في هذا الصباح

سكتت عن الكلام المباح...

سعاد عوض سواعد

الخروبيه - شفاعمرو 

نعم هذا هو الحال عند بزوغ فجر هذا

 اليوم فقد أُصبت بالبكم المؤقت ( أفازيا )

فالمشهد ذاته يُعاد المرة تلو الاخرى وان اختلفت النصوص والمواد فالنتيجه واحده كما بالامس وقبل الامس .. وقبله .... فعذراً مدينتي ..ما  بهم من خجل !!!

في كل صباح وعند مروري من الشارع المؤدي من والى حارتي حي الخروبيه وفي تلك النقطة بالذات التي تطل على المدينة والمنطقة بأكملها أجمل بقاع جليلنا الغالي "بانوراما شفاعمرو"  أتفاجأ...

( او لا أتفاجأ ) بكنزٍ جديد جلبته ايدٍ خفيه لتلقيه في حينا وعلى ارصفة الشارع ، وبالذات عند مدخل المدرسه

ليستهل اطفالنا يومهم بدرسٍ سيءٍ في التثقيف البيئي، الصحي والحضاري

ناهيك عن الاضرار البيئيه المتراكمه منذ سنين في محيط المدرسه والتي اصبحت وكأنها قدراً محتوماً على اطفالنا..

كنت أعتقد أن الله اكرمني بلغة عربية ثرية جميله استطيع أن أتوجه بها وأخاطب من أشاء وبأي أسلوبٍ أختار لاعبر عن استيائي وأقول لمن لا يخجل أكان من حينا، مدينتنا أو لم يكن...

في الواقغ لست ادري ما أقول ....

وجدت نفسي قد فقدت قدرتي على الكلام والتعبير، وفي بحر لغة البيان والتوضيح والترميز عجزت عن ايجاد الكلمات وتناثرت دُرر العربية من حولي ولم افلح في ايجادها وجمعها مجدداً لأُكَوِّنُ ولو جملةً واحده صائبه تليق بأفعال من لم تطرق التربيه بابهم يوماً ولا تعرف الاخلاق لهم سبيلا ..

فلم أجد وسيلة غير الصورة لتحكي ..

لانني وفي هذا الصباح أصابتني

(الأفازيا ) فسكتت عن الكلام المباح !!!!