سقط نحو ستة قتلى وعشرات الجرحى في تصادم قطاري أنفاق في العاصمة الأميركية واشنطن في أسوأ حادث تشهده المدينة منذ 33 عاما، وبدأت السلطات تحقيقاتها لمعرفة ملابسات وظروف الواقعة.

فقد أكد رئيس فرقة الإطفاء في الولاية دينيس روبين أن فرق الإسعاف نقلت وعالجت سبعين مصابا بينهم اثنان في حالة حرجة للغاية، في حين تأكد وفاة ستة أشخاص بينهم سائقة القطار الثاني.

وقع الحادث عند ساعة الذروة المسائية -الخامسة بالتوقيت المحلي أمس الاثنين- في المنطقة الواقعة بين محطتي فورت توتين وتاكوما على المشارف الشرقية للعاصمة واشنطن بالقرب من الحدود الإدارية مع ولاية ميرلاند، حيث كان القطاران يتجهان جنوبا.

 
تفاصيل الحادث
وأوضح المدير العام لهيئة النقل الداخلي في واشنطن جون كاتو أن أحد القطارين توقف بانتظار الأمر بالمرور بسبب وجود قطار أمامه متوقف في المحطة بينما كان القطار الثاني قادما من الخلف دون إبطاء سرعته فاصطدم بالقطار الأول.

وأضاف المسؤول أن السلطات المعنية باشرت تحقيقاتها لمعرفة أسباب الاصطدام وعدم توقف القطار الثاني الذي يعتبر مسؤولا عن الحادث الذي شمل ست عربات من القطارين على الجزء المفتوح من السكة الحديدية وليس داخل النفق.

وفي حين رجح الخبراء احتمال وقوع خطأ ما في إبلاغ القطار الثاني بضرورة إبطاء سرعته والتوقف، لفت مسؤولون في هيئة النقل في واشنطن إلى أن الحادث سيعرقل مرور قطارات الشحن العاملة بين ولايتي ميرلاند وواشنطن إلى حين رفع الحطام من على السكة الحديدية.

الرئيس يعزي
وفي بيان رسمي صدر عن البيت الأبيض، أعرب الرئيس الأميركي وزوجته عن تعازيهما لذوي القتلى وتأثرهما البالغ بهذا الحادث الأليم.

يذكر أن نظام قطارات الأنفاق ينقل وسطيا نحو ثمانمائة ألف راكب يوميا عبر خطوطه الخمسة الموزعة في أنحاء العاصمة الأميركية بما فيها الضواحي القريبة من ولايتي ميريلاند وفيرجينيا.

ويعتبر هذا الحادث الأسوأ في تاريخ واشنطن منذ العام 1982 عندما انحرف قطار للركاب عن مساره ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، والأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة منذ 15 عاما عندما اصطدم قطار للشحن في سبتمبر/أيلول من العام 1994 في لوس أنجلوس مع قطار للركاب وأدى إلى مقتل 25 مسافرا وإصابة 130 آخرين.