[x] اغلاق
كيف تقي نفسك من العدوى التناسلية؟
30/6/2009 12:24

تخشي كثير من السيدات الذهاب لأطباء النساء لعمل فحص شامل كنوع من الوقاية من الالتهابات البكتيرية والفيروسية المعرضة لها المنطقة الحساسة وخاصة أن العلاقة الحميمة بين الزوجين قد ينتج عنها الإصابة ببعض الالتهابات التى تتفاقم وتؤدي إلى تطورات مرضية كبيرة.

ومن أكثر الأمراض شيوعاً بين النساء  سرطان عنق الرحم الذي يحدث نتيجة لتغير طبيعة الخلايا ويمتد هذا التأثير إلى الأنسجة المجاورة وتدمرها، هذه التغيرات السرطانية تبدأ في الحدوث في الطبقة الخارجية من عنق الرحم لمدة تتراوح من 2 - 10 سنوات قبل أن تبدأ في مهاجمة الطبقة العميقة ، و بعد ذلك تبدأ فى مهاجمة الأنسجة و الأعضاء المجاورة للرحم و المثانة و المستقيم.

وعن سرطان عنق الرحم يقول أستاذ النساء والتوليد ورئيس مركز صحة المرأة بمستشفي معهد ناصر الدكتور عمرو خضير : سرطان عنق الرحم من الأمور التي كانت تسبب مشكلة كبيرة من قبل ، ولكن الآن هناك ثورة في التشخيص وطرق الوقاية ، لذا ننصح بالوقاية خلال المسحة التي يتم إجرائها بعد الزواج كل سنة لتشخيص أي تغيرات طارئة على الرحم ، كما يمكن إجرائها بعد الولادة بفترة وبصورة منتظمة ، وخلال المسحة تظهر أي تغيرات فى الخلايا ،إذا أهملت من الممكن أن تتفاقم المشكلة خلال 3 : 10 سنوات ويتطور الأمر إلى أن تصل المريضة إلى مرحة متقدمة من المرض يكون فيها العلاج صعب.

والمسحة وسيلة جيدة جداً لتشخيص الطبيب ، وخلالها توضع السيدة وهي مستلقية بوضع معين ويتم أخذ عينة من عنق الرحم عن طريق آلة بسيطة جدا تدعى "Plastic Spatula" وتوضع على شريحة "Slide" وترسل للمختبر .

ويؤكد د. خضير أن الغرب تمكن من تقليص هذا المرض عن طريق التشخيص المبكر ، بينما المجتمعات العربية مازالت تجهل أبسط قواعد الوقاية.

   
واكتشف العلماء مؤخراً أن 98% من أسباب الإصابة بسرطان عنق الرحم فيروس معين ، يطلق عليه "الفيروس الحلمي" والذي يؤدي بعد سنوات قد تصل إلى عشرة أعوام إلى حدوث تغيرات فى خلايا عنق الرحم التى تتحول مع الوقت إلى أول درجة من الأورام ، وينتقل غالباً عن طريق العلاقة الجنسية  مثل الأيدز والأمراض التي تنتقل بالاتصال الجنسي .

ويوضح د. خضير أن العدوى في كثير من الحالات تتم من الزوج إلى الزوجة إذا كانت له علاقات نسائية متعددة قبل الزواج بفترة طويلة ، وأثبتت الدراسات أن الواقي الذكري فى كثير من الأحيان لا يقي الرجل من الإصابة بالأمراض الجنسية بل ينقله أيضاً إلى المرأة ، أيضاً اكتشفت الدراسات مؤخراً أن ممارسة الجنس ليست شرطاً للإصابة بهذا الفيروس ، ولكنه في معظم الحالات ينتج من العدوى.

وتتلخص أعراض سرطان عنق الرحم في إفرازات مهبلية قد لا يكون لها لون أو مصحوبة بدماء و غير مصحوبة بحكه ، نزيف دموي بعد الجماع ، وألم خلال العلاقة الحميمة .

وبالرغم من خطورة وشراسة سرطان عنق الرحم ، إلا أن دول أوروبا وأمريكا تغلبت على هذا الأمر منذ 8 سنوات – بحسب د. خضير مؤكداً أن هذه الدول تستخدم التطعيم الواقي ضد الفيروس كإجراء روتيني خلال 3 جرعات على مدار ستة أشهر ، يبدأ من عمر 11 :45 سنة عاماً ، هذا العقار يؤمن الوقاية والمناعة الكافية للنساء ضد الفيروسات التي تصيب عنق الرحم وتسبب حدوث الأورام و النتوءات  التي تحدث فى المنطقة التناسلية وتسبب آلاماً شديدة أثناء الجماع .

وينبه د. خضير إلى أن ليس هناك ما يمنع من أخذ التطعيم وإجراء المسحة كل سنة كزيادة فى الأمان ، لأنها تعتبر مؤشر وقائي لتشخيص الالتهابات الأخرى المعرض لها الجهاز التناسلي وتتوتر بسببها الحياة الجنسية للزوجين على المدي الطويل ، وداعي للقلق من زيادة الإفرازات المهبلية الطبيعية طالما أنها ليس لها لون أو رائحة ، ولا يرافقها هرش أو حكة فهي لا تستدعي العلاج .