نتنياهو: يجب الكف عن التحريض ضد إسرائيل
واضاف نتنياهو: "اليوم وقع وزير خارجيتنا على اتفاقية تشكيل مفوضية اقتصادية مشتركة ونستطيع أن نتعاون في جميع المجالات: في كل من التكنولوجيا والمياه والزراعة والتعليم وكل شيء. إننا نرحب بتعميق هذا التعاون في شتى المجالات. وكنّا قد قمنا بذلك وسنواصل ذلك وإنني متأكد بأن زيارتك ستعزز هذا التعاون. وهذا هو جزء من سعينا إلى تحقيق الأمن والازدهار والسلام. وعندما أقول "سلام"، أقصد السلام الحقيقي. والسلام الذي نتوقعه من جيراننا الفلسطينيين هو السلام الذي في إطاره يكون هناك أخيرا اعتراف فلسطيني بحق إسرائيل بالوجود كدولة يهودية، دولة الشعب اليهودي. وفي نهاية الأمر، نحن نعيش هنا مجرد 4000 عام ولذلك نحن نطالب بهذه التبادلية. ولكنني أقلق لأن وسائل الاعلام الفلسطينية تقوم باستمرار بمقارنة إسرائيل وزعمائها بالنازيين وهي قالت إننا نحمل الجينات النازية. وهذه هي وسيلة لتسميم أجواء السلام. ويتوجب على ذلك أن يتوقف. يجب الكف عن التحريض ضد إسرائيل على كل أشكاله إذا ما كان باستطاعتنا تحقيق السلام الحقيقي الذي نستحقه نحن ويستحقه جيراننا الفلسطينيون. أعلم أن هذه هي أيضا مصلحتكم ويجب أن نبحث ذلك. ولكن أهم شيء يجب أن نقوم به هو التركيز على السبل الرامية إلى تعزيز الصداقة والتعاون بيننا من أجل الشعب الجورجي والشعب الإسرائيلي. إذن، أهلا وسهلا بك في القدس وآمل أن نلتقي مرات عديدة".

غاريباشفيلي: نسعى إلى وضع أسس راسخة لتوسيع العلاقات التجارية بيننا
وقال رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي غاريباشفيلي:"رئيس الوزراء، أود أن أشكرك على حسن استقبالنا واستضافتنا. سنعقد اليوم لقاء هاما جدا نبحث فيه مجالات التعاون وقضايا أمنية اقليمية ودولية. وسنجري اليوم اللقاء الأول للجنة الاقتصادية المشتركة وسيوقع الطرفان في إطاره على وثيقتين: مذكرة التفاهمات ونتائج لقاء اللجنة. وتهدف اللجنة إلى دفع التعاون التجاري والاقتصادي بيننا. ونسعى إلى وضع أسس راسخة لتوسيع العلاقات التجارية بيننا في كل أنحاء العالم ولذلك نحن نولي أهمية خاصة للمباحثات حول اتفاقية تجارة حرة بين دولة إسرائيل وجورجيا. ومن خلال التوقيع على اتفاقية التعاون الاقتصادي حتى شهر آب 2014 الذي يشمل منطقة تجارة حرة واسعة النطاق، ستدخل دولتنا إلى مرحلة هامة جدا بما يتعلق بعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي تمهيدا إلى دمج اقتصادي أكبر وتشجيع الاستثمارات. وهذا سيجعل جورجيا شريكة اقتصادية وتجارية جذابة جدا أيضا بالنسبة لإسرائيل".
واضاف: "إن العلاقات الثنائية الوطيدة والقوية بين الشعبين هي بمثابة مواصلة لمئات السنوات من الصداقة الفريدة بين الشعب اليهودي والشعب الجورجي. أذكر تاريخنا. ووصل الشعب اليهودي لأول مرة إلى جورجيا بعد خراب الهيكل الأول في عام 586 قبل الميلاد. ومنذئذ، تحولت جورجيا إلى بيتكم الآخر، حيث حظيتم بقبول وبتعاطف وباحترام وأصبحتم جزءا من الشعب الجورجي. وهذا سيستمر ونحن نهتم بتعزيز هذه العلاقات.
أود أيضا أن أنتهز الفرصة لأذكّر بأنه صادف أمس اليوم العالمي لاحياء ذكرى المحرقة. وهذا التخليد يعزز الجهود الرامية إلى رفع الوعي حول المحرقة في كل أنحاء العالم. وهذه المحرقة الفظيعة قد مسّت أيضا بشعبنا وهي لا تزال جزءا من ذاكرتنا الجماعية. وأحد الأمثلة المعروفة هو المصير المأسوي للكاهن الجورجي المشهور دافيد برادزي الذي عاش في بولندا إبان الحرب العالمية الثانية وتم اعتقاله وقتله في معسكر الإبادة أوشفيتس على خلفية المساعدات التي قدمها لعائلات يهودية خلال الاضطهادات. ونفتخر دائما بالقول إن المعاداة للسامية هي ظاهرة تكاد لا توجد في تاريخ جورجيا وهكذا يبقى الأمر إلى الأبد".
وختم بالقول: "مرة أخرى، سيدي رئيس الوزراء، شكرا على حسن الاستقبال. إنني على يقين بأننا سنجري لقاء مثمرا جدا وأنا واثق بأن العلاقات بيننا ستتعزز وتتوسع بشكل ملموس خلال السنوات القريبة المقبلة. مرة أخرى، شكرا لك".