[x] اغلاق
جنون انثى
10/4/2014 19:45

جنون انثى

بقلم: فداء ابو حمود

 تجلس في الوسط ومن حولها جلَّ الاحتمالات، اختارت متعمدةً هذا المكان فهي ما تراه في نفسها اليوم هو توسطها للجنةِ والنارِ..

نسبةً لوقع الحدث عليها اختارت مركز المكان , اما تبكي ايامها الماضية واما تفرح لسعادتها الاتية, تترقب لما سوف ترتديه بدلاً من فستان اناقتها.. صمتت على ظنٍ منها ان هدوءها سوفَ يخفف من وطأة الصفعة عليها؛ فقد فقدت ايمانها به.. تعلو كرسيها المقابل لنصفها الاخر تعلوه بكبرياء اخر هذه المرة تجلس تماماً مقابلة لعيناه الطاغيتان , عيناه التي وقعت ضحيتهما من اولى نظراته ,تسدل خصلات شعرها سوداء اللون على كتفيها تترقب كلماته باشتياق شاذ ووجع حاد؛ تدرك ان يقول كل ما ينويه خيراً له من تركها تتخبط ، خير من تركها تائهة بين حقيقة ميقنه وحلم مُمَرمر تبرق في عينيها دمعةً تحرق اواصره قبل ان تحرقها ماذا حل بها ماذا ظنت هي؟ ايستطيع تركها والعيش حياته ناقصاً من دون روح الم يجزم لها الاف المرات بحبه الابدي ...هكذا هي وصلت الى حالة تشكك بها في كل سعادةٍ ممكنه , ان تنفي كل عمرٍ جميل وعهدا مزهرا؛ وبالرغم آمنت بالحب من عند الباري وها هو يفاجئها وها هي اذاً تلبس اسودها فرحا وفرحتها تاجاً , لتدعو الجميع للحب فأن ما الحب الا تقديساً..