المرأة هي كل المجتمع

بقلم :شعاع حجيرات

المرأة هي كل المجتمع هي التي تلد وتربي النصف الاخر ,ورفيقة الدرب في كل مجالات الحياة .

حتى اليوم ما زال المجتمع لا يعطي المرأة حقها ,ولا يقدّر عطاءها , فما زال العنف ضد المرأة مستمر سواء العنف الجسدي أو العنف الكلامي وغيره, فنلمس التفكير الهمجي ازاءها  وسوء التصرف معها ,وكأنه لا حق لها ان تكون صاحبة قرار بحياتها ,فمثلا حتى اليوم يوجد الكثير من الفتيات تتزوجن رغمًا عنهن ,وحتى لو كانت بحياتها باعلى المراتب في المجتمع .
فهذا المجتمع لا يعرف كيف يقدّر المرأة ويحترمها ,وكأن لا حق لديها بالعيش بكرامة,  ولا يدرك أن لها دور مهم جدا سواء في البيت أو خارجه.
المرأة هي أساس المجتمع ,أساس الحياة ,في التاريخ في العلم في كل شي ,يجب تحرير المرأة من قيودها ,من قيود المجتمع الفاشل الذي لا يقدّر قيمتها, فهي عطاء بلا حدود, هي الحب, هي الوطن ,هي تكمل الرجل وهو يكملها.
ففي قول النبي صلى الله عليه وسلم : (النساء شقائق الرجال)
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الرَّجُلِ يَجِدُ الْبَلَلَ وَلاَ يَذْكُرُ احْتِلاَمًا قَالَ: (يَغْتَسِلُ). وَعَنِ الرَّجُلِ يَرَى أَنَّهُ قَدِ احْتَلَمَ وَلاَ يَجِدُ الْبَلَلَ قَالَ: (لاَ غُسْلَ عَلَيْهِ). فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: الْمَرْأَةُ تَرَى ذَلِكَ أَعَلَيْهَا غُسْلٌ، قَالَ: (نَعَمْ إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ) رواه أبو داود. "
معنى الشقائق: أي نظائرهم وأمثالهم في الخلق والطباع، فكأنهنّ شُققن من الرجال.
قال  ابن الأثير: أي نظائرهم وأمثالهم كأنهن شُققن منهم؛ ولأن حواء خلقت من آدم عليه الصلاة والسلام وشقيق الرجل أخوه لأبيه ولأمه؛ لأنه شق نسبه من نسبه، يعني فيجب الغسل على المرأة برؤية البلل بعد النوم كالرجل. عون المعبود، ج1، ص400. 
ويفهم من هذا تبعاً أنهن مستويات مع الرجال في الكرامة الإنسانية، أما الحقوق والواجبات فموزعة بحسب فطرة الله التي فطر كلاً من الرجال والنساء عليها لتتم عِمارة الكون.

يجب احترام كل نساء العالم ومن حق كل امرأة أن تأخذ احترامها فهي انسان ومن حق كل انسان ان يعيش بكرامة واحترام .
وليس من حق أي رجل أحتقار امرأة وتهميشها في المتجمع ,يجب احترامها واعطاءها الحق بالتعبير عن رأيها .