[x] اغلاق
بيان التجمع الوطني...نعم لمؤتمر عام للجماهير العربية ضد العنف الطائفي
6/7/2009 16:30

بقلوب يعتصرها الألم تابعنا الأحداث المؤلمة التي حصلت مؤخرًا في شفاعمرو وحاولنا العمل مع أهل الخير في هذا البلد الطيب لاحتواء هذه الأحداث وتهدئة الخواطر، ودعونا إلى نبذ العنف والتعصب الطائفي.

وكنا واثقين أن المشكلة بدأت على أساس شخصي بين مجموعة من الشبان من الطائفتين الدرزية والمسيحية، التي سرعان ما تحولت إلى نزاع ذي طابع طائفي اشترك فيه العشرات من الطرفين.

إن التجمع الوطني يستنكر بشدة تحويل النزاع إلى نزاع طائفي ويحمل المسؤولية لكل من غذى وأجج هذا الصراع.

ونستنكر بشدة موقف الشرطة والسلطات المسؤولة التي كما يبدو كانت متشوقة إلى التفريق بين أبناء البلد الواحد والشعب الواحد، خاصة في ذات اليوم الذي تجلت فيه وحدة الشفاعمريين بكل طوائفهم والجماهير العربية احتجاجًا على تقديم لوائح اتهام بحق من تصدوا للمأفون نتان زادا.

إننا نتفهم الإدعاءات من الطرفين حول تفصيليات وجزئيات هنا وهناك بصدد الإعتداء "الجماعي" من قبل مجموعة كبيرة على مجموعة صغيرة، أو مثل الإعتداء على أناس آمنين لا علاقة لهم من قريب أو من بعيد بالطوشة المخجلة وتم الإعتداء عليهم لمجرد انتمائهم الطائفي أو قربهم بالصدفة من خط التماس بين الحارات.

ونحن لسنا بحاجة لأن نؤكد أن التجمع الوطني بكل قياداته، فوق الإنتماءات الطائفية، ورموز التجمع سواء مسيحيين كانوا أم دروزًا أم مسلمين إنما يمثلون جميع أبناء الأقلية القومية الفلسطينية في البلاد. ونحن على ثقة أن طوائفنا جميعها طوائف أصيلة وتنتمي إلى شعبها وعروبتها وتنبذ بغالبيتها التعصب الطائفي، ما عدا وجود قلة مارقة تؤثر للأسف في كثير من الأحيان وتؤجج الصراعات الطائفية.

 من هذا المنطلق فإننا نقرّ بوجود مشكلة طائفية يجب معالجتها ليس من خلال حوار الأديان وحوار الطوائف وإنما من خلال مؤتمر للجماهير العربية برعاية لجنة المتابعة عنوانه "محاربة مظاهر العنف الطائفي والقبلي" والتأكيد على الإنتماء الوطني والقومي.

إننا نتوجه إلى جماهيرنا في شفاعمرو أن تحافظوا على وحدة هذا البلد وأن نخترق التعصب الطائفي من خلال إعادة الأمور إلى مجاريها بين الناس، ولنطلق مبادرات لتبادل الزيارات الشعبية حتى بدون وساطات.

التجمع الوطني الديمقراطي – فرع شفاعمرو

ابراهيم شليوط ، جميل صفوري ، مراد حداد