[x] اغلاق
بريطانيا تكشر عن أنيابها بخطة جديدة لصد هجمات الإنترنت
28/6/2009 17:23

أعلن وزير الأمن البريطاني لورد ويت أن لبريطانيا القدرة على شن هجمات إلكترونية على شبكة الإنترنت، لكنها لا تستخدمها للتجسس الصناعي على بعض الدول مثلا ، رافضا توضيح ما إذا كانت هذه القدرات تستخدم لأغراض عسكرية أم لا .

جاءت هذه التصريحات في إطار إطلاق خطة جديدة للأمن الإلكتروني هدفها التصدي للهجمات عبر الإنترنت.

وأضاف الوزير البريطاني أن بريطانيا هدف لهجمات إلكترونية منسقة "بصفة منتظمة" مصدرها بلدان كروسيا والصين ، مشيرا إلي أن لندن طلبت من موسكو وبكين أن توقفا هجماتهما.

وانتقدت المعارضة البريطانية هذه الخطة، فبينما اعتبرها المحافظون "فرصة مهدرة"، و"تقليدا باهتا" لخطة مماثلة أطلقها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أعرب الليبراليون الديمقراطيون عن خشيتهم من أن "تكون امتدادا لحملة السلطات ضد الإرهاب التي باتت الآن في كثير من جوانبها تهديدا" للحريات المدنية.

الصين ترد

ورغم ان بريطانيا أكدت أنها تعرضت لهجوم صيني من قبل ، إلا أن الصين نفسها أصبحت الصين مطمعاً للهاكرز بعد أن كانت متهمة بأنها وراء عمليات القرصنة فى العالم لينقلب السحر على الساحر حيث أفادت وسائل اعلام رسمية صينية أن فيروسات أصابت نحو مليون جهاز كمبيوتر صيني خلال عطلة العيد الوطني الأخير عندما قرر كثيرون البقاء في منازلهم وتصفح الانترنت بدلا من الخروج.

وقالت وكالة انباء الصين الجديدة "شينخوا" عبر موقعها على الانترنت إن اجهزة الكمبيوتر أصيبت بثلاثة انواع مختلفة من الفيروسات وانهار 118 الف جهاز في يوم واحد فقط.

وسجنت الصين في سبتمبر الماضي اربعة رجال بسبب اعدادهم او الاستفادة من فيروس بالكمبيوتر اطلق عليه "الباندا مشعلة البخور" والذي اصاب مليون جهاز كمبيوتر.

وحقق مطلقو هذا الفيروس أرباحا بطرق ملتوية تضمنت بيع برامج لمكافحة الفيروسات لمواجهة هذا الفيروس وحكم عليهم بالسجن اربع سنوات.

وكانت الصين قد بدأت حملة مضادة للرد على اتهامات الدول الكبرى لها بأنها وراء الكثير من عمليات القرصنة التى حدثت لشبكاتهم المعلوماتية حين تحدثت عن تعرض أنظمتها المعلوماتية لهجمات قراصنة الإنترنت وأنها تواجه تهديداً من القراصنة أكثر من أي دولة غربية.
   
وقال الباحث في أكاديمية جيش التحرير الشعبي للعلوم العسكرية وانج شينجيون لوكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا إن "هجمات قراصنة الكمبيوتر على الأنظمة الإلكترونية الصينية ارتفع في الأعوام الأخيرة وتواجه الصين موقفا خطيرا بشأن أمن المعلومات من أي دولة غربية".

واستغرب ان يتم توجيه اللوم للصين وحدها بينما واحد أو اثنان من الاف الهجمات تأتى من الصين وطالب الحكومات دون تحديد دول بعينها أن تنحى جانباً تحاملها على الصين وتتخلى عن عقلية الحرب الباردة .

وقال "يتعين على الدول تقوية آليات تبادل المعلومات بشأن القراصنة وهجماتهم على نحو يجعل من السهل على الدول الأخرى تتبعهم".

وكانت بكين قد نفت بشدة تقارير حديثة تناقلها الاعلام الغربى تفيد بان قراصنة من الصين اخترقوا أنظمة الكترونية فى أربع دول هى فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والمانيا.

وزعمت بريطانيا من قبل أن شبكات الكمبيوتر الخاصة بها تعرضت إلى اقتحام على يد قراصنة ينتمون إلى الجيش الصيني.

ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن مسؤولين بريطانيين قولهم "إن القراصنة اخترقوا شبكة وزارة الخارجية وغيرها من الوزارات الكبرى، مشيرة الى أن وزارة الدفاع البريطانية رفضت تأكيد ما اذا كانت شبكتها تعرضت للاختراق من قبل القراصنة الصينيين".