب الإسباني في إضافة لقب كأس القارات إلى لقبه الأوروبي اللحمة بين معظم أفراده بالاضافة إلى كونه يضم خمسة لاعبين من صفوف برشلونة الفائز بثلاثية رائعة الموسم الفائت.

واعترف توريس بأنه يدين لجميع أعضاء الفريق في تسجيله ثلاثية في مرمى نيوزيلندا وقال "بالطبع أنا سعيد بهذا الإنجاز، لكن مهمتي سهلة جداً بوجود لاعبين يتحكمون بالكرة بشكل رائع ويمررون باتقان وما علي الى ان اسدد الكرة داخل الشباك".

في المقابل يواجه المنتخب العراقي امتحاناً جدياً لوقف الزحف الإسباني ولا شك بأن مدربه الصربي بورا ميلوتينوفيتش سيلعب بطريقة دفاعية بحتة لسد المنافذ على أبطال أوروبا.

وقال ميلوتينوفيتش "حصلنا على نقطة واحدة من جنوب إفريقيا ونستعد لمواجهة إسبانيا، يتوجب علينا أن نكون في كامل تركيزنا طوال الدقائق التسعين لأننا أمام منتخب لا يرحم على الاطلاق واي هفوة سندفع ثمنها غاليا".

واضاف بعد تأدية اخر وحدة تدريبية لمنتخبه امس الاثنين "سنواجه منتخبا قويا وصعبا بيد ان ثقتنا بلاعبينا كبيرة في هذه المواجهة التي سنخوضها بكل قوة".

ولم يبادر المنتخب العراقي الى الهجوم في مباراته الاولى التي خاضها ضد أصحاب الأرض أمام 50 الف متفرج احتشدوا في ملعب ايليس بارك في جوهانسبورغ.

ويتوجب على المنتخب العراقي الارتقاء بمستواه إذا ما أراد الصمود أمام أبطال أوروبا، لأن خطوطه كانت متباعدة في المباراة الأولى ولم يتمكن صانع ألعابه المتميز نشأت أكرم في تموين خط الهجوم حيث كان الهداف وقائد المنتخب يونس محمود معزولاً تماماً.

جنوب إفريقيا-نيوزيلندا تدرك جنوب إفريقيا بأنها لا تستطيع التفريط بأي نقطة في مواجهتها ضد نيوزيلندا أضعف فرق المجموعة إذا ما أرادت بلوغ الدور نصف النهائي.

ومنطقياً فإن فارق الأهداف هو الذي سيحسم هوية المنتخب الثاني المتأهل عن هذه المجموعة مع إسبانيا المرحشة لاعتلاء الصدارة خصوصاً بعد تعادل جنوب إفريقيا والعراق في الافتتاح.

واغلب الظن بان المنتخب الذي سيخرج باكبر عدد من الاهداف في مرمى نيوزيلندا، ويتلقى مرماه أقل عدد من الأهداف امام اسبانيا هو الذي سيرافق الاخيرة الى نصف النهائي.

وعلى الرغم من سيطرته على مجريات اللعب ضد العراق فان المنتخب الجنوب افريقي لم يقدم الشيء الكثير وبدا واضحا افتقاده الى مهاجم يستطيع ترجمة الفرص الى اهداف.

ومن المتوقع أن يزج مدرب المنتخب البرازيلي جويل سانتانا بمهاجم إيفرتون ستيفن بينار أساسياً في مواجهة نيوزيلندا بعد أن أشركه فقط في الدقائق العشر الأخيرة ضد العراق.

أما نيوزيلندا فستحاول إنقاذ الشرف بعد أن تعرضت لهزيمة قاسية أمام إسبانيا في مباراتها الأولى.