[x] اغلاق
اسرائيل ترفض السلام المفروض دوليا وتصر على يهودية الدولة
13/7/2009 15:14

 

رفضت اسرائيل الاثنين اي تسوية سلمية مع الفلسطينيين تفرض من قبل المجتمع الدولي وذلك اثر تصريحات نسبت للممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا.
وقال وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان للاذاعة الاسرائيلية "ان التسوية السلمية لا يمكن ان تتم الا بعد مفاوضات مباشرة ولا يمكن فرضها".
وكان يعلق على تصريحات ادلى بها سولانا السبت في لندن اشار فيها الى انه على مجلس الامن الدولي ان يفرض تسوية تشمل الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة في حال استمرار مأزق عملية السلام.
وبحسب هذه التصريحات التي نقلتها الصحف الاسرائيلية، فان على مجلس الامن الدولي في تلك الحالة الاعتراف بشكل احادي بدولة فلسطينية "كعضو كامل العضوية في الامم المتحدة".
كما سيكون على الامم المتحدة تطبيق العديد من القرارات الخاصة بالملفات التي لم يتوصل الفلسطينيون والاسرائيليون الى اتفاق بشأنها مثل حدود الدولة الفلسطينية والقدس ومسالة اللاجئين الفلسطينيين.
بيد ان ليبرمان قلل من اهمية تصريحات سولانا معتبرا انه "لا الولايات المتحدة ولا اوروبا تسعيان لفرض حل".
واضاف "لا ينبغي ايلاء اهمية كبيرة لهذه التصريحات التي صدرت عن دبلوماسي في نهاية فترة خدمته".
وكان سولانا عين في تشرين الاول/اكتوبر 1999 ممثلا اعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي قبل التمديد له في 1994 في مهمته. وكان عمل قبل ذلك امينا عاما لمنظمة الحلف الاطلسي بين 1995 و1999.
وتنتهي ولايته في تشرين الاول/اكتوبر 2009 واعلن سولانا انه لا ينوي طلب تجديد مهمته.
 
شرعية عباس
واتهم ليبرمان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بزيادة مطالباته لإسرائيل بسبب تراجع شرعيته في الأراضي الفلسطينية معتبرا أن الرئيس الفلسطيني أصبح يمثل في أحسن الأحوال نصف الفلسطينيين فقط بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة.
وأضاف ليبرمان في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية أنه "مع تضاؤل أو انخفاض سلطة أبو مازن أو شرعيته فإنه يزيد من مطالبه ويقوي من موقفه".
وذكرت الإذاعة أن تصريحات ليبرمان جاءت ردا على تعهدات لعباس بعدم التخلي عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
وقال ليبرمان إنه "عندما وقعت إسرائيل اتفاقيات مع السلطة الفلسطينية فإن هذه الاتفاقيات كانت مع السلطة التي مثلت جميع الفلسطينيين إلا أنه في الوقت الراهن هناك حركة فتح في الضفة الغربية وحماستان في غزة"، وذلك في إشارة إلى سيطرة حركة حماس على قطاع غزة وتحويلها إلى دولة حماستان بحسب وصفه.
 
يهودية اسرائيل
من جهته رهن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحقيق السلام في الشرق الأوسط باعتراف الفلسطينيين بيهودية إسرائيل والتخلي عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين أو أبنائهم.
ونسبت صحيفة جيروسليم بوست اليوم الاثنين إلى نتنياهو قوله في مراسم لإحياء ذكرى وفاة مؤسس الدولة العبرية تيودور هيرتزل مساء أمس إن "المفتاح نحو تحقيق السلام يظل في اعتراف واضح ومطلق بإسرائيل كدولة يهودية من جانب الفلسطينيين".
وأضاف نتنياهو أن "الفلسطينيين ينبغي أن يتخلوا مطلقا عن المطالبة بإعادة توطين أبناء اللاجئين داخل إسرائيل".
وشدد على ضرورة قيام الفلسطينيين بالتعبير صراحة عن "سأمهم من هذا الصراع والاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية والتعهد بالعيش في سلام حقيقي إلى جانب إسرائيل" معتبرا أن ذلك من شأنه أن يفتح "نافذة ضخمة للسلام".
ويأتي رفض نتنياهو لعودة اللاجئين الفلسطينيين في ذات اليوم الذي ‏أكد فيه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تمسكه بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين واستعادة كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967.
وقال عباس في مقابلة مع مجلة أكتوبر المصرية إن حدود الدولة الفلسطينية هي حدود عام 1967 المعترف بها دوليا وتتضمن الضفة الغربية بما فيها القدس والبحر الميت ونهر الأردن والمنطقة الفاصلة تاريخيا بين فلسطين وإسرائيل، مشددا في الوقت نفسه على أن الضفة الغربية يجب أن تكون مرتبطة بقطاع غزة كما اتفق عليه مع إدارة الرئيس السابق جورج بوش.
وكان نتنياهو قد دعا عباس لعقد لقاء مشترك في بئر السبع "بأسرع وقت ممكن" لاستئناف محادثات السلام، وهي الدعوة التي شكك فيها الفلسطينيون ووصفوها بأنها "علاقات عامة".
وقال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إنه كان يجب على رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يرفق دعوته إلى استئناف المفاوضات بإبداء موقف جدي من خارطة الطريق على الأقل. وأضاف عبد ربه أن نتنياهو يريد رسم صورته وكأنه محب للسلام ورسم صورة الفلسطينيين وكأنهم يرفضون السلام.