[x] اغلاق
عباس يستقبل نظيره الروماني في رام الله
22/1/2014 10:00
عباس يستقبل نظيره الروماني في رام الله 
استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، امس الثلاثاء، في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، رئيس جمهورية رومانيا ترايان باسيسكو. وحيا الرئيسان حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما، فيما عُزف السلامان الفلسطيني والروماني.

وكان في استقبال الرئيس الروماني رئيس المحكمة الدستورية العليا فريد الجلاد، وعددا من أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة فتح، وعددا من الوزراء، وعمداء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي، وقادة الأجهزة الأمنية، وعددا من رجال الدين الإسلامي والمسيحي.
وعقد الرئيسان جلسة مباحثات تناولت آخر مستجدات الأوضاع على صعيد عملية السلام، والأوضاع في المنطقة، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين.
وعقب انتهاء المباحثات الثنائية، عقد الرئيسان مؤتمراً صحفياً.

"الجانب الفلسطيني مصر على مواصلة الجهود حتى تحقيق السلام"
وقال الرئيس عباس خلال المؤتمر، "إن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، محددة بمدة زمنية هي تسعة شهور، وأنه لا يوجد حديث عن تمديد فترة المفاوضات وإنما التركيز خلال الفترة المقبلة المتبقية من عمر المفاوضات، سينصب على تحقيق تقدم".
وأضاف:"أن الجانب الفلسطيني مصر على مواصلة الجهود حتى تحقيق السلام، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".
وقال الرئيس: "أجرينا مباحثات هامة ومعمقة مع فخامة الرئيس بحثنا من خلالها السبل الكفيلة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وشددنا على أهمية التعاون فيما بيننا في كافة المجالات واستعرضنا آخر تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط، وتبادلنا الآراء حول ما يحدث في المنطقة ودول الجوار، وأطلعناه على مجمل المعوقات التي تعترض عملية السلام، بما فيها الاستيطان الإسرائيلي وما يجري من تغيير لمعالم القدس الشرقية، واحتجاز آلاف الأسرى الفلسطينيين إلى جانب الاعتداءات اليومية التي يقوم بها المستوطنون ضد الفلسطينيين المدنيين وممتلكاتهم ومقدساتهم كنائس ومساجد".

"الحقائق التاريخية يجب ان تبقى في الكتب، ويجب ان نسعى الى السلام"
بدوره، قال الرئيس الروماني "إن هذه الزيارة فرصة جيدة وشرف كبير لي، وكالعادة في كل لقاء أجرينا مباحثات معمقة، وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، أهدافنا هي أن نرفع مستوى العلاقات والتعاون بين شعبينا، ونأمل أن تؤدي أعمال اللجنة المشتركة الفلسطينية-الرومانية، في شهر فبراير في تدعيم هذه العلاقات، وسنساهم في بناء المؤسسات الفلسطينية وبناء الكوادر، وتأمين المنح الدراسية للشباب الفلسطيني لزيادة القدرات الإدارية".
وأردف قائلاً:"بحثنا أيضا مفاوضات السلام، وأكدنا للرئيس أننا ندعم مبادرة كيري للسلام، وأننا نعرف الصعوبات التي تواجهها المفاوضات سواء الأراضي، والحدود، واللاجئين، او الاعتراف المتبادل، والقدس، كلها أمور في غاية الدقة والحساسية".
وأضاف:"وجهة نظرنا هي أن يكون هناك حلا وسطا، دولتان تعيشان بأمن وسلام جنبا الى جنب، فمن السهل ان تبقى متمسكا بالتاريخ اذا اردت عدم الوصول الى حل، فالحقائق التاريخية يجب ان تبقى في الكتب، ولكن يجب ان نسعى الى السلام، فمثلا اوروبا كل تاريخها حروب، ولكن الحل الذي ضمن السلام، هو الحل الوسط والتفاوض على المستقبل، كما حدث مع فرنسا والمانيا، وهذا ما انتج الاتحاد الاوروبي الذي ضمن السلام بعد تنازل كل دولة عن جزء من سيادتها".