[x] اغلاق
تحت سيادة حبيبتي
29/12/2015 8:46

تحت سيادة حبيبتي

بقلم: مَارون سَامي عَزّام

وقع اختياري على فتاة ذات جمالٍ مميّز، استحوذت على عقلي، كان اختياري لها نكاية بكل الفتيات، أي نعم!! وهو بمثابة ردٍّ على كل فتاة تبجّحت بأجوبتها. كان هذا الاختيار حدث العام الجديد بالنسبة لي، وكان ضربةً قاضية لجميع المتبجّحات. لذلك اخترتها وأصبح لها مركز خاص في حياتي، وباتت مجمّع تفكيري، الذي يتجَمّع فيه أروع اللحظات المميّزة والمناسبات الصّاخبة.

أيتها الفتيات إنّي أعلن أمامكن ولمن يعنيهن هذا الأمر، بأنّها لا تهاب ردّة فِعل أحد، فهي لم تطالبكن بأن تضعن لها علامة حُسن سلوك على تصرفها، لأنها عملت ما أملاه عليها ضميرها وما هو بالأخير لصالحها. بعد سماعهن ردّي، تابعت قائلاً لهن: اذهبن وفتشن عن "قصة حب" أخرى، لأني تحت سيادة حب فتاة، لا يعترف بدكتاتوريّة الرّجل، فيه شفافية متبادلة.

قناعتها الشخصيّة بي لم تكن من منطلق أنّها تعرفني أو تقرأ كتاباتي، لا... بل لأنّها نشأت في بيئة تُقدّر اختيار الشاب الأصلح، وليس لمجرد أنّه يحمل لقب "كاتب" لا، فاللقب بالنسبة لها من كماليات الشهرة فقط. لذا أرادت شابًّا مسئولاً يرعى شؤونها... طموحًا في تطلّعاته المستقبليّة... يكره بعثرة أوقات فراغه في حانة التسلية، يتغاضى عن متابعة دوران دولاب الأحداث الاجتماعيّة حول محور الرّأي العام.

وجدتْ هذه الصّفات مجتمعة بي، وقَبِلَتْ عرضي، لإيمانها بتفكيري الواقعي، الذي يأبى أن يجازف بمبادئه، للوصول بسرعة إلى قمّة الكمال، بل يؤمن بتسلّق سلّم التجانس العقلي درجةً تلو الأخرى.

ما زال الرَّبيع يرفرف حول مياسة قدّها. آثار الفهم والرزانة بارزة في محياها. شعرها الأسود الناعم يفخر بأنه يغطي كتفيها، يلوح على ظهرها مثل ذيل حصان عربي أصيل، يعتز بأصله كاعتزازها بأصلها. عيناها السوداوان تلمعان برؤية ثاقبة. ينام الخجل بداخلهما، تغطيه رموشهما، لتُخبّئ التفاتتها إلي. هذه صفات حبيبتي صاحبة السيادة.