ليس من الكلور: لن تصدق ما الذي يسبب احمرار العينين في بركة السباحة؟؟؟

يعتقد الكثيرون أن الكلور الذي من المفترض أن يقوم بعملية  تطهير بركة السباحة من البكتيريا والفيروسات، يسبب كذلك تهيجًا وحرقة العينين. ولكن سبب العيون الحمراء يرجع إلى شيء آخر تماما، وسببه المستحمين .

الصيف،  الهواء الطلق، واحمرار العينين. هذا المشهد يتكرر لدى كل الذين يريدون السباحة أو الخوض في مياه حمام سباحة قليلا. والجميع مقتنع ان الكلور هو المسبب لحرقة العيون، ولكن فحص بسيط قد  يثبت ان مستوى الكلور سليم. ويتبين أن الكلور ليس مسؤولا عن العيون الحمراء حقا. فما هو السبب اذًا ؟

حمامات السباحة هي في الواقع مرحاض أزرق ضخم وكثير من السباحين يتبولون فيها ، وليس فقط البول يرافق  السباحة في المجمع المائي، ولكن أيضا جزيئات برازية  أفرج عنها من فتحة شرج الكبار ومن حفاظات الاطفال ايضا

الخطر: مزيج من الكلور والبول

ويظهر البحث الجديد ان المادة الحارقة  هي كلوريد السيانوجين  والتي تنتج عندما يتفاعل الكلور مع سائل النيتروجين في البول. هذا المزيج يعمل  كغاز الدموع  وهو المسبب  لتهيج العيون، دمعان، تسريب الأنف وحتى السعال. في واقع الأمر خطير لدرجة أنه يصنف كمادة كيميائية حربية

السؤال الكبير هو: كم هو خطير حقا؟ الباحثون يخمنون  أنهم إذا وضعوا كمية هائلة من المستحمين في حمام سباحة ، وكان الجميع يتبول بداخلها ، فان المزيج الذي يتكوم من البول والكلور ، أي كلوريد السيانوجين، من شأنه أن يسبب وفاتهم بسبب  التسمم الجماعي.

ان مزيج البول مع الكلور يمكن أن ينتج مادة إضافية. التريخلورامين. المسبب لتهيج صحي. وكان يخشى من خلال  الدراسات في السنوات الأخيرة أن هذه المادة يمكن أن تسبب الربو عند الأطفال. ومع ذلك، فان الدراسات حول هذا الموضوع حتى الآن كانت غير حاسمة.

ان الكمية  الطبيعية للبول في حمامات  السباحة بالتأكيد لن تقتلك، ولكنها يمكن أن تسبب أعراض الحساسية الشديدة مثل ضيق في التنفس، وحرقة في العيون. الطريقة الوحيدة لتجنب ذلك هو بسيط – ان لا نتبول في حوض السباحة.

التهاب المسالك البولية نتيجة البكتيريا البرازية

على الرغم من الكلور المطهر المعروف، ولكن حدوث التهابات المسالك البولية هي الاعلى بين السباحين، ولا سيما النساء. وفي السنوات الأخيرة، اكتشفت بعض الميكروبات المقاومة لمادة الكلور.وتنتقل هذه البكتيريا في المقام الأول من فضلات السباحين الذين أدلوا فضلاتها في الماء. وهكذا تتكاثر البكتيريا البرازية أو بكتيريا المسالك البولية المعروفة باسم "غرام سلبي" (والمعروف هو "إي كولي") حيث يصيب السباحين الاخرين . والنتيجة هي الالتهاب الذي يسبب حرقه مع التبول. في الحالات الشديدة، تصيب العدوى أيضا الكلى وتسبب الحمى والضعف والألم، والغثيان والقيء.

ما الذي يجب القيام به؟

 من الصعب تجنب التهابات المسالك البولية إذا كانت بركة المياه ملوثة. ومع ذلك، إذا شعرت بالأعراض التي تشمل الحمى والتردد أو حرق التبول، ضعف أو ألم في البطن - اتصل بطبيبك فورا لإجراء اختبار البول لتحديد ما إذا كان هناك حاجة إلى العلاج بالمضادات الحيوية.