[x] اغلاق
حسن نصر الله: اسرائيل حاولت الاستفادة من الظروف لتشن عدوانا جديدا على لبنان
17/2/2014 10:22

 

حسن نصر الله: اسرائيل حاولت الاستفادة من الظروف لتشن عدوانا جديدا على لبنان
دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اللبنانيين إلى التنبه الى ما يمثله "العدو الاسرائيلي" من تهديد ومخاطر على البلاد، وإلى أن يتحملوا مسؤوليتهم الوطنية على كل صعيد، داعيا "العدو الصهيوني إلى القلق وعدم ارتكاب أي حسابات خاطئة". 
 

 حسن نصر الله: اسرائيل حاولت الاستفادة من الظروف لتشن عدوانا جديدا على لبنان

 

 


السيد حسن نصر الله وفي كلمة له في ذكرى القادة الشهداء، أشار إلى أن حزب الله يتمنى أن يأتي اليوم ويصبح الجيش القوة الوحيدة التي تدافع عن لبنان، وجدد دعم الحزب كل ما يمكن أن يقوي الجيش اللبناني عدة وعديدا وسلاحا متطورا قادرا على حماية البلاد لبنان في مواجهة التحديات الاسرائيلية. وقال السيد نصر الله إن "همنا ان يُدافع عن لبنان وعزته وقدراته لا ان يترك لمصيره، واليوم ما زال متروكا لمصيره ونأمل ان تتكون ارادة جامعة لتكون لدينا دولة تتفكر في كل شبر من لبنان وبمصير كل لبناني وتبني جيشا قويا". ولفت السيد حسن نصر الله إلى "أن العدو الإسرائيلي حاول الاستفادة من الفرص لشن حرب على المقاومة وبيئتها، وإلى أن الكيان الإسرائيلي لا تزال عينه على أرض لبنان ونفطه، وما زال ينظر الى حزب الله على انه الخطر الاكبر في المنطقة". وذكّر الأمين العام لحزب الله بأنه لولا المقاومة لبقيت "إسرائيل" في لبنان، وبأنه لولا انطلاقة المقاومة والصراع الدامي الذي دخله اللبنانيون المقامون مع الاحتلال لما خرجت "اسرائيل" الى الشريط الحدودي. وقال السيد حسن نصر الله "إن الادارة الاميركية تسعى مع الادارة الصهيونية الى تصفية القضية الفلسطينية لان لا عالم عربي الان، ولا عالم اسلامي وكل دولة مشغولة بحالها"، وإن الإسرائيليين والأميركيين يعتبرون أن هناك فرصة لتصفية القضية الفلسطينية وفرض شروط على الفلسطينيين لفرض تسوية تناسبهما، وتساءل "ما الذي يفسر لنا ولكن هذا الاهتمام الاميركي الاستثنائي لحصول تسوية نهائية للقضية الفلسطينية الان؟ لماذا الان بالتحديد؟". 

 الإرهاب التكفيري
 
أما على صعيد المنطقة العربية، فرأى نصر الله أن الإرهاب التكفيري هو خطر يهدد المنطقة خصوصاً الجماعات التي تذهب إلى الإستباحة والإلغاء والشطب، لافتاً إلى أن ما يجري في سورية من قتال بين داعش وجبهة النصرة هو مشهد يجب التأمل فيه.وفي معرض تبريره للتفجيرات والعمليات الإنتحارية في لبنان وذهاب عناصر حزب الله للقتال في سورية، قال "البعض قال أن ما كانت هذه الاعمال لتكون لولا تدخل حزب الله في سورية، طيب قبل ان نذهب الى سورية، ألم يكن في لبنان حرب فرضها هؤلاء في الشمال وبعض المخيمات واستهدفوا بسيارات مفخخة مناطق مسيحيين والجيش؟".وأردف قائلاً: "الاسرائيليون دخلوا الى هذه الجماعات والأميركي يستعمل هذه الجهات،...، ولبنان هدف للجماعات التكفيرية لوجود مقاومة تشكل اكبر خطر على الاسرائيلي،..، وما دعاهم للمجيء الى لبنان هي عقيدتهم".

 الحكومة اللبنانية 
 
وفي الموضوع الحكومي، أشار نصر الله أنه من الطبيعي أن يختلف التقييم بين الحلفاء والخصوم على الشكل الذي أعلنت فيه الحكومة اللبنانية الجديدة، "لا نشعر بأي حرج من هذه الحكومة، ومن عطّل الحكومة لـ10 أشهر ليس الحقائب او المداورة بل من كان يرفض تشكيل حكومة سياسية ودعا الى تشكيل حكومة حيادية ودعا الى عزل حزب الله، وعندما حُلت العقدة السياسية عولجت الأمور الباقية".وأضاف: "كنا امام خيارات استمرار الفراغ وهذا ما كنا نرفضه، واليوم هي حكومة المصلحة الوطنية، ولكنها ليست حكومة جامعة ولا حكومة وحدة وطنية لأن هناك قوى وازنة خارج الحكومة وهي حكومة تسوية،..، ونقول أن الحكومة كما أعلنها رئيسها اولوياتها تحقيق الاستحقاقات الدستورية وأهمها الاستحقاق الرئاسي ويجب ان نتعاون جميعاً لإجرائه، ثم نأمل على الحكومة التصدي لكل أنواع الارهاب ومعالجة الملفات الاقتصادية والاجتماعية".