[x] اغلاق
الاسد يدعو لعدم تعميم روح الإحباط وحزب الله يحشد عناصره
7/5/2015 6:48

الاسد يدعو لعدم تعميم روح الإحباط

وحزب الله يحشد عناصره

اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد في ظهور علني نادر له في دمشق اليوم الاربعاء أن خسارة معركة في الحرب لا تعني الهزيمة، وذلك في أول إقرار ضمني له بسلسلة الخسائر التي تعرضت لها قواته خلال الأسابيع الاخيرة.

وقال الأسد خلال زيارة الى "هيئة مدارس ابناء وبنات الشهداء" على أطراف العاصمة، "نحن اليوم نخوض حربا لا معركة، والحرب هي مجموعة من المعارك الكثيرة".  

وأضاف "عندما نتحدث عن حرب شرسة كالتي تحصل في سوريا فنحن نتحدث عن ليس عشرات وليس المئات بل آلاف المعارك. ومن الطبيعي في هذا النوع من المعارك والظروف وطبيعة كل المعارك أن تكون عملية كر وفر، ربح وخسارة، صعود وهبوط، كل شيء فيها يتبدل ما عدا شيء وحيد هو الايمان بالمقاتل وايمان المقاتل بحتمية الانتصار".

وتابع الأسد "لذلك عندما تحصل نكسات، يجب ان نقوم بواجبنا كمجتمع، أن نعطي الجيش المعنويات ولا ننتظر منه دائما أن يعطينا"، منددا بـ "ما يفعل البعض اليوم" من "تعميم روح الإحباط وروح اليأس بخسارة هنا أو خسارة هناك".

 وأعلن الأسد أن "الجيش سوف يصل قريبا الى أولئك الأبطال المحاصرين في مشفى جسر الشغور من أجل متابعة المعركة ودحر الإرهاب". وحذر الرئيس السوري من الانجرار الى "الإحباط واليأس".

وقال "لا بد أن نفرق بين القلق والخوف، فكلنا قلقون على الوطن، وأن نفرق بين الحكمة والجبن"، مضيفا "لا يجوز أن نعيش حالة تناقض، الحرب فيها ربح وخسارة".

وتابع "لذلك علينا أن نكون حذرين من هؤلاء المحبطين في المعركة، فالهزيمة هي الهزيمة النفسية" مضيفا "أنا لست قلقا ولا داع للقلق، ولكن هذا لا يمنع من التحذير من أن بداية الإحباط هو الوصول الى الهزيمة".  

وأورد التلفزيون الرسمي أن الأسد تحدث خلال مشاركته في حفل تكريم "لأبناء شهداء الحرب على سوريا الذين أكملوا مسيرة آبائهم وانتسبوا الى الكليات العسكرية بمختلف صنوفها".

وبدا الاسد في الصور التي بثها التلفزيون وهو يدخل بثبات الى هيئة المدارس في حي الصناعة، وقد ارتدى سترة سوداء وبنطالا رمادي اللون وقميصا أبيض من دون ربطة عنق. وأحاط حشد من التلامذة بالرئيس السوري الذي قاطعت كلمته مرارا هتافات "الله محيي الجيش" و"الله سوريا بشار وبس".  

وتحتفل سوريا في السادس من ايار/مايو من كل سنة، بـ "عيد الشهداء"، تكريما للسوريين الذين قضوا في مثل هذا اليوم من العام 1916 إعداما على يد السلطنة العثمانية.

 وأشار الأسد الى أن "مجازر" العثمانيين آنذاك "لم تقتصر على الوطنيين بل امتدت لتشمل الملايين من الأرمن والسريان وشرائح مختلفة كانت تعيش في كنف السلطنة العثمانية في ذلك الوقت". واستغل المناسبة ليهاجم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الداعم للمعارضة السورية.

وقال "اليوم تتكرر هذه المجازر بنفس الشكل مع اختلاف بعض الأدوات والأسماء.

ففي ذلك الوقت من قام بعمليات الإعدام هو جمال باشا السفاح.

أما اليوم فمن يقوم بها أردوغان السفاح".  

وفي سياق آخر متصل، قال الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الأربعاء إن الجيش السوري سيتوجه إلى بلدة جسر الشغور التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة لمساعدة جنود محاصرين على مشارفها.

وكان مقاتلون إسلاميون قد سيطروا الشهر الماضي على البلدة الواقعة بمحافظة إدلب ليقتربوا بذلك من محافظة اللاذقية السورية التي تسيطر عليها الحكومة.

 قناة المنار: مقاتلو حزب الله استهدفوا تجمعا لجبهة النصرة على الحدود  وميدانيا، قالت قناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله اللبناني اليوم الأربعاء إن مقاتلي الجماعة استهدفوا تجمعا لقادة جبهة النصرة في منطقة قريبة من حدود لبنان الشرقية مع سوريا، ولم تذكر القناة تفاصيل أكثر من أن العملية دارت في منطقة حدودية شهدت اشتباكات متكررة، إلا أن وسائل إعلام مقربة من حزب الله قالت إن "الاستهداف أدى الى مقتل 16 على الأقل وإصابة العشرات من عناصر جبهة النصرة من بينهم أربعة من قادة التنظيم وعلى رأسهم أبو وديع مسؤول جبهة النصرة وأبو فاطمة المسؤول عن كتيبة الصقور المحمدية، بالإضافة الى تدمير 7 آليات عسكرية لهم".

يذكر أن حزب الله حليف قوي للرئيس السوري بشار الأسد وكان قد أرسل مئات المقاتلين للقتال إلى جانب قواته.

 من جهة أخرى، حذر عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مما وصفها بـ "مجازر محتملة قد يرتكبها حزب الله في القلمون في ريف دمشق"، مضيفا أن "حزب الله يحشد عناصره في المنطقة"، داعيا الى "تدخل عربي ودولي للجم سلوك حزب الله".

وقال جاموس في بيان صادر عن الائتلاف، "إن من يسمع زعيم هذه الميليشيا يخطب ويهدد ويعلن عن معاركه على سوريين عبر وسائل الإعلام، يعتقد أنه يتحرك بضوء أخضر أممي، له ولنظامه الإيراني، في التوسع والعدوان، ولا يحسب أي حساب لقانون ولا لمواثيق دولية".