أعلن رئيس اتحاد المنتجين العرب إبراهيم أبو ذكري في مؤتمر صحفي عُقد أول أمس – الاثنين – في مقر نقابة الصحفيين عن بدء تصوير مسلسل تلفزيوني باللغتين العربية والإنجليزية عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في نهاية العام المقبل بتكلفة 13 مليون دولار.

وأشار إلى أن المسلسل يتخذ صبغة عربية وإسلامية، ويضم أبطالاً من مختلف الدول العربية والإسلامية، إلى جانب فنانين من أوروبا، وأن معظم أحداثه سيتم تصويرها في العاصمة البريطانية لندن.

تجدر الإشارة إلى أن إبراهيم أبو ذكري طرح فكرة تقديم مسلسل عن الرسول صلى الله عليه وسلم للمرة الأولى في الملتقى الرابع لاتحاد المنتجين العرب في ديسمبر الماضي، والتي لاقت حماساً من عدد من الدول العربية لدعمه مادياً مثل الإمارات العربية المتحدة والسعودية.

وكشف أبو ذكري أن المسلسل سيضم أيضاً في أحداثه شخصيات من واقع الحياة، مثل الملاكم اليمني نسيم حميد، والمطرب الإنجليزي كات ستيفنز المعروف بيوسف إسلام، والكاتبة الأيرلندية كارين أرمسترونج.

بينما قال المؤلف سمير الجمل أن المسلسل سيمثّل عودة قوية للمسلسل الديني المصري بعد غيابه لسنوات نتيجة اغتياله بفعل فاعل على حسب تعبيره، موضحاً أن مفهوم المسلسل الديني لا يعني حديثه عن المسلمين والكفار، وإنما تقديمه للأخلاقيات، وترويجه للتسامح بين الأديان.

وأضاف أن ميزانية المسلسل سيتم جمعها من مؤسسات وشخصيات عربية وعالمية، إضافة إلى اعتماد نظام الاكتتاب الفردي من الأشخاص العاديين، بعد أن رفض إسناد إنتاجه لأي من المنتجين المعروفين كي لايقع تحت قيودهم التجارية التي قد تفسد رسالته بحسب قوله.

وفجَّر الفنان السوري فراس إبراهيم الذي كان حاضراً المؤتمر الصحفي مفاجأة هي دعمه للمسلسل بغض النظر عن مشاركته فيه كممثل أو منتج أو موزع، مؤكداً أن أي ممثل يشرّفه المشاركة في مسلسل عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

تبدأ أحداث المسلسل مع إعادة الصحف الدنماركية نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، وسفر شاب مسلم إلى لندن لقتل الكاتب الهندي الأصل سلمان رشدي لإساءته للإسلام في كتابه "آيات شيطانية"، لكنه يصبح مطارداً من قِبَل الشرطة، ويختبئ عند سيدة مسيحية مثقفة يبدأ معها حواراً بين الأديان، ليقتنع في النهاية أن الحوار هو الحل وليس القتل.