[x] اغلاق
القدوة يطالب الأمم المتحدة بالتحقيق في ملابسات وفاة عرفات
11/11/2013 10:22

القدوة يطالب الأمم المتحدة بالتحقيق في ملابسات وفاة عرفات 

طالب رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات ناصر القدوة، منظمة الامم المتحدة بالتحقيق في قضية استشهاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات متهماً اسرائيل بالمسؤوليةعن قتله، وذلك عشية الذكرى التاسعة لاستشهاد عرفات وبعد المعلومات التي كشفها التقرير الاخير حول ملابسات الوفاة.

 

 

وقال في كلمة له في ذكرى استشهاد خاله القائد عرفات:" نلتقي اليوم في وقت يشغلنا فيه ياسر عرفات أكثر مما شغلنا في حياته، بسبب عودة حقيقة اغتياله بالسم مرة أخرى إلى الواجهة، وكأنه في ذكرى وفاته يصر على كشف الحقيقة لشعبه ولكافة شعوب العالم، ولقد قلنا مرارا أننا مع الشعب الفلسطيني مقتنعون أن وفاة أبو عمار لم تكن طبيعية بل اغتيالا على الأرجح بالسم، وأن إسرائيل هي المسؤول الأول عن هذا الاغتيال'.

وأضاف' أن الفحوصات التي أجريت كشفت نوع المادة المستخدمة وهي البولونيوم 210، وفتح قبر ياسر عرفات الذي كنت شخصيا ضده على أساس أننا لسنا بحاجة لمزيد من الدلائل وعلى أساس تقاليدنا الدينية والاجتماعية، ولكن رأى الأخوة غير ذلك واتخذ القرار بالمضي بتنفيذ الخطوة وبفتح القبر، وقبل أيام قليلة قدم المعهد السويسري تقريره الذي يقول فيه أن 'النتائج تدعم بشكل معقول أن الرئيس عرفات مات مسموما بمادة البولونيوم '210، إذا انتهى النقاش وثبت مرة أخرى للعالم أجمع أن هذه حقيقة واضحة، يترتب طبها حقيقة أخرى أنه يجب محاسبة الجناة'.

وأشاد القدوة بالمهنية العالية وبشجاعة الأطراف السويسرية وكذلك بمهنية ومثابرة لجنة التحقيق الفلسطينية، مطالبا بالكشف عن القاتل مع عدم التقليل من المسألة الأساسية وهي المسؤولية السياسية والجنائية لإسرائيل عن الاغتيال.

وقال 'علينا وطنيا أن نستخلص المعاني والعبر من الجريمة الإسرائيلية وعلينا الإصرار على تحقيق العدالة وإيقاع العقاب بالجناة، وعلينا الذهاب للمجتمع الدولي للحصول على إدانة واضحة لاغتيال عرفات وتطبيق المساءلة الدولية على الجناة، ويجب أن يكون للجمعية العامة للأمم المتحدة دورا في خلق حالة تكفل التعامل الجاد مع هذه القضية، وهي قضية اغتيال عرفات'.

وفي سياق متصل، قال إن مشروع متحف ياسر عرفات يمثل مشروعا وطنيا يحافظ على تراث الشهيد، وفي سياق بناء المتحف قامت المؤسسة بترميم وإصلاح الضريح الذي اكتسب مزيدا من الجمالية والهيئة، أما المتحف فقد شارفت الأعمال الخارجية على الانتهاء، ولكننا لم نستطع الانتهاء من هذه الأعمال قبل حلول الذكرى التاسعة بسبب توقف تسديد فواتير الإنشاءات، ومؤخرا عاد تسديد هذه الفواتير، ونحن مستمرون في العمل داخل المتحف وهدفنا هو انتهاء الإنشاءات خلال 4 أشهر وافتتاح المتحف في الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس الراحل.

وأضاف أن الشعار الذي اختير لهذه الذكرى ووضع على الملصق السنوي والذي هو مقتبس من أقوال أبو عمار كان: 'فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي'، وكأننا نستشعر أن الغصن الأخضر مهدد بالسقوط بكل ما قامت به إسرائيل من جرائم وما تزال'.