عضو البلدية الدكتور كميل عزام للسلام:

مدير عام بلدية شفاعمرو يقدم استقالته

استياءً من الادارة والرئيس!

**زهير كركبي: البلدية تنقسم على نفسها بين تحالف الرئيس ومراد حداد وفرج خنيفس المناهض للمدير العام  وبين اعضاء آخرين المؤيدين له **المَلَك للسلام: قدمت استقالتي لشعوري بالاكتفاء والاستوفاء ولكنني باقٍ مؤقتا.

**الاستقالة مرتبطة مباشرة مع خسارة البلدية قضية الموظفين المفصولين

قدم مدير عام بلدية شفاعمرو عمر الملك استقالته مساء امس الأول في اجتماع ادارة بلدية مفاجئاً بذلك الاعضاء الذين طالبه بعضهم بالعدول عن قراره وتأجيل التداول في الموضوع إلى وقت اخر.

 وبعد تقديم الاستقالة بدقائق وحتى قبل أن ينهي الملك كلامه نشر موقعنا "السلام" الخبر لينتشر بسرعة هائلة في المدينة ويصبح، وما زال، حديث الساعة.

وأكد الملك في اتصال مع السلام تم توثيقه، انه يشعر بأنه يشعر بأنه استنفد كل طاقاته ويشعر بالاكتفاء مما قدمه خلال ثلاثة عقود وأكثر شغل فيها منصب مدير عام البلدية معاصرا اربعة رؤساء ضاربا رقما قياسيا "عالميا" في عدد السنوات التي يشغلها مدير عام بلدية في وظيفته. وأضاف الملك أنه يريد أن يخلد إلى الراحة بعض الوقت ثم يدرس اقتراحات عديدة للعمل في مناصب رفيعة، مثل أن يون عضواً في محاكم العمل أو وظائف أخرى مقترحة من وزارة الداخلية.

هذا وأكد عضو ادارة بلدية شفاعمرو السيد زياد الحاج لـ"السلام" انه يلاحظ منذ أيام كثيرة أن الملك محبط ومتعب، وأنه بحكم درايته ومعرفته الشخصية الطويلة بالملك فإنه يعرف ما يدور في خلده والأسباب لذلك.

 من جهته قال عضو المعارضة الدكتور كميل عزام لـ"السلام" أنه وفي لقائه مع الملك، قبل يوم من تقديم استقالته وبناء لدعوة من الملك، "فَضفَضَ" الأخير بما يجول في خاطره وقلبه وأن المنصب أنهكَه ويفكر جدياً في تقديم الاستقالة. وأضاف عزام ان الملك لم يخفِ استياءه من تعاطي إدارة البلدية ورئيسها في عدد من القضايا متذمراً من ان البعض يحاول أن يلقي عليه بالمسؤولية عن كل فشل، كما يحصل الآن في أعقاب خسارة البلدية القضية القضائية مع الموظفين الخمسة.

وعلمت "السلام" أن "القشة التي كسرت ظهر عمر" كانت قبل أسبوعين حين رفض عمر طلباً بأن يتم استخدام ساحة البلدية وقاعتها لفعالية مسرحية "تساهل ما بستاهل" التي نظمتها الشبيبة الشيوعية، لكن عضو البلدية مراد حداد تدخل وطلب من المسؤول عن القاعة بفتحها رغماً عن رفض عمر وأنه هو الذي يقرر أو رئيس البلدية وليس عمر الملك.

 وأثارت هذه المسرحية غضب الأعضاء والموظفين الدروز في البلدية نظراً لحساسية موضوع المسرحية بالنسبة لهم وقانون الخدمة الإجبارية على الشباب الدروز، ووصل الأمر بأحد الموظفين أن اشتكى إلى وزارة الداخلية التي بعثت برسالة مستعجلة إلى الرئيس تستفسر عن الموضوع وتذكّره بأنه ممنوع استخدام الممتلكات العامة لأغراض انتخابية. وفي رده حاول رئيس البلدية الادعاء بأنه لم يعلم بمضمون الفعالية.

 من جهته قال عضو البلدية عن "الجبهة" زهير كركبي إن استقالة عمر الملك ترتبط ارتباطاً وثيقاً بقضية الموظفين الخمسة التي رمى رئيس البلدية كل ثقله عليها وخسرها. واضاف أن إدارة البلدية منقسمة على حالها بين معسكر رئيس البلدية ومراد حداد وفرج خنيفس المناهض لعمر الملك من جهة، وآخرين مؤيدين له. وأضاف أن هذا التقاطب سيؤدي إلى تفكك الائتلاف عاجلاً أم آجلاً.

 وتوقع زهير كركبي أن يزداد وضع البلدية سوءاً في حال ترك الملك وظيفته لأنه لم يتم تهيئة شخص مناسب لخلافته ولأن الملك يمسك بمفرده بمختلف الخيوط والاتصالات مع الوزارات المختلفة.

 وقال عضو آخر في البلدية طلب عدم الكشف عن اسمه أن الملَك قال له انه قرر ترك البلدية بداعي انها سفينة غارقة ويريد أن يغادرها قبل أن تغرق تماماً ويتم تحميله المسؤولية عن ذلك.